ممنوع الفوز

في تمام الساعة التاسعة من مساء الاثنين 28 أكتوبر الجاري، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى العاصمة الفرنسية باريس، لمشاهدة حفل الكرة الذهبية، على مسرح دو شاتليه.

تعد جائز ة الكرة الذهبية أهم الجوائز الفردية في كرة القدم، وتلقى النسخة الحالية ترقبًا شديدًا، بسبب صعوبة التكهن بالفائز بالجائزة. وسط غياب كل النجوم الأفارقة والعرب عن القائمة التي تضم اسماء المرشحين، ولعل هذا ما دفعني للكتابة عن الجائزة التي تعاني من عنصرية بكل معنى الكلمه.. وهنا يتبادر سؤال، هل النجاح حكر على فئة معينة؟ هل الموهبة يتحكم فيها اللون والجنس والدين؟ إذا كانت الإجابة التي تتبادر إلى الأذهان بالطبع لا فالنجاح والموهبة حق للجميع. إذن لماذا يكون الفوز بالذهب عنصريا؟ نعم الفوز بجائزة الكرة الذهبية يمثل منتهى العنصرية وهو ما جعل الملايين يصرخون كم أنت عنصري أيها الذهب، فالملايين من المحبين للساحرة المستديرة داخل عالمنا العربي والقارة السمراء يتمنون فوز أي من النجوم بالكرة الذهبية ولكن للأسف حتى مجرد الحلم أصبح محرما عليهم أن يفوز لاعب عربي أو أفريقي بالكرة الذهبية. فمنذ الإعلان عن أول بطولة في عام 1956 والتي فاز اللاعب الإنجليزي ستانلي ماثيوس لاعب نادي ستوك سيتي وبلاكبول، والذي فاز بأول جائزة للكرة الذهبية عام 1956 في عمر ٤١ عاما و١٠ اشهر ، على حساب كل من ألفريدو دي ستيفانو وريموند لم يفز بها سوى لاعب أفريقي واحد. ولعل الغريب في الأمر أن كل عام يتم ترشيح لاعب أو أكثر من اللاعبين العرب الأفارقة للفوز بالجائزة ولكن يتم استبعاد هؤلاء للاعبين من القائمة القصيرة ولعل أقرب اللاعبين للفوز خلال الأعوام الخمسة الأخيرة كان النجم المصري محمد صلاح ومعه النجم ساديو ماني من السنغال.

وهنا لا بد أن أذكر فطنة النجم المصري محمد صلاح الذي رفض قبل عامين حضور الحفل الفرنسي، بعدما علم من خلال تسريبات صحفية أنه سيحل في المركز الخامس في تصنيف الفرانس فوتبول ولعل إحساس أو معلومات صلاح عن التصنيف جعلته يرفض الذهاب إلى باريس لمجرد التسجيل، ولم يكن غياب صلاح هو الوحيد بل غاب معه عدد من نجوم القارة السمراء وهو ما يظهر عدم رضا هؤلاء اللاعبين عن نظام الاختيار التي تنقصه الكثير من الشفافية

ولكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن المجلة الفرنسية التي تجري الاستفتاء لم ولن تمنح الجائزة لأي لاعب عربي أو أفريقي بعيدا عن التمني والعواطف، فالحسابات معقدة للغاية فنحن كعرب لم نصوت لأي من النجوم العرب أو الأفارقة، وهو ما يصيبك بالخيبة فالأحاديث في العلن غير التصويت خلف الشاشات الفضية.

وهنا لا بد من طرح سؤال لماذا إذن المشاركة في استفتاء معروف نتيجته مسبق؟ والإجابة باختصار هي حصد ملايين الدولارات من خلال التمني بالفوز، فمن خلال التمني بالفوز تتابع تشاهد تخسر الأموال تنتظر النتيجة، وإن كنت تعلم مسبقا إنها أمنية لم ولن تتحقق لأي من اللاعبين العرب قريبا بعدما أخفق الأقرب للفوز بها خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، محمد صلاح ومعه ماني أيضا. ولعل الهدف الذي تسعى إليه الجائزة هو أن يظل الإحساس لدينا بالخيبة من غياب القدوة، وهي إحدى وسائل حروب الجيل الخامس أو السادس أو حتي التاسع علينا، حتي يصاب شبابنا بالهزيمة النفسية والخيبة من عدم وجود قدرات وكفاءات عربية وأفريقية في كل المجالات وبرهاني على صدق ما أقول تصريح نجم نجوم أفريقيا اليبيري جورج وياه، والفائز الوحيد في تاريخ القارة السمراء بالكرة الذهبية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي يقول وياه أنا لا افتخر أبدا بجائزة الكرة الذهبية فمنذ أن توجت بها أنا أعاني من العنصرية في أوروبا ويكمل جورج أتذكر عنوان الصفحة الأولى لمجلة الجازيتا ديلو سبورت بالنط العريض في اليوم التالي “وياه الأسود يفوز بالذهب”.

ويكمل حتى داخل ميلان كانوا يسخرون مني ومن أفريقيا ويريدون في كل فرصة “هل بعتها لتشتري لهم الخبز “ويواصل جورج وياه فيقول دورجبا فاز بكل شيء مع وإيتو فاز بكل شيء مع البارصا والإنتر لكن هل منحوهما الذهب؟ لا.. لماذا؟ لأنهما لا يملكان الانسانية لمنح الذهب للأفارقة السود.. الذهب ليس كرة تمنح للأفضل، الذهب الحقيقي هو أن تكون إنسانا طيب القلب ولا تجرح مشاعر غيرك والحقيقة هم يملكون العنصرية ولا يملكون الإنسانية.

أما عن القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2024 فهم: – كيليان مبابي وجود بيلينجهام وداني كارفخال وفينيسيوس جونيور وتوني كروس وروديجر وفالفيردي من . – فيل فودين وروبن دياز ورودري وإيرلينج هالاند لاعبو مانشستر سيتي الإنجليزي. – إيمليانو مارتينيز حارس أستون فيلا ونيكو ويليامز من أتلتيك بيلباو وأرتيم دوفبيك من روما وزميله ماتيس هوملز وجرانيت تشاكا وجريمالدو وفلوريان فيرتز من باير ليفركوزن. – داني أولمو ولامين يامال لاعبا ومارتن أوديجارد وديكلان رايس وبوكايو ساكا وويليام ساليبا من أرسنال وهاري كين مهاجم بايرن ميونخ، وفيتينيا من باريس سان جيرمان وكول بالمر من تشيلسي وهاكان أوجلو ولاوتارو مارتينيز من إنتر ميلان وأديمولا لوكمان من أتالانتا.

الحسيني عبدالله – بوابة روز اليوسف

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.

كانت هذه تفاصيل خبر ممنوع الفوز لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :