أنا الأرض.. الجزيرة الحزينة

أيها البحر هل تعرف من أنا..؟ أنا الأرض، الجزيرة الحزينة وسط أمواجك الفرحانة، وأنا التي ملأتك بدمع فرحي وفجر أحلامي، أنا جزيرة حزينة هجرتها أمواجك الحالمة، ما تركت أمواجك معي قطرة الماء، تساعدني للوصول إلى الينبوع من جديد.

أيتها السماء.. هل تعرفين من أنا..؟ أنا الأرض.. قطعة حزينة منك، عطشانة للنور وسط ينابيع نورك، غارقة في جذر ذاتها المظلمة. وكيف لا تعرفين أيتها السماء ما في قلبي، وكل ما في قلبي على وجهي، كل عصارة قلبي المعذب دمع في مقلتي، وكل شوق مهجتي بروح الحبيب فرحة على وجهي، حبي للحبيب عميق، بل هو أعمق شيء في كينونتي، أعمق نقطة في الجسد هي الروح، وأعمق نقطة في الروح هي اللانهاية.

أيتها الشمس عندما تغيبين، يحلم من يرقدون في الليل، ويتأملون عظمة الكون والحياة.. وكيف تريدين أيتها الشمس أن يكون نهاري ليلا، وليلي ظلمة. وأنا لا أكنز لأماني الفجر من أحلام الغروب، لأننا حبيبان ونلتقي دوما كالشمس والندى في مضاجع الفجر، وكالشمس والبحر في أسرة أسرار الغروب، وكالحلم والليل في مخادع السكينة العميقة.

أيتها الشمس كل ذرة من روحك تغدو شمسا تضاهي الشمس، فهي أبهى وأجمل وأكثر إشراقا وسطوعا من الشمس. وبالحب يصبح الإنسان قريبا من الشمس ولو حرقته، ومن منا لا يحب أن يحترق في الشمس؟.

أيها القمر.. أنت تشبهني في كثير من الأشياء، توجد عندك الصخور التي تشبه صخور الأرض، ويبدو أنك تشبهني مثل غياب الغلاف الجوي، وسطحه خال من الماء، ودرجة حرارة سطح القمر مرتفعة جدًا أثناء النهار، ومنخفضة جدًا في الليل، وأصغر حجمًا بكثير من العالم.

أيتها النجوم.. أنا الأرض.. الجزيرة الحزينة.. لقد ضاع مني العمر، وضاع مني الحلم.. كل حبة تراب من جسدي تصبح زهرة حب أزرعها في حديقة مملكتي الأرض، حتى تصبح كل ذرة شوق في روحي عبيرا أنثره في الأثير حتى يعرف ربيع العشاق دروب النسيم الضائعة.

أما فلسطين.. أنا الأرض.. الجزيرة الحزينة.. كنت في بداية التاريخ جميلة، ببحار زرقاء هادئة، وأشجار خضراء باسقة، وسماء عليلة، لكن الذين يؤمون بالفساد أفسدوا كل شيء بشرورهم وحروبهم وتطاحنهم، الدماء الحمراء أغلقت الأمكنة كلها، وأفسدت الألوان جميعا.. وليس لي الآن إلا اللون الواحد، هو اللون الأحمر من دماء الإنسانية. والإنسانية تستصرخ هنا للماء.

الدكتور معراج أحمد معراج الندوي – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر أنا الأرض.. الجزيرة الحزينة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.