الخيانة والجهل!!

الخيانة والجهل عاملان فاعلان في صناعة الأحداث المتفاقمة في واقعنا الملتهب , فما أكثر الخونة في ديارنا , وتزايد أعداد الجاهلين , وسيادة المغفلين , المتوجين بأمّارات السوء التي فيهم.وجودنا مهلهل مخترق , وضمائرنا تباع وتشترى في مزادات العمالة والنيل من بعضنا.فوراء كل طامة كبرى خائن وعميل لجهة إشترته وأماتت ضميره وحولته إلى أداة شرور , وهو كالمثمول المنوّم بالأضاليل والأباطيل , والملقوم بحفنة نقود.تأريخنا يخبرنا بأن الملمات الكبرى وراءها خونة , ومن المقربين إلى رأس القوة والسلطة والنظام. الخيانة طاعون وجودنا على مر العصور.الشعوب المنزهة من فعل الخيانة قوية عزيزة , ومجتمعات الخيانات المتوارثة ذليلة مهانة ومغلوبة على أمرها.لماذا الخيانة تطغى , وتكون مصدر فخر وحياة في ديار تشظى جوهرها؟

من أهم أسبابها الجور الفاعل في الكراسي , والفعل المؤجج للعواطف السلبية , والمؤازر للنقمة والعدوان البيني , وفقا لمنطلقات بهتانية وهذيانات خرافية ذات تطلعات فجائعية. النكبات والنكسات والإنكسارات , ساهمت فيها أفاعليل الخيانة , وتمثل إنتصارات إستخبارية قبل أن تكون ميدانية , وما يجري في واقعنا المعاصر , ينطلق من مفهوم الإختراقات الأفقية والعمودية لهياكل إقتدارنا المحفوف بالمخاطر الجسام. الخيانة سلوك معقد ومتشعب , يتخذ مسارات متنوعة وفي أكثر الأحيان يكون مصير الخائن مأساويا بعد أن يتمكن العدو من نيل ما يريد بواسطته , فيتم رميه في أقرب سلة مهملات , أو يقتل أشنع قتلة. فلماذا لا يتعظ الخونة؟ ولماذا بجهلهم يعمهون؟ ذلك هو السقم المرير , والسلوك المذموم الرجيم. و”إن الله لا يحب الخائنين”!! و”إن الله لا يحب كل خوان كفور؟!!

صادق السامرائي – الدستور العراقية

كانت هذه تفاصيل خبر الخيانة والجهل!! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :