الامارات | يولة فزاع تُضيء ليل المرموم

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - سيكون الترقب حاضراً لاكتمال عقد المتأهلين إلى الدور الثاني مع تبقي آخر مقعدين، وذلك بعدما تمكن عبدالرحمن الزعابي من حصد بطاقة التأهل الأولى، برفقة سلطان الرزي الشامسي، ليحجزا مقعدَي التأهل في الحلقة الثالثة من النسخة الـ24 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ20 من برنامج الميدان، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وجاءت الحلقة الثالثة مميزة بتفاصيلها، وذات إيقاع سريع ومستويات متقاربة بين المشاركين، حيث تنافس فيها أربعة يويلة، في ستة تحديات، وهي: اليولة، وتحدي الموروث، والسباحة، والرماية، وعدّ القصيد، والركض بالهجن، وشهدت تفوق عبدالرحمن الزعابي من رأس الخيمة بتحقيقه 80 علامة، رافقه بالتأهل سلطان الرزي الشامسي من دبي برصيد 75 نقطة، وجاء ثالثاً عبدالله الكعبي من الشارقة برصيد 30 نقطة، ورابعاً محمد الحاي السبوسي من دبي برصيد 25 نقطة.

وانضم المتأهلان إلى كل من زايد أحمد المري، وعبدالله الفلاسي، وخالد صالح المنهالي، وسعيد علي الكتبي، المتأهلين من الحلقتين السابقتين، وذلك مع ترقب هوية من سيحصد آخر بطاقتين في الحلقة المقبلة.

وانطلقت الحلقة بعرض اليولة على إيقاع أغنية «ضرغام» من كلمات الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، وغناء الفنان ميحد حمد، وألحان فايز السعيد، ويتولى تحكيمها خليفة بن سبعين، وقدم خلالها المشاركون عرضاً أنيقاً بمهارات التحكم في السلاح والمشي وفق الإيقاع وعملية فرّ السلاح والاستلام وغيرها، وفيها كسب الـ25 علامة كل من عبدالرحمن الزعابي ومحمد الحاي السبوسي.

وفي تحدي الموروث، تمكن ثلاثة من اليويلة من الإجابة عن السؤال بشكل صحيح، ليحقق كل منهم 10 علامات وهم: عبدالرحمن الزعابي، وسلطان الرزي الشامسي، وعبدالله الكعبي.

وفي تحدي السباحة الذي أقيم في مجمع حمدان الرياضي، تفوق الزