تتصاعد حدة الأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد يوما بعد يوم، وعم الغلاء كل أسواق السلع استهلاكية ومعمرة، ولا حراك أو حتى ردة فعل ملموسة من جانب الحكومة ووزرائها المعنيين بشأننا الاقتصادى للمواجهة، وأصبح الانتظار مجرد فرص ضائعة تضاعف من مرارة الأزمة التى باتت تأكل الأخضر واليابس لدى المواطن والدولة على حد السواء.
الأمر بات خطيرا جدا ومعيشة المواطنين من سيئ إلى أسوأ كل يوم، ومستقبلنا أصبح في حالة غموض تام ونحن نرى الأنباء تتوالى عن التصاعد الخطر لمثلث الرعب الاقتصادى حيث تفاقم الدين العام وأعباؤه.. وتصاعد أسعار الدولار واضطراب سوق النقد.. وفى المقابل عجز حكومى تام ومستمر على المواجهة أو فعل أى شئ مثمر.
إذا لماذا الصبر على حكومة ثبت بالأمر الواقع انها عاجزة على فعل أى شيئ في مواجهة أزمتنا الاقتصادية التى تتفاقم تداعياتها على الشعب منذ اكثر من عام ونصف، فقدت خلالها عملتنا المحلية نحو ٩٧% من قيمتها وفقد المواطن قيمة مدخراته وعرق السنين، والأخطر فقد الأمل في بكرة وبعد بكرة.
الصبر على حكومة أفقدت الأسرة المصرية إستقرار معيشتها وأفقدت أبنائها الحلم بمستقبل بأى لون كان هو جريمة تستحق الحساب.
لم تعد تجدى تبريرات رئيس الحكومة لفشله في إدارة أزمة شاركت حكومته في صنعها الركون للعوامل الخارجية أو العالمية كسبب للأزمة، ونحن نرى عجز وزرائها المعنيين بإدارة دفة القطاعات الاقتصادية المختلفة بلا أى حركة أو خطة أو برنامج لا في الصناعة ولا الإستثمار في الزراعة ولا التموين ولا الاقتصاد ولا التجارة الداخلية ولا الخارجية.
النتيجة أصفار كبيرة يدفع ثمنها المواطن من عرق جبينة الأمس واليوم، والدليل تراكم ديون داخلية وخارجية تخطت حاجز الثلاثة تريليون جنيه بأعباء سنوية تستنزف نحو 60% من إيراداتنا السنوية وغلاء عم الشوارع والأزقة بموجات زيادات في الأسعار متلاحقة كالأمواج الهادرة كل يوم، لا بل كل ساعة، حتى بات الجنيه غير معترف به أمام رغيف العيش والفول المدمس وأصبح الدولار سعره يعادل 60 جنيها في السوق السوداء.
الأخطر أن تعب السنين وصبر الشعب على مشروعات الثروة القومية فى البنية التحتية والفوقية التى دفع دم قلبه لتشييدها لنحو 10 سنوات على أمل حدوث انفراجة للمستقبل باتت مهددة باستهلاك عمرها الافتراضي، وفقدان أثرها الاقتصادى في أحداث انفراجة للغد.ولكل هذا يتساءل الناس كيف يكون لدينا أزمة اقتصادية بهذا الحجم ولا تكون الحكومة في حالة اجتماع دائم، واستدعاء لكل طاقاتها الداخلية والخارجية من الخبرات الاقتصادية للبحث عن مخرج، أو أمل في القريب أو حتى البعيد يحفظ للشعب بعض الطاقة والصبر للاستمرار في العمل، وتجد حلول قابلة للتطبيق للخروج من المأزق، وينزع الضباب الجاسم فى عيون الناس جراء تلك البلايا العظام.
هل يعقل أن الحكومة لا تجتمع مساء الخميس وكل خميس ملعون إلا لتعلن علينا أنباء زيادات جديدة في الأسعار ويصبح هذا كل ما تملك لمواجهة أزمة طاحنة شاركت هى بعجزها وفشلها في وجودها واستمرارها كل هذه الشهور الطويلة.. الشعب يريد حكومة قادرة على مواجهة ثالوث الرعب الاقتصادى والمعيشى لا حكومة تبث الرعب فى قلوب المواطنين كل يوم.. ولله الأمر.
رمضان عبدالعال – بوابة فيتو
كانت هذه تفاصيل خبر مثلث الرعب في الأزمة الاقتصادية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.