أخطأت إسرائيل فى كل الحسابات وبدأت تدفع الثمن.. أخطأت حين اعتدت بوحشية على غزة، ودمرتها، وقتلت الآلاف من أطفالها.. وأخطأت حين تصورت أن القضاء على حماس سيكون رحلة سريعة، فامتدت عامًا كاملًا وربما دخلت عامها الثانى.. وأخطأت حين تصورت أنها ستعيد الرهائن بالقوة وفشلت.. وأخطأت حين ضربت عرض الحائط بالرأى العام العالمى، وحين خرجت الملايين تدين الوحشية الإسرائيلية، وحين رفضت كل قرارات المنظمات الدولية..
بعد ذلك كله ، قتلت هنية، وتآمرت على قيادات حزب الله حتى وصلت إلى حسن نصر الله.. لا شك أن إسرائيل استخفت بموقف الدول العربية، وتمادت حتى وصل الاستخفاف إلى إيران.. وهنا تغيّرت كل الحسابات حين اجتاحت صواريخ إيران كل الأرض المحتلة، وارتبك المشهد وتراجع الأعوان.. وجدت إسرائيل نفسها وسط عاصفة من الصواريخ التى أسقطت كل أحاديث النصر والهيمنة والخريطة الجديدة، وكلمة نيتانياهو أمام الأمم المتحدة.
إن أخطر آثار العاصفة الإيرانية أنها كسرت هيبة إسرائيل وأطاحت بتصريحات وأحلام نيتانياهو فى شرق أوسط جديد رسمه فى خياله المجنون.. قبل هذا، فإن أمريكا لا بد أن تعيد حساباتها فى موقفها ودعمها المالى والعسكرى لإسرائيل.. ولا بد أن يعترف الجميع بأن المقاومة ليست جماعات إرهابية، ولكنها شعب يدافع عن أرضه وتاريخه ووطنه.
الحسابات تغيرت والموازين اختلفت، وعلى العالم العربى أن يسترد إرادته وقوته وتأثيره وإصراره على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. إن صمود حماس فى غزة، وانتصارات حزب الله فى لبنان.. فهذه حشود أمة مازالت تدافع عن كرامة وحقوق شعوبها.. الجميع أخطأ الحسابات وتمادى فى وحشيته والآن يدفعون الثمن ولا عاصم اليوم من أمر الله.
فاروق جويدة – بوابة الأهرام
كانت هذه تفاصيل خبر لا عاصم اليوم لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.