كشف خبير مائي مصري عن مفاجآت بشأن عدم وصول الفيضان لمصر للمرة الثانية في التاريخ بسبب الملء الخامس لسد النهضة الإثيوبي، بحسب تصريحاته.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، في تصريحات لـ”العربية.نت”، إن المصريين احتفلوا منذ القدم وقبل آلاف السنين بفيضان النيل سنويا في الـ15 من شهر أغسطس، فيما عرف بعيد وفاء النيل، احتفالا بوصول الفيضان بعد شهور من العطش.
وصول الفيضان إلى بحيرة ناصر
وأضاف شراقي أنه بعد بناء السد العالي عمل السد على تخزين المياه في بحيرة ناصر وصرفها بانتظام على مدار العام طبقا للاحتياجات الزراعية، أصبح وصول الفيضان خاصا ببحيرة ناصر وليس بالنيل، وصارت مقاييس النيل آثارًا تاريخية ليس لها أهمية أو استخدام بعد السد العالي، وأصبح يوم 15 أغسطس رمزا لمكانة النيل بالنسبة لمصر بعدما كان احتفالًا مهيبا للحدث الجلل بوصول المياه بعد تعطش لشهور عديدة.
التخزين الخامس وعدم وصول الفيضان
وقال الخبير المصري إن سد النهضة بدأ تخزين المياه في شهر يوليو 2020 بكميات قليلة، وزادت في يوليو 2023 إلى حوالي 50% من إيراد النيل الأزرق، وهو المصدر الأول لإيراد النيل في أغسطس، وبالتالي لم يصل الفيضان إلى بحيرة ناصر في موعده لأول مرة في التاريخ، وهو ما سوف يتكرر العام الجاري والسنوات القادمة أيضا بسبب التخزين الخامس لسد النهضة، الذي بدأ في 17 يوليو الماضي ويستمر حتى الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر القادم.
دور السد العالي
ولفت الخبير المصري شراقي إلى دور السد العالي في تنظيم الاحتياجات المائية لمصر في الوضع الحالي وتوفير المياه بانتظام طوال العام، حيث قال إن السد العالي سوف يظل حصن الأمن المائي الأول للمواطن المصري.

العربية نت