قبل ما يزيد عن عام، وتحديدا في مطلع يناير 2019، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو نسب لـ منى فاروق وشيما الحاج، وتضمن الفيديو عددا من المشاهد المخلة، واعترفت منى فاروق فيما بعد أن الفيديو حقيقي وهي الموجودة فيه مع شيما الحاج.
لم تمض أيام قليلة حتى ألقت قوات الشرطة القبض على منى وشيما، وقبل ضبطهما مباشرة جاء أول تصريح لمنى فاروق بعد أزمتها مع الفيديو، ونفت أن يكون لها أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء حساب موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، والذي ظهرت فيه "لايف"، أمس، تتحدث فيه عن أنها قد تنتحر بسبب تلك الأزمة.
اتهامات تلاحق منى فاروق وشيما الحاج
بعد 22 يوما، ألقت الاجهزة الأمنية القبض على منى فاروق وشيما الحاج، وذلك بعد التأكد من أنهما بطلتي الفيديو المنتشر عبر "السوشيال ميديا".
ووجهت لهما النيابة تهمة "ارتكاب فعل فاضح، والتحريض على الفسق، ونشر فيديوهات إباحية"، رغم نفي علاقتهما بمسرب الفيديو.
منى وشيماء في التحقيقات
جاء في تحقيقات النيابة أن الفنانتين كانتا في سن صغيرة، ويبلغان حينها 18 عاما فقط، مؤكدين "كنا صغيرتين"، واعترفتا بأنهما كانا في كامل وعيهما خلال تلك الجلسة الخاصة، ولكن لم تعلم منى فاروق، أنه كان يجري تصويرها، وظنت أنه تصوير خاص لتفاجئ بالفيديو المنتشر عبر "السوشيال ميديا"، وشعرت بالصدمة.
اعتذار منى فاروق
ظهرت الممثلة منى فاروق، في فيديو قبل التحقيق معها باكية، واعتذرت للجمهور، وطلبت من أهلها وخطيبها وجمهورها مسامحتها عما بدر منها، مؤكدة أنه خطأ، وبكت لأن ما حدث يعتبر "فضيحة لها ولزميلتها شيما الحاج"، وكل ما تريده فيما بعد هو الستر، والكف عن نشر الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت منى فاروق، إنها كانت متزوجة، بموجب عقد عرفي من الشخص الذي ظهر معها في الفيديو.
الظهور بالنقاب في المحكمة
ارتدت منى فاروق وشيما الحاج، النقاب كي لا يتعرف عليهما أحد خلال المحاكمة، والتي جرت في محكمة جنح مدينة نصر.
أسرة منى فاروق تدعمها
خرج البعض ليؤكد أن أسرة منى فاروق، تخلت عنها وتركتها بمفردها، إلا أن والدة الممثلة، ظهرت خلال محاكمتها، وقالت لها: "أنا معاكي يا منى، أنا وراكي"، كما أكدت على دعمها لابنتها في أكثر من مناسبة.
وأكد مصطفى فاروق، شقيق الممثلة، أن ما تتعرض له شقيقته -وقتها- مجرد مزايدات، وأضاف في تصريحات لـ"الوطن": "متبرناش منها، وكل دي أكاذيب، والحقيقة هتظهر قريب إن شاء الله".
علاقة منى فاروق وشيما الحاج
تعود علاقة الثنائي إلى أكثر من 5 سنوات، حينما خرجت منى فاروق، في أحد البرامج الإعلامية مدافعة علانية عن شيما الحاج، والتي تعرضت لانتقادات بسبب فستانها القصير للغاية، والذي حضرت به تكريم محافظ بورسعيد لها، وقالت عنها منى: "ليه بيتقال صورها تتحط في مواقع (بورنو) إنتم كدة بتسيئوا للممثلات اللي في سنها، واللي قبل منها، دي فنانة وشوفوا أعمالها".
إخلاء سبيل
في منتصف العام الماضي، قررت الدائرة 10 جنايات القاهرة، إخلاء سبيل منى فاروق وشيما الحاج، على ذمة التحقيقات.
وقالت المحكمة إن التقرير الفني أفاد بتعذر التيقن من أن المتهمة منى فاروق، قامت بنشر تلك المقاطع من المحمول الخاص بها من عدمه، وجاء إخلاء سبيل المتهمة لعدم توافر مبرارت الحبس الاحتياطي مثل عدم الخشية من هروبها وعدم القدرة على التأثير على الشهود أو العبث بأدلة الاتهام، وهذا لايعني أن التهمة جرى إسقاطها.
