في تصعيد جديد للأزمة السودانية، هددت قوات الدعم السريع اليوم بإمكانية إعلان حكومة في العاصمة الخرطوم في حال استمرار الجيش في رفض التفاوض.
وبررت قوات الدعم السريع هذا التهديد المحتمل بضرورة حماية المدنيين ونزع الشرعية عن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الذي تتهمه قوات الدعم السريع بالسيطرة على 20% فقط من أراضي السودان.
جاء هذا التهديد على لسان مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، الذي اتهم في تدوينة له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قيادات الجيش والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بتجاهل الأوضاع الإنسانية المتردية التي يعيشها الشعب السوداني.
وشدد طبيق على أن استمرار الجيش في رفض التفاوض قد يدفع قوات الدعم السريع إلى إعلان حكومة في الخرطوم، بهدف حماية المدنيين وتقويض شرعية البرهان.
وأكد أن قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، تعامل بجدية ومسؤولية مع كافة مبادرات وقف إطلاق النار، سعيًا منه لتخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
واتهم طبيق قيادات الجيش والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بعدم الاكتراث بالأوضاع الإنسانية والانهيار الاقتصادي، واعتبر أنهم يسعون فقط للعودة إلى السلطة حتى لو أدى ذلك إلى تدمير السودان وتقسيمه وفقا لسودان تربيون.
كما أكد أن تعنت قادة الجيش ورفضهم للتفاوض قد يدفع قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، تشمل إعلان حكومة في الخرطوم تقوم بفتح علاقات دبلوماسية مع دول أخرى، وشراء أسلحة متطورة، وإنشاء نظام مصرفي في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
يأتي هذا التهديد في الوقت الذي أشار فيه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بورتسودان، إلى إمكانية تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية.

اليوم التالي