اعرف موعد عودة التوقيت الصيفي وتأثيره على الصحة العامة والنفسية

القاهرة - سمر حسين - صحة

تعرف على عودة التوقيت الصيفي وتأثيره على الصحة العامة والنفسية

يعود التوقيت الصيفي إلى الواجهة مجددًا، وهو ما يثير الجدل حول فوائده وتأثيراته على الصحة العامة والنفسية، حيثُ يهدف هذا النظام إلى الاستفادة من ساعات النهار الطويلة وتقليل استهلاك الطاقة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن تعديل الساعة قد يكون له آثار على جودة النوم، مستويات التوتر، وحتى معدل الحوادث القلبية، فكيف يؤثر التوقيت الصيفي على الجسم والعقل؟ وهل يمكن التكيف معه بسهولة؟

تعرف على موعد عودة التوقيت الصيفي وتأثيره على الصحة العامة والنفسية

يعود مفهوم التوقيت الصيفي إلى القرن الثامن عشر، حيث اقترحه العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين لأول مرة بهدف تقليل استهلاك الطاقة، ومع الحرب العالمية الأولى، تبنّت بعض الدول هذا النظام، وكانت ألمانيا أول مَن طبَّقه رسميًا، تلتها بريطانيا والولايات المتحدة، ويعتمد التوقيت الصيفي على تقديم الساعة ساعةً واحدة خلال فترات معينة من السنة، وذلك لتعزيز الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي، ما يساهم نظريًا في تقليل استخدام الكهرباء وتحفيز النشاط اليومي.

ولكن، على الجانب الآخر، يرى بعض الخبراء أن هذا التغيير قد يؤثر على إيقاع النوم، ويزيد من مخاطر الإصابة بالإجهاد، وحتى يؤثر على الصحة القلبية والنفسية.

4aa705f59e.jpg

التأثيرات الصحية للتوقيت الصيفي.. هل يؤثر التوقيت الصيفي على القلب والجسم؟

في هذا الصدد، قال الدكتور محمد علاء، استشاري الصحة العامة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التوقيت الصيفي يمكن أن يؤثر على وظائف الجسم الحيوية، إذ قد يؤدي تغيير التوقيت إلى اضطراب الساعة البيولوجية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 10% وفقًا لدراسات حديثة، كما أن قلة النوم الناتجة عن تقديم الساعة يمكن أن تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، مما يرفع من احتمالية النوبات القلبية في الأيام الأولى من تطبيق التوقيت الصيفي.

وأضاف أن هناك أيضًا تأثير على الأداء البدني والعقلي، حيث يعاني كثير من الأشخاص من الإرهاق وصعوبة التركيز، مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة حوادث السير بنسبة تصل إلى 6% في الأسبوع الأول من تغيير التوقيت.

كما أشار الدكتور محمد إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا بهذا التغيير، إذ يؤثر التوقيت الجديد على دورة النوم لديهم، مما قد يسبب اضطرابات في المزاج والإدراك.

كيف يؤثر التوقيت الصيفي على المزاج والسلوك؟

ومن جانبه، أكدت الدكتورة منال عمر، أخصائية الطب النفسي، أن التوقيت الصيفي ليس مجرد تغيير في الساعة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات عميقة على الصحة النفسية، وقالت يعتبر تغيير التوقيت من العوامل التي قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية موسمية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب، فقد يتسبب تقديم الساعة في تقليل عدد ساعات النوم، مما يؤدي إلى اضطرابات مزاجية مثل العصبية وزيادة معدلات التوتر.

وأوضحت أن هناك علاقة بين التعرض لضوء الشمس والشعور بالسعادة، حيث أن زيادة فترة النهار قد تساعد بعض الأشخاص على تحسين حالتهم المزاجية، لكنها في المقابل قد تسبب اضطرابًا لمن يعانون من حساسية للضوء أو مشاكل في النوم.

وأضافت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب قد يكونون أكثر عرضة للتغيرات المزاجية بسبب اضطراب الساعة البيولوجية، ولذلك يُنصح باتباع إجراءات تساعد على التكيف مع التوقيت الجديد، مثل ضبط مواعيد النوم تدريجيًا قبل بدء التوقيت الصيفي.

طرق التكيف مع التوقيت الصيفي وتقليل تأثيراته السلبية

لتقليل الأثر السلبي للتوقيت الصيفي على الصحة العامة والنفسية، قدم الخبراء بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التأقلم بشكل أفضل مع التغيير، من بينها:

  • ضبط مواعيد النوم تدريجيًا قبل أسبوع من تطبيق التوقيت الجديد.
  • التعرض لضوء الشمس في الصباح الباكر لتحفيز الساعة البيولوجية على التكيف.
  • ممارسة التمارين لتحفيز الجسم على الاستيقاظ وتنشيط الدورة الدموية.
  • تناول وجبة إفطار متكاملة تحتوي على عناصر غذائية تعزز الطاقة وتحسن المزاج.
  • تجنب تناول المنبهات في وقت متأخر من اليوم للحفاظ على جودة النوم.

أخبار متعلقة :