من المتفق عليه أن السياح الثقافيين ينفقون أكثر بكثير من السياح العاديين. كما أصبح هذا الشكل من السياحة أكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وأيضًا عُرِّفَت السياحة الثقافية على أنها انتقال الأشخاص إلى مناطق الجذب الثقافي بعيدًا عن مكان إقامتهم الطبيعي، بهدف جمع معلومات وخبرات جديدة لتلبية (احتياجاتهم الثقافية) يمكن أن تشمل هذه الاحتياجات الثقافية ترسيخ هوية المرء الثقافية الخاصة، من خلال مراقبة سلوك الآخرين.
ومن الضروري أيضًا تحديد التوجه السياحي الثقافي والعمل على إثرائه وإبرازه من خلال المعالم والفن والفعاليات والمسرح. وعلى سبيل المثال، صنفت إيطاليا في المرتبة 18 من بين 75 دولة في المؤشر العام، الذي يقيس قوة إدراك العلامة التجارية. ومع ذلك، احتلت إيطاليا المرتبة الأولى في بُعد «التراث والثقافة»، الذي يقيس إدراك تراث الدولة وفنونها وثقافتها.
علما ان المساهمة الاقتصادية لقطاع التراث الثقافي الإيطالي قدرت عام 2015 بنسبة 0.2 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الأمر الذي يبدو أنه يشكك في أهمية التركيز على القطاع بسبب تدني النسبة.
لذلك على المتخصصين تتبع كل ما يتعلق بعملية الإنتاج، فعلى الرغم من أن قطاع التراث الثقافي يمثل نسبة صغيرة من الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي، فإن التأثير المشترك لقطاع الثقافة والإبداع، الذي يشمل الصناعات الثقافية (الأفلام والموسيقى والألعاب والبرمجيات)، والصناعات الإبداعية (الهندسة المعمارية والتصميم والعلامات التجارية والاتصالات)، والفنون المسرحية، يرفع المساهمة الإجمالية في الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا إلى 6.1 في المائة، وهي نسبة أكبر بكثير.
المساهمة الرئيسية غير المباشرة تنشأ من الدور الذي يلعبه التراث الثقافي الوطني في إنتاج المنتجات والخدمات المرتبطة بالثقافة،. وبالتالي، يمكننا الاستنتاج أنه عندما يتم تفسير التراث الثقافي كعنصر من عناصر عملية إنتاج المنتجات والخدمات المرتبطة بالتراث، وليس كقطاع منفصل، فإنه يصبح أصلاً قادراً على توليد قيمة ثقافية تحددها العوامل المباشرة وغير المباشرة.
من هذا المنطلق نكتشف أهمية إبراز الثقافة الإسلامية والعربية، وكيف لها أثر في العالم السياحي الثقافي، وكيف لنا أن نستفيد من تجارب السياحة الثقافية والتركيز على
مشاركة المسافر مع ثقافة وحياة الناس في مناطقنا الجغرافية، وتاريخنا، وفنوننا، والهندسة المعمارية ومن نحن من خلال المنتجات الثقافية ومعالمنا، وغيرها من العناصر التي ساهمت في تشكيل أسلوب حياتنا.
مسك الختام
لطالما كانت صحيفة الشرق المفضلة عند عائلتي، كونها توجَد مع قهوتنا الصباحية، ويتم قراءة أخبارها قبل كل شيء، وفي بداية اليوم، كانت المصدر الحقيقي للخبر المحلي والسياسي، كنا أطفالا لا نعرف مدى أهمية نقل الخبر ومدى احترام ناقله، لا نفقه جفاف حبر القلم ولا شيمة الناقد، الشرق كانت من أولى الكلمات التي تتكرر كل صباح في ناظري، وكنت أكرر ماذا لو جاء الوقت الذي أصبح أنا ضمن كتابها لأسرد بها مقالاتي وآرائي وعلمي والكل يقرأ لي. وقد جاء هذا اليوم! شكرا لصحيفة الشرق التي يتسع قلبها لكل الأجيال.
مريم الجاسم – الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر المجتمع والمقصد والسياحة المستدامة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.