ارجع فوراً

هل تعتقد أنك لم تسئ التصرف أو التقدير يوما؟ يستحيل أن يظن الفرد السوي أن كل أعماله صحيحة، أو أنه لا يندم مطلقا! كما يستحيل أن توافق على جميع أقوالك وأفعالك في كل المواقف والظروف. إلا أنها الحياة عزيزي القارئ إذ يستحيل أيضا أن تضبط كل شيء.

موضوعنا اليوم ليس حول الخطأ، فالأخطاء طبيعية، وليست مقياسا لأخلاقك.

وما يهمنا هو كيفية التصرف بعد وقوع الخطأ، وهذا ما يحدد أخلاقك!

فالخطأ سمة بشرية، لا يمكننا إنكارها ولا منعها، فمن ذا الذي لا يخطئ؟

من المؤسف أن يدخل الإنسان جحر الخطيئة، فيتقلب فيه ويظن أنه ينتمي إليه! تاركا الكون الرحب في الخارج، فعندما يصاحب الشخص أقران السوء يجرونه في طريق طويل من الذنوب، ثم يرى أنه ابتعد كثيرا عن الصواب، وهذا مصيره!

ومهما ابتعدت.. فتأكد أن جادة الصواب موجودة دائما، أما علمت أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل..؟إياك أن تظن أن الخطأ هو النهاية! الخطأ خلق ليرافقك في أمور حياتك، معلنة أو خفية، عابرة أو مصيرية، الخطأ خلق ليؤدبك، ليختبر قيمك، يعترضك.. يصارعك، يستضعفك، يقودك، ثم إلى أين؟ أنت أدرى بنفسك، ثم أنت تختار مسيرك.

إن الاعتراف بالذنب فضيلة، وهو التحرك الأول نحو إصلاح الوضع، إلى الخير، إلى النجاة، إلى النجاح، والفلاح في الدنيا والآخرة.

تجنب السفهاء كرامة، واحرص على النافع، فالتوبة من الذنب حياة جديدة.

الشيطان يخيفك، يستدرجك بأنه لا جدوى من المحاولة، ويدفعك إلى اليأس. فتقبع في مكانك! وتستمر في طغيانك على نفسك، ويوهمك أن هذه هي حياتك، وأن الله عز وجل لا يقبل أمثالك!

إذا وجدت نفسك في هذا الممشى.. ارجع فورا، ولو كنت في أقصى الخطيئة!ارجع فورا، فأنت صاحب القرار وأنت القادر على أن تغير المسار.

قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم غيركم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم».

إنهم «استغفروا»، فوجدوا الله توابا رحيما.

سنظل نخطئ، وسنظل نقترف السيئات، لا مفر من إنسانيتنا، التي يلفها الله خالقنا برحمته، ويعلمنا، ويدعونا للرجوع.. فهل سنستجيب؟

سارة صالح الراشد – الأنباء الكويتية

كانت هذه تفاصيل خبر ارجع فوراً لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.