شكرا لقرائتكم خبر عن سلامة الخاطري.. مبدعة رياضياً ومتفوقة علمياً والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكدت لاعبة المنتخب الوطني للدراجات الهوائية واليدوية لأصحاب الهمم، سلامة الخاطري، أنها تركز حالياً على تحقيق حلمها على المستوى العلمي بحصولها على الماجستير في الدراسات البحرية، قبل أن تواصل مسيرتها في الجانب الرياضي.
وقالت سلامة الخاطري لـ«الإمارات اليوم» إنها موجودة حالياً في كازاخستان لاستكمال دراستها، مضيفة: «رغم ارتباطي الشديد بالرياضة والمشاركة في البطولات، فإن ذلك لم يمنعني من أن يكون لدي حلم على المستوى الأكاديمي، إذ إنني أستكمل الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير في الدراسات البحرية، قبل أن أنتقل إلى حلمي التالي وهو الحصول على الدكتوراه في مجال دراستي وهو الكيمياء».
وتحدثت عن جمعها بين التفوق الرياضي والعلمي، وقالت: «بدايتي كانت عن طريق المدرسة، إذ تابعتني إحدى المدربات واكتشفت موهبتي الرياضية، ووجهتني إلى رياضة الريشة الطائرة التي بدأت ممارستها قبل أن أتجه إلى نادي دبي لأصحاب الهمم وأبدأ ممارستها بشكل احترافي، وانضممت إلى المنتخب الوطني للريشة الطائرة، حيث شاركت في بطولة آسيا للشباب، وبطولة فزاع الدولية، وحققت أرقاماً ونتائج ممتازة قبل أن أدخل الجامعة، وأكمل دراستي خارج الدولة في علم الكيمياء، لأتوقف قليلاً عن ممارسة الرياضة».
أما عن سبب اتجاهها بعد ذلك إلى رياضة الدراجات الهوائية، فقالت: «أنا في الأساس تصنيف إعاقتي حركية خاصة، إذ إنني مولودة بخلل في الحوض، ولدي قدم أطول من الأخرى، إلى جانب أنني لدي قدم قوتها أفضل من الأخرى، لكن إعاقتي لم تمنعني من تجربة رياضة الدراجات الهوائية وممارستها بشكل احترافي، ومع الوقت أصبحت رياضتي الأولى والمفضّلة».
وتابعت: «مارست اللعبة بشكل مكثف حتى يتطور مستواي وأصل إلى المستوى العالمي وأنافس في البطولات الدولية، وليس مجرد مشاركة شرفية، وكان سر مشاركتي في أكثر من بطولة عالمية هو المواظبة على التدريبات، واتباع أساليب متطورة ترفع من قدراتي البدنية، خصوصاً أن هذه الرياضة تعتمد على الأرقام والأزمنة». وواصلت الخاطري: «أسهمت مواظبتي على التدريبات في أن أصبح أول لاعبة من الإمارات تشارك في بطولة العالم للدراجات الهوائية مرتين: الأولى في إيطاليا والثانية في بريطانيا، كما شاركت في بطولة آسيا في تايلاند وأحرزت الميدالية الذهبية في سباق الفردي ضد الساعة لمسافة 15 كيلومتراً». وأشارت إلى أن تجهيزها للمشاركة في البطولات تطلب منها جهداً كبيراً، وقالت: «الاستعداد البدني والمعنوي للمشاركة في مختلف البطولات دائماً له دور مهم قبل ظهوري بمستوى جيد، لأن أغلبية البطولات تشهد نخبة من أفضل اللاعبين واللاعبات على مستوى العالم، وأرى أن حصولي على الميدالية الذهبية في تايلاند أفضل دافع لي لبذل مزيد من الجهد، والحرص على مواجهة جميع التحديات لتحقيق إنجاز جديد للإمارات، وصراحة أنا فخورة جداً بتمثيلي للمرأة الإماراتية في بطولة العالم، إذ إنني أول فتاة إماراتية في مجال رياضة الدراجات الهوائية من فئة أصحاب الهمم، التي لها طابع خاص يسهم في تأكيد إرادتنا القوية التي تمنحنا الثقة لتجاوز جميع التحديات». وشددت سلامة الخاطري على أن أسرتها لها فضل كبير في ما وصلت إليه، موضحة: «كان لأسرتي دور مهم في ما وصلت إليه من إنجاز، إذ حظيت بالدعم والمساندة من الجميع، الأمر الذي مثل قوة دفع كبيرة لي لخوض جميع التحديات باسم فتاة الإمارات، ما أدى إلى كسر حاجز الرهبة خلال مشاركاتي الخارجية، في ظل وجود بطلات عالميات متمرسات وصاحبات خبرة، وخصوصاً في الدورات الأولمبية، لأتمكن دائماً من بذل كل ما بوسعي من أجل تحقيق الطموحات المطلوبة».
واختتمت: «أرى أن صناعة بطلة حقيقية تبدأ بوجود موهبة يتم إعدادها من خلال منظومة متكاملة، بداية من وضع خطة من النادي والاتحاد تتناسب مع طبيعة حالتها، تشمل وجود أماكن مناسبة للتدريب، ومدرباً ذا خبرة، ومعدات متطورة، ويبقى بعد ذلك دور اللاعبة بعزيمتها وإرادتها، إضافة إلى التزامها بتناول الأكل والنوم، واتباع تعليمات المدرب».
سلامة الخاطري:
• أصبحت أول لاعبة إماراتية من أصحاب الهمم تشارك في بطولة العالم للدراجات.
• صناعة بطلة حقيقية تبدأ بوجود موهبة يتم إعدادها من خلال منظومة متكاملة.
• إعاقتي لم تمنعني من تجربة رياضة الدراجات وممارستها بشكل احترافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :