تراجع مُخيف للمنتخبات الخليجية

مع نهاية الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، كشفت لنا النتائج عن تراجع مخيف للمنتخبات الخليجية ومؤشر خطير عن شكوك في فرص تأهل منتخباتنا الخليجية، فالمنتخب الإماراتي خسر بهدف أمام المنتخب الأوزبكي، فيما تجرع المنتخب القطري والعماني بهزيمة كبيرة قوامها أربعة أهداف أمام منتخبي إيران والأردن، ويأتي بعدهما المنتخبان الشقيقان منتخبنا الوطني والسعودي الجار، حيث خسر كل منهما نقطتين قد يكون لهما تأثير في فرص التأهل حينما نقترب من نهاية التصفيات المؤهلة، أما المنتخب العراقي رغم خسارته بثلاثية أمام كوريا، لكن حظوظه قائمة وقوية في التأهل.

ما يهمنا هنا هو حال ووضع منتخبنا الوطني بالتصفيات وفرص تأهله المباشر، حيث إننا خسرنا خمس نقاط على أرضنا وأمام جماهيرنا لكن في المقابل استطعنا أن نحقق أربع نقاط خارج الديار، وهذا ما يشفع لمنتخبنا حتى الجولة الرابعة، لا يختلف اثنان على أن الجولتين القادمتين الخامسة والسادسة ستحدد معالم المنتخبات القريبة من التأهل المباشر، وهذا ما يتطلب منا أن نضع استراتيجية تتمثل في ألا تخسر، مقابل ألا تخسر أمام المنتخبات الأقل مستوى سواء على أرضك أو خارجها، وأن تقبل بالتعادل أمام أقوى المنافسين خارج الديار.

اليوم منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام فرصة سانحة للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 في ظل زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 32 منتخبًا شاركوا في مونديال قطر، إلى 48 منتخبًا، وبالتالي زادت عدد المقاعد المخصصة لقارة آسيا من أربعة إلى ثمانية مقاعد. قد تكون فرصة التأهل لكأس العالم 2026 هي الفرصة الأخيرة لهذا الجيل أن يكتب التاريخ، والذي يقترب متوسط أعمار لاعبيه إلى الثلاثين عامًا، ولذلك علينا أن نجعل من تلك الفرصة تحديًا كبيرًا يصب في صالح منتخبنا من الناحية المعنوية وتأثيرها على أفراد المنتخب بشكل كبير، كما أنها ستلعب دورًا حاسمًا في زيادة الثقة والروح المعنوية للمنتخب.

وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.

أحمد البهدهي – الأيام البحرينية