الرياص - اسماء السيد - باريس : بعد إحياء آماله بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يدخل باريس سان جرمان حامل لقب الدوري الفرنسي مباراته مع ضيفه ليون الأحد في المرحلة الخامسة عشرة، بهدف الابتعاد أكثر بالصدارة قبل مواجهة أخيرة هذا العام مع ملاحقه موناكو.
وسيختم نادي العاصمة عام 2024 بثلاث مباريات، بينها اثنتان في الدوري وثالثة في الكأس مع لنس، قبل أن يفتتح العام الجديد بمواجهة ثانية مع موناكو، لكن هذه المرة في نهائي الكأس السوبر في قطر.
وكان سان جرمان قد عزز حظوظه بالتأهل إلى الدور الثاني من دوري الأبطال عبر التصفيات، بعد فوزه الكبير على مضيفه سالزبورغ النمسوي 3 0 في الجولة السادسة، لكنه تراجع إلى المركز الـ25 غير المؤهل بعد انتهاء باقي المباريات.
مع ذلك، تبقى حظوظه قائمة قبل مواجهة على أرضه مع مانشستر سيتي الإنكليزي الذي يعيش أسوأ أيامه، ثم خارج أرضه مع شتوتغارت الألماني في كانون الثاني/يناير المقبل.
وعلى الرغم من الفوز الأخير، لم يكن المدرب الإسباني لويس إنريكي راضيا، بل اعتبر أنه "بصراحة، لا أعتقد أننا لعبنا بشكل أفضل مما لعبنا ضد أيندهوفن (الهولندي) أو أتلتيكو مدريد (الإسباني). بل سأقول إننا كنا أسوأ. ولكن هكذا هي غرائب كرة القدم: تعادلنا مع أيندهوفن، خسرنا أمام أتلتيكو مدريد، واليوم (الثلاثاء) فزنا".
واعتبر إنريكي أن المباراة المقبلة مع سيتي "سهلة"، مشيرا إلى أهمية فارق الأهداف في هذه المرحلة من دور المجموعات "لا نعرف عدد النقاط التي سنحتاجها أو عدد الأهداف التي يجب أن نسجلها، ومن الممكن أن تُقصى من دوري الأبطال بفارق هدف واحد فقط. كان من المهم تسجيل الأهداف. في آخر 10 15 دقيقة، كان بإمكاننا تسجيل هدفين أو ثلاثة إضافيين. نأخذ الأمور خطوة بخطوة. المباراة المقبلة ستكون أمام (مانشستر) سيتي. مباراة سهلة، سنبذل قصارى جهدنا".
واستعاد الإسباني أخيرا الحس التهديفي للمهاجم البرتغالي غونسالو راموش بعد إصابة غيّبته 15 مباراة، عاد من بعدها ليشارك في ثلاث مباريات من دون أن يسجل قبل أن يبصم على الهدف الأول بمواجهة سالزبورغ.
وتعرض إنريكي لانتقادات عدة بسبب أسلوب لعبه الذي يعتمد على عدم وجود مهاجم صريح، لكن مع عودة راموش، تتغيّر الأمور وسط الأداء المميّز الذي يقدّمه الشاب ديزيريه دويه ابن الـ19 عاما الذي سجل أوّل أهدافه وقدم تمريرة حاسمة في المباراة الماضية، على الرغم من دخوله في الدقيقة 66.
ويأمل باريس (34 نقطة) في تجديد فوزه على ليون (25) للمرة الرابعة تواليا والثالثة في الدوري، والابتعاد بالصدارة في حال تعثّر ملاحقَيه المباشرين مرسيليا وموناكو.
لكن ليون يعيش هو الآخر أفضل أيامه، وقد وصلت سلسلة مبارياته المتتالية من دون خسارة إلى تسع، من بينها خمسة انتصارات آخرها على أينتراخت فرانكوفرت الألماني 3 2 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، رافعا رصيده إلى 13 نقطة في المركز الرابع.
ويعود فوز ليون الأخير على باريس، إلى شباط/فبراير 2023، حين تغلب على فريق العاصمة في ملعب بارك دي برانس بهدف نظيف عبر برادلي باركولا، لاعب سان جرمان الحالي الصائم عن التهديف لخمس مباريات متتالية في مختلف المسابقات، على الرغم من احتلاله المركز الثاني في ترتيب الهدافين في الدوري (10) بفارق هدف عن الكندي جوناثان ديفيد، مهاجم ليل.
مرسيليا وليل لمواصلة سلسلة اللاهزيمة
وسيكون ديفيد السلاح الأبرز لليل في مواجهة صعبة مع مرسيليا السبت، إذ فاز الفريق الجنوبي في مبارياته الثلاث الأخيرة، من بينها على ضيفه موناكو 2 1 في المرحلة الـ13.
لكن تطوّر فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي يحتاج إلى مزيد من العمل على أرضه، إذ لم يحصل مرسيليا سوى على 8 من أصل 18 نقطة هناك، علما أنه جمع 29 نقطة حتى الآن في البطولة.
في المقابل، لا يحمل الضيف ليل تاريخا جيدا في استاد فيلودروم، إذ اكتفى بفوز واحد من آخر 14 زيارة (خسر 8 مباريات وتعادل في 5)، كما عجز عن التسجيل في خمس من هذه المواجهات.
مع ذلك، وصلت سلسلة اللاهزيمة في الدوري هذا الموسم إلى عشر مباريات متتالية، والفوز يعني أنه سيتعادل مع مرسيليا بالنقاط، كما مع موناكو في حال خسارته أمام مضيفه رينس.