أنت لست أفضل من الآخرين ولا تملك حقوقا لا يملكها غيرك.. ولا تتخيل أنك ستبقى طوال الوقت الأقوى والأهم.. ومهما حققت أو امتلكت فأنت وسط عالم كبير جدا كل من فيه يستحقون الحياة والعدالة والأمان.. ومعان ومفردات أخرى كثيرة جميلة يرددها دائما بيب جوارديولا المدير الفنى لمانشستر سيتى.. وما قاله جوارديولا عن غزة فى المؤتمر الصحفى الذى سبق فوز ناديه أمس الأول على ولفرهامبتون فى الدورى الإنجليزى.. لم تكن المرة الأولى التى يتحدث فيها جوارديولا عن غزة وضحايا الحروب فى كل مكان نتيجة من يتخيلون أنهم وحدهم الأقوياء والأفضل ويحتكرون لأنفسهم كل الحقوق.. ولا تزال ماريا ابنة جوارديولا تحرص على استغلال أى مناسبة لتأكيد تضامنها مع غزة بالكوفية الفلسطينية التى تعتز بها.. وقبل غزة وحكاياتها وجروحها ودموعها.. فوجئ كثيرون منذ ثلاث سنوات بجوارديولا يقود السيتى فى مباراته أمام أرسنال يرتدى قميصا مكتوبا عليه الأذرع المفتوحة.. وتعمد جوارديولا ذلك كدعاية لمؤسسة خيرية تساعد وتحمى المهاجرين غير الشرعيين الذين تلقى بهم المراكب أو يقفزون بأنفسهم فى الماء أمام سواحل جنوب أوروبا.. وتعتمد هذه المؤسسة على ما تجمعه من تبرعات حتى تواصل جهودها لإنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من الغرق والموت أو عذاب ومرارة الاعتقال؛ فتوفر لهم المأوى المؤقت والطعام والدواء انتظارا إما للحصول على حق اللجوء بطرق قانونية أو العودة الآمنة إلى بلدانهم.. وتبين فيما بعد أن جوارديولا أحد كبار المهتمين والمساهمين بالمال تعاطفا مع المهاجرين الفقراء..
وأثبت جوارديولا بما قام به مع المهاجرين الأفارقة ثم مع ضحايا الحرب فى غزة أن كرة القدم لا تزال بالفعل هى الوسيلة الأقوى والأهم والأكثر فاعلية لكل من يريد دعوة الناس لرؤية الحقيقة التى لا يزال يحاول البعض إخفاءها.. وحين ذهب جوارديولا إلى لندن لمشاهدة بطولة ويمبلدون للتنس فى يوليو الماضى.. لم يتعامل معه الصحفيون فى البطولة باعتباره مدرب كرة القدم الفائز بـ ١٤ بطولة مع برشلونة ثم ٧ بطولات مع بايرن ميونيخ و١٨ بطولة حتى الآن مع مانشستر سيتى.. إنما تعاملوا معه كأحد المتابعين الكبار والمهتمين بلعبة التنس.. وأصر الصحفيون على سؤال جوارديولا عن لاعب التنس الأفضل من بين الثلاثة الكبار.. نادال وفيدرر ودجوكوفيتش.. ولم يجب جوارديولا لكنه أكد أن كل لاعب من هؤلاء الثلاثة كان الأفضل بعض الوقت.. وقال جوارديولا إن كل لاعب منهم مدين ببعض تفوقه للاثنين الآخرين.. تماما مثلما هو مدين أيضا لآخرين كثيرين منهم يورجن كلوب ومورينيو وأرتيتا ولولاهم ما كان جوارديولا.. وفى كل الأحوال ليس هناك من سيبقى الأفضل طوال الوقت.
ياسر أيوب – المصري اليوم
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر جوارديولا وصراع الأفضل والأقوى لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :