ما بين «ديكتاتورية» بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، و«عناد» بتسلئيل سموتيرتش، وزير المالية الإسرائيلى، و«تطرُّف» إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلى، أصبح المجتمع الإسرائيلى مُنقسماً على نفسه، وأصبحت الأوضاع الداخلية مُضطربة، والحالة الاقتصادية صعبة، والجيش الإسرائيلى يعانى من قلة التسليح، والإعلام الإسرائيلى بقدر ما هو متطرف أصبح ناقماً على الأوضاع عامة..
كل هذا يُضاف إليه قوة المعارضة التى تواجهها «حكومة نتنياهو» فى الكنيست عن طريق زعيم المعارضة يائير لابيد، يضاف إلى ذلك «طموح» بينى جانتس الوزير فى حكومة الحرب والذى أصبحت تحركاته كافة تخدم مصالحه شخصياً بعد تزايد شعبيته لدى الرأى العام الإسرائيلى وفوزه باكتساح على «نتنياهو» فى جميع استطلاعات الرأى التى أُجريت مؤخراً..
هذا فضلاً عن تزايد حدة التظاهرات فى إسرائيل، وخاصة فى القدس وتل أبيب، بعد أن شهدت القدس تظاهرات عنيفة مستمرة ووصلت يوم (٣١ مارس المنقضى) إلى أعنف تظاهرات شهدتها القدس، ثم انتقلت التظاهرات إلى تل أبيب وتحولت إلى صدامات أعنف بين أهالى وأُسر الرهائن والشرطة، وشهدت حرق السيارات وتبادل الصدامات والمشاحنات والكر والفر رغم المشاركة القوية لعدد كبير من السياسيين المعارضين لـ«نتنياهو» فى التظاهرات.
صحيفة إسرائيلية قالت بعد مرور (٦) أشهر كاملة على الحرب فى غزة نصاً: وكأن الستة أشهر الماضية بمثابة ست سنوات على الشعب الإسرائيلى لأننا عالقون فى الحرب.. وتحولت بعض وسائل الإعلام المؤيدة لـ«نتنياهو» إلى معارضته والتأكيد على ضرورة إتمام الهدنة وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار..
واتسعت دائرة المعارضة لـ«نتنياهو» بعد زيادة الانشقاق بينه وبين الإدارة الأمريكية والتى اتخذت خطوات تصعيدية مُتدرجة ضده، وقد تصل بنا فى نهاية المطاف إلى دعم رحيله ودعم تولى «بينى جانتس» رئاسة الحكومة بعد إجراء انتخابات مبكرة.كل هذا يحدث وتشهد «القاهرة» جولة مباحثات أُطلِق عليها (مباحثات حاسمة) و(مفاوضات شبه نهائية)، وهى المفاوضات التى استجاب فيها «نتنياهو» للضغط الأمريكى الملحوظ من أجل إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة مع التعهُد بإعطاء الوفد صلاحيات أكبر من أجل إتمام الهدنة التى أصبحت حديث الرأى العام الأمريكى والإسرائيلى معاً..
كما حضر للقاهرة «وليم بيرنز» مدير المخابرات الأمريكية (CIA) والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخلال اللقاء شدد «الرئيس السيسى» على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى والرهائن ورفض اقتحام رفح وخطورة التصعيد العسكرى فى رفح وضرورة العمل بجدية لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين..
كما حضر وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، ووفد قطر برئاسة رئيس الوزراء محمد بن عبدالرحمن.كل المؤشرات تؤكد أن خطاب «نتنياهو» تغير عن ذى قبل ولهجته تغيرت عن ذى قبل، فقد كان فى السابق وطوال الـ(٦) أشهر يتوعد ويُهدد، لكنه أمس الأول قال: لا وقف لإطلاق النار قبل الحديث عن إطلاق الرهائن.. التغيير فى سياسة «نتنياهو» يؤكد أنه فى موقف ضعف بعد التحركات الأمريكية الجادة لإبرام صفقة تبادل الأسرى لتهدئة الرأى العام الأمريكى والإسرائيلى والعالمى أيضاً، ويأتى هذا بعد أن شعرت إسرائيل بأنها فقدت تأييد أمريكا وزادت الضغوط على حكومة الحرب، التغيير فى سياسة «نتنياهو» يتأكد بعد أن قرر سحب جميع القوات البرية من جنوب غزة عدا لواء واحداً.. وكل هذا يُنذر بقرب إتمام الهدنة ونجاح المفاوضات.
بلال الداوي – الوطن نيوز
كانت هذه تفاصيل خبر كأنها (6) سنوات على الشعب الإسرائيلي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.