ارتباك وسط الحزب الحاكم في السودان، لتحديد مكان المسيرة المؤيدة للرئيس البشير التي ستنطلق بعد غد الأربعاء، في وقت تشهد البلاد أحتجاجات مستمرة لأسابيع تطالب برحيل النظام.
وسبق أن أعلن الحزب الحاكم الساحة الخضراء جنوب الخرطوم، ليتم تحويلها إلى ميدان الشهداء بالقصر الجمهوري وسط الخرطوم، ويعود ويتراجع عنها مرة اخرى إلى الساحة الخضراء.
وقال عضو اللجنة المنظمة للمسيرة القيادي بالحزب الحاكم، الفاتح عز الدين، ان الرئيس البشير سيخاطب المسيرة التي اكتملت كافة ترتيباتها الاربعاء المقبل.
وفي منحى متصل أصدرت وزارة الداخلية السودانية اليوم "الاثنين" توجيهات لقوات الدفاع الشعبي الموالية للحزب الحاكم، بالاحتشاد للقاء البشير.
وقالت الداخلية في التوجيهات ان البلاد تمر بظرف دقيق، وتتعرض لضغوط سياسية وامنية، موجهة اوامر مباشرة الى قيادة القوات بتفريغ منسوبيها للمشاركة في الحشد الجماهيري على ان تتكفل بترحيلهم واعاشاتهم.
وترفض السلطات السودانية التصديق لاحزاب المعارضة المسجلة في مجلس شؤون الاحزاب بالتجمعات السلمية داخل وخارج دورها، فيما تسمح للحزب الحاكم باقامة مناشطه دون اعتراض.
وتصدت القوات النظامية للاحتجاجات السلمية التي عمت كل مدن السودان، قتل خلالها 19 بحسب الاحصائيات الحكومية و40 بحسب تقارير المنظمات الحقوقية الدولية.
ورغم اقرار حق التظاهر السلمي في الدستور الانتقالي ووثيقة الحقوق والقوانين الوطنية الاخرى، الا أن السلطات تمنع المواطنيين من ممارسة حقوقهم الدستورية.