الامارات | «الحناء».. وشم التراث في ظاهر اليد

شكرا لقرائتكم خبر عن «الحناء».. وشم التراث في ظاهر اليد والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تمثل الحناء جزءاً مهماً من الموروث الشعبي في دولة الإمارات، وأحد أبرز أدوات الزينة التي استخدمتها المرأة العربية بشكل عام منذ عقود طويلة. ونظراً لهذه المكانة المتميزة، شهد شهر ديسمبر الماضي إدراج الحناء بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كتراث عربي مشترك، بعد أن تم تقديم ملف «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» من 16 دولة عربية.

وتعد الحناء من أقدم وأشهر وأعرق عناصر التراث الثقافي في الإمارات، فقديماً وقبل أن تُعتمد الحناء كمادة للزينة وإبراز السمات الجمالية، كانت تُستخدم كنبات طبي في معالجة مختلف الأمراض والآلام، أما اليوم فتلعب الحناء دوراً رئيساً خلال الاحتفالات والمناسبات، حيث تُعتبر عنصراً أساسياً لزينة النساء والفتيات، مع إبراز أنماط ونقوش معقدة تعكس الفن والإبداع.

والحناء هي صبغة مستخرجة من النباتات الطبيعية تستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، يرتبط رسمها على الجلد عادة بأشكال وأنماط متعددة بترديد الأهازيج والأغاني الشعبية مع الرقص، ولذلك هي ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية.

ويتم تحضير الحناء بجلب أوراق الحناء من شجر الحناء أو شرائها من الباعة، ثم غسلها وتنظيفها من الغبار وتجفيفها ووضعها في المنحاز أو ما يسمى «الهاون» لدقها وتنعيمها، بعد ذلك تتم تنقيتها من الشوائب بوساطة شيلة سوداء ناعمة، تسمح للحناء الناعمة بالمرور من فتحاتها الصغيرة، في حين تُحضر عجينة الحناء بخلط الحناء الناعمة بالماء المغلي وبالليمون اليابس أو الطازج، ثم تعريضها للشمس ساعة كاملة، بعدها تصبح جاهزة لوضعها على اليدين والرجلين للزينة. وقد تتولى المرأة عملية تحضير الحناء واستخدامها بنفسها، أو تلجأ للاستعانة بالحنّاية أو المحنية، وهي سيدة تقوم بوضع الحناء على أيدي النساء بطريقة الرسم والنقوش لغرض الزينة مقابل أجر، وتتم الاستعانة بها في المناسبات والأفراح، وهي من التقاليد المعروفة في الإمارات والكثير من دول الخليج، وغيرها.

ولا تقتصر أهمية الحناء على الزينة فقط، حيث تستخدم للعلاج من بعض الأمراض، ويستخدمها الرجال والنساء كعلاج، خصوصاً الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً تتطلب التعرض للشمس وتقلبات الطبيعة، مثل الملاحين والحدادين والمزارعين، حيث تفيدهم الحناء في الشفاء من التشققات التي تحدث في باطن أيديهم وأرجلهم من جراء أعمالهم، وتعرضهم للسير على الرمال الحارة، لاسيما في فصل الصيف، وهي أيضاً علاج للعيون، كذلك توضع الحناء للطفل عند طلوعه من الأربعين بعد خلطها بالكركم، وقد يضاف الورس أو المحلب والملح والمرة.

. قبل أن تُعتمد الحناء كمادة للزينة، كانت تُستخدم كنبات طبي في معالجة مختلف الأمراض والآلام.

. ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App