القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع
ناقوس خطر جديد دقته دراسة عالمية حديثة بعدما كشفت عن وجود نحو 61.8 مليون شخص مصاب باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخص من بين كل 127، كما صنفت الدراسة مرض التوحد ضمن الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي بين الشباب دون سن العشرين، حسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم».
تزايد أعداد المصابين باضطراب طيف التوحد
ومع تزايد أعداد المصابين باضطراب طيف التوحد، نوضح في السطور التالية أعراض إصابة الطفل بالتوحد؛ حتى يمكن الانتباه له مبكرًا، وبالتالي العمل على مساعدة الطفل في هذه المشكلة حتى لا يتدهور الأمر ويزداد سوءًا.
أعراض إصابة الطفل بالتوحد
وحسب ما أوضحته ميرفت محمد، أخصائية التخاطب والمقاييس النفسية، خلال حديثها لـ«الوطن»، فإن أعراض إصابة الطفل بالتوحد تتمثل في:
1- ضعف التواصل البصري:
يتجنب الطفل النظر في عيني الآخرين أو لا يحافظ على التواصل البصري لفترة كافية، وقد يبدو وكأنه لا يراك أو لا ينتبه لك عندما تتحدث إليه.
2- تأخر أو غياب تطور الكلام:
يتأخر الطفل في الكلام مقارنة بأقرانه، أو قد لا يتكلم على الإطلاق، وقد يكرر الكلمات أو العبارات التي يسمعها بشكل آلي دون فهم معناها (الاقتباس الصدوي).
3- صعوبة في التفاعل الاجتماعي:
يفضل الطفل اللعب بمفرده وتجنب التفاعل مع الأطفال الآخرين، كما يجد صعوبة في فهم قواعد التفاعل الاجتماعي وتكوين صداقات، وقد لا يستجيب عند مناداته باسمه، وكأنه لا يسمع.
4- حركات نمطية متكررة:
يكرر الطفل حركات معينة مثل رفرفة اليدين أو التأرجح أو الدوران أو هز الجسم، وقد يهتم بأجزاء معينة من الأشياء، مثل تدوير عجلات السيارة بشكل متكرر.
5- التمسك الشديد بالروتين:
ينزعج الطفل بشدة من أي تغيير في روتينه اليومي، وقد يصر على تناول الطعام في نفس الطبق أو الجلوس في نفس المكان على المائدة.
6- اهتمامات محددة ومكثفة:
ينغمس الطفل في اهتمامات محددة للغاية، مثل جمع أنواع معينة من الأشياء أو حفظ معلومات تفصيلية عن موضوع معين، وقد يقضي ساعات طويلة في ممارسة هذه الاهتمامات.
7- حساسية مفرطة أو منخفضة للمؤثرات الحسية:
يكون الطفل حساسًا بشكل مفرط للأصوات أو الأضواء أو اللمس أو الروائح، أو قد يكون لديه حساسية منخفضة تجاهها؛ فعلى سبيل المثال، قد ينزعج من صوت المكنسة الكهربائية أو من لمس بعض أنواع الأقمشة.
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد
ويمكنكِ التعامل بطريقة جيدة مع طفلكِ المصاب بالتوحد من خلال اتباع النصائح التالية:
- الفهم والصبر:
تقبّلي طبيعة طفلكِ وافهمي أنه يرى العالم بشكل مختلف، وأيضًا تحلَّي بالصبر في تعاملكِ معه؛ فقد يستغرق وقتًا أطول لفهم التعليمات أو التعبير عن نفسه.
- الروتين والثبات:
حافظي على روتين يومي ثابت قدر الإمكان؛ إذ أن الأطفال المصابون بالتوحد يستفيدون من الهيكلية والتنبؤ بالأحداث، مما يقلل من قلقهم.
- التواصل الواضح والبسيط:
استخدمي لغة بسيطة وواضحة عند التحدث مع طفلكِ، وتجنبي استخدام العبارات المجازية أو المعقدة، كما قد تحتاج إلى استخدام وسائل بصرية كصور أو رسومات لتوضيح ما تريد.
- التعزيز الإيجابي:
ركزي على السلوكيات الإيجابية في طفلكِ وكافئيها، سواء بمدح بسيط أو مكافأة صغيرة؛ فهذا يشجع الطفل على تكرار السلوكيات المرغوبة.
- الدعم المتخصص:
اطلبي المساعدة من متخصصين في مجال التوحد، كأخصائيي النطق والعلاج الوظيفي والسلوكي؛ إذ يمكنهم تقديم استراتيجيات وأدوات مخصصة لتلبية احتياجات طفلكِ.
أخبار متعلقة :