المرضى الذين يعانون الأمراض المستعصية، أو تلك التي تحتاج لعلاج طويل الأمد، معاناتهم لا تتوقف مع المرض نفسه، بل تصل لمعرفتهم ووعيهم، فمن اللحظة التي يتلقى فيها المريض تشخيصاً بمرضٍ معين، تبدأ مرحلة من التساؤلات والحيرة، تدفعه أحياناً إلى البحث المكثف عن العلاجات والمعلومات حول هذا المرض. ومع تزايد التحديات الصحية ووجود بعض الأمراض المزمنة، يصبح وعي المريض وتحصيله للمعلومات الموثوقة أمراً بالغ الأهمية.
ودون شك أن المجال الطبي، يعد حقلاً علمياً متجدداً، يعتمد على الأبحاث والدراسات المستمرة لضمان تقديم أفضل العلاجات وأحدثها.
وبالتالي التطوير المستمر، ودخول علاجات جديدة وناجحة مستمرة، وهذا الجانب، قد يخفى على بعض المرضى، فتجدهم يلجؤون إلى الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، للحصول على معلومات قد تكون بعيدة عن الدقة، ويقعون أيضاً ضحية لمعلومات مضللة لا تستند إلى أسس علمية.من هنا، تأتي أهمية أن يسعى المرضى، والمقربون منهم للحصول على المعلومات المتعلقة بحالتهم من مصادر طبية موثوقة، مثل الأطباء المختصين والمواقع الطبية المعتمدة، لضمان الحصول على المعلومات الصحيحة وتجنب الأخطار الصحية المحتملة.
مع الأسف، بات ملاحظاً، أن هناك ما يُعرف بصناعة «الدجل الطبي»، حيث يتم استغلال حاجة المرضى للعلاج، والأمل في الشفاء عبر ترويج منتجات وعلاجات زائفة، تُباع بأسعار باهظة لا تقدم أي فائدة حقيقية، بل قد تضر المريض.
على موقع منظمة الصحة العالمية، نشر تقرير، في عام 2020 بعنوان «Infodemics and misinformation negatively affect people’s health behaviours»: «يوضح أن المعلومات الصحية المضللة تؤدي إلى نتائج خطرة على الصحة العامة، بما في ذلك تأخير أو رفض العلاجات الموثوقة. وأوصى التقرير بضرورة تعزيز ثقافة المعلومات الصحية الصحيحة والتوعية بأهمية الرجوع إلى المصادر العلمية كالأطباء والمؤسسات الطبية الموثوقة. وقال إن انتشار المعلومات المضللة يسهم في تنامي الشك العام تجاه الخدمات الصحية، ما يجعل من الضروري على الأفراد والمؤسسات الصحية تعزيز محتوى دقيق ومستند إلى أدلة علمية لضمان وصول المرضى إلى المعلومات الصحيحة».لذا من الأهمية أن يكون المريض، أولاً، على وعي بما أصابه من مرض، والسعي للحصول على المعلومات الطبية الصحيحة، لأنها أول خطوة نحو العلاج الناجع وتحسين جودة الحياة. على المرضى والمقربين منهم، أن يميزوا بين الحقيقة والوهم، وأن يتجنبوا العلاجات الزائفة التي قد تقدمها صناعة الدجل.
شيماء المرزوقي – صحيفة الخليج
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر صناعة الدجل الطبي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.