ألا بئس ما يصنعون!. تتولد منهم العداوة والبغضاء والشحناء والقطيعة والجفاء، ويفرقون الجمع، ويستهلكون ما لديهم من طاقة، قال ابن المعتز رحمه الله «الحسد داء الجسد».
الحُسّاد… يعيشون في بحر من الضياع والشتات، لا يهنأ لهم عيش، ولا يطيب لهم واقع، تتوالى عليهم الهموم والأحزان. قال ابن المقفع «الحسدُ خلقٌ دنيء، ومن دناءته أنه يبدأ بالأقرب فالأقرب». نعم من الدناءة وسوء الطباع أن تبدأ بالأقرب. مأساة!.
الحُسّاد… لا راحة لهم إلاّ بزوال خير أتى على من حولهم، في ميادين الدراسة وطلب العلم، أو في تجارة وطلب رزق في عمل، أو في مساحات الحياة الواسعة. قال ذو النون المصري «الحسدُ داءٌ لا يبرأُ، وحسبُ الحسود من الشر ما يلقى».
الحُسّاد…يحملون أسوأ الأخلاق، والأنانية شعارهم ودثارهم، وقوت حياتهم، فإن ذلك مبلغ الشر وغاية السوء منهم. قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم الروح «الحسد خلقُ نفسٍ ذميمة وضيعة ساقطة، ليس فيها حرصٌ على الخير، فلعجزها ومهانتها تحسدُ من يكسب الخير والمحامد ويفوز بها دونها، وتتمنى أن لو فاته كسبُها حتى يساويها في العدم». ألا ما أقبح صنيع الحُسّاد!.
الحُسّاد… سائرون في درب الضياع والخسارة والحسرة، قال الأصمعي رحمه الله «سمعتُ أعرابياً يقول: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، حزن لازم، وتعس دائم، وعقل هائم، وحسرة لا تنقضي». فماذا عسى أن تنتظر من الحُسّاد!. وصدق القائل:
فلا تَحسدَنَّ يوماً على فضل نعمةٍ فحَسبُكَ عاراً أن يُقالَ حسودُ
الحُسّاد… يحملون آفة من أشد الآفات، وتلحقهم آفات أخرى مع آفة الحسد. وصدق القائل:
كل العداوة قد يرجى إزالتها إلاّ عداوة من عداكَ من حسدِ
الحُسّاد… يتطاولون على قدر الله تعالى وحكمته وعدله التي قسمها بين عباده، وسييء الأدب مع الله سبحانه وتعالى، وصدق القائل:
يا حاسداً لي على نعمتي أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض لي بما وهب
فأخزاك ربك بأن زادني وسدَّ عليك وجوه الطلب
الحُسّاد… انتبهوا… فحسدكم يأكل حسناتكم ويضيّع ما حصدتم من خير طوال أعماركم!. قال الأصمعي رحمه الله «قلتُ لأعرابي: ما أطول عمرك!. قال: تركت الحسد فبقيت».
ومضة»
أيها الحُسّاد تجنبوا الحسد وانطلقوا إلى رحاب الإيمان لترتاح قلوبكم وتطيب أيامكم، ويهنأ بالكم ويطيب عيشكم وعيش من حولكم!
إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم
كانت هذه تفاصيل خبر إنهم الحُسّاد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.