الانتقادات تلاحق منى فاروق
حاولت منى فاروق، بعد إخلاء سبيلها التواصل بشكل أفضل مع جمهورها، ومتابعيها، فأنشأت حسابا خاصا بها على فيس بوك، ولكنها ظلت تتعرض لانتقادات وهجوم كبير من متابعيها في كل مرة تنشر صورة لها، أو تكتب منشورا، وشاركت صورها وهي مريضة فانتقدها البعض.
رد منى فاروق، كان دوما أن تلك التعليقات ستصل بها إلى الانتحار، فكتبت في تعليق على منشور لها على فيس بوك: "إنتو عارفين إن ردودكم دي ممكن توصل أي حد للانتحار! ربنا يهديكم".
الموقف نفسه تكرر مع منى فاروق ديسمبر الماضي، حين نشرت صورة لها مع صديق، علقت عليها: "دمه خفيف أوي"، وتعرضت لانتقاد مرة أخرى، ولم تحتمل الهجوم الشديد والتذكير بأزمتها لترد قائلةً: "إنتو مبتسمعوش عن حالات الانتحار؟ ولما بتشوفوها بتستغربوا.. المشكلة إنه بيكون انتو السبب وعموما ربنا يجزيكم خير".
فيديو الانتحار
وجه عابس، ودموع منهمرة، وانهيار تام، هكذا ظهرت منى فاروق، أمس، في فيديو "لايف"، عبر صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، تتحدث عن أزمتها، وما تعانيه منذ انتشر هذا الفيديو على "السوشيال ميديا".
وقالت إنها منذ 8 أشهر تحاول العمل ولكن كل الأبواب قد أغلقت في وجهها، فتوجهت إلى دبي للعمل، "طول الوقت بتعامل إني منبوذة في المجتمع وجيت دبي عشان اشتغل أي حاجة مش شرط التمثيل، أي شغل مش لاقية فرصة بقالي شهر قعدة في البيت ولا حد عاوز يتعامل معايا".
وتابعت: "مهما حاولت أعمل قوية أنا مش قوية، كفاية إنى أعمل مش واخدة بالي طول الوقت، وأنا تعبت وعمالة أتعامل إن الموضوع عادي وهومش عادي، ومخنوقة أوي من شهر 2 لشهر 6، أنا برة الدنيا وعايشة ميتة، ويوم ما قالوا لي إني أخدت إخلاء سبيل أنا وقعت من طولي مش مصدقة بجد والنبي يا رب يكون الناس مبيضحكوش عليا وأخويا وأمي يشهدوا على ده".
وقالت منى في الفيديو إنها لا تستطيع إيجاد مخرج لها من تلك الأزمة، "أنا غلطت أنا عارفة وبعتذر جدا لو كنت ضايقتكم.. بس أنا غلطت في حق نفسي.. مأذتش حد ومقطعتش رزق حد ولا ظلمت حد زي ناس كتير ما بتعمل.. وده غلط أكبر من الغلط اللي أنا عملته.. أنا بس الفرق بيني وبين ناس كتير إن ربنا سترهم وفضحني أنا.. وأنا راضية بحكمه وعدله الحمد لله.. بس أنا بحاول أعيش ومش عارفة".
وأضافت باكية، "معنديش أملاك ولو كنت زي ما انتوا فاكرين كان زمان معايا فلوس دلوقت، إنما أنا عايشة اليوم بيومه حرفيا، وتعبت وزهقت، وعايزة اشتغل واصرف على نفسي وعلى أهلي، فلما تقفلوا عليا أبواب الحلال هيبقا قدامي حل إني أشتغل حاجة حرام وده أنا مش هعمله.. أو أموت وارتاح.. وتقريبا مقداميش حل غير الموت وإني انتحر".
وأكملت في الفيديو، "والله أنا عارفة اني غلطت وبعتذرلكم جدا وبحاول اتظاهر إني كويسة وأنا مش كده.. أنا بتجيلي كوابيس لحد دلوقت وعايشة على أدوية وتعبت خلاص من كتر ما أنا منبوذة.. حتى اللي بيتعاملوا معايا كأن مفيش حاجة أنا والله ملاحظة وبعمل كأني مش واخدة بالي.. ومش عارفة أعمل إيه.. أنا اتفضحت واتعاقبت واعتذرت.. وعايزه اشتغل بالحلال في أي شغلانة مش شرط تمثيل.. عايزة أعيش بس مش عارفة لأن الكل بيتجنبني".