انقلب الشارع المصري منذ ما يقرب من 12 عاما، وتحديدا أواخر العام 2006، لم يكن ثمة حديث سوى عن "سفاح المعادي"، اكتسب هذا الاسم بسبب جرائمه بحق الفتيات، وتعدت شهرته سفاحين كبار أمثال "التوربيني" الذي كان يغتصب الأطفال ويقتلهم، و"ريا وسكينة" اللتين اكتشفت جرائمهما بحق بعد أن تم إلقاء القبض عليهما، وبعده اكتشفت الداخلية عدة رجال حملوا نفس اللقب "سفاح" باختلاف الجرائم النوعية التي يقومون بها بحق الفتيات، ويعرض "هن" في التقرير التالي أبرز "السفاحين"، الذين ارتكبوا جرائم ضد الفتيات بدوافع مختلفة.
سفاح المعادي:
مشهد ليلي في نطاق مدينة المعادي، فتاة تسير مطمئنة، يباغتها السفاح بكشف عوراتها، بموس بحوذته، تهرول الفتاة وتحاول أن تختبئ لكنه يجرحها في منطقة حساسة، سجلت وزارة الداخلية تقريبا 4 حالات موثقة، سيطر الرعب والخوف على فتيات مناطق المعادي، لكنه في الواقع امتدت جرائمه إلى ما هو أبعد من ذلك، البساتين والزيتون وشبرا والأزبكية وروض الفرج والساحل.
بعد 3 سنوات من جرائمه قبضت وزارة الداخلية على المتهم محمد مصطفى الذي يبلغ من العمر 21 عاما، واعترف بارتكابه الجرائم، وأعلنت الأجهزة الأمنية أنه مختل ومدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية، وأدمن ممارسة العادة السرية والشذوذ الجنسي منذ صغره سلبا وإيجابا، ويقوم بتلك الجرائم لعدم تمكنه من ممارسة علاقة مع فتاة، وتم الحكم عليه بـ45 عاما عن 9 وقائع اعتداءات اتهم فيها بالتحرش وهتك العرض.
سفاح أكتوبر:
12 ضحية لبطل تلك القصة، كان يتخذ من أكتوبر مقرا له يستدرج الفتيات واحدة تلو الأخرى لمنطقة جبلية كي لا تتمكن من الصراخ، وكي لا ينكشف أمره، "محمود. ع"، 31 عاما، اعتاد الاعتداء الجنسي على الفتيات، وكان يستخدم سلاحا أبيض في تهديدهن، التحرش والاغتصاب ضمن القضايا التي رفعت عليه.
لم يكتفِ سفاح أكتوبر بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، والضرب، بل كان يسرق الضحية كل مصوغاتها وما تمتلك من أموال، ثم يتركها في منطقة نائية ويفر هاربا، أو كان يتتبع ضحيته من الشارع، وحتى تصل إلى بيتها، ثم يجرحها ويطعنها ويغتصبها، وهو ما اعترف به أمام الأجهزة الأمنية، بعد أن تعرفت عليه ضحاياه.
سفاح ساقية مكي:
مرة أخرى آلات حادة تنتهك مناطق الفتيات الحساسة، وعرف عن هذا السفاح جرح الفتيات أثناء اعتدائه عليهن، بنصل حديدي مدبب في يده، وبمجرد مرور فتاة من أمامه يباغتها بالاعتداء عليها، وتمكنت الأجهزة الأمنية في الجيزة من القبض عليه، بعد أن اكتسب اسمه وشهرته من مكان اعتدائه على السيدات في منطقة ساقية مكي بالجيزة.
بمواجهة المتهم "محمد.خ" الذي يبلغ من العمر 38 عاما اعترف بارتكابه 8 جرائم اعتداء على فتيات، معظمها اعتداءات بجروح سطحية، وأهله أقروا بأنه مريض نفسي ويعالج منذ 10 سنوات، وقدموا ما يفيد خضوعه للعلاج النفسي بسبب سلوكه العدائي تجاه السيدات والفتيات، وكشفته كاميرات المراقبة الموجودة خارج أحد المحال في الشارع وكان ذلك في يونيو من العام الجاري.
سفاح السويس:
كان آخر السفاحين الذي ألقي القبض عليه اليوم، وذلك بعد تحرير أكثر من 5 طالبات محاضر ضده في قسم الشرطة تفيد باعتدائه عليهن، وقعت جرائمه بالقرب من جامعة السويس، ولم تكن بهدف السرقة بل كان الهدف الأساسي لها الاعتداء على الفتيات بآلة حادة وفق ما جاء في محاضر الشرطة.
وأصاب المتهم فتاة في ظهرها بـ9 غرز، وأخرى أعلى رجلها بآلة حادة، وكانت تساعدة الدراجة النارية التي يستخدمها على القيام بتلك الأفعال العدائية تجاه الفتيات، وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بعد تبين اختباؤه بمدينة "النور" الموجودة في السويس، بعد أن أرشد عنه "الميكانيكي" الذي أصلح له دراجته النارية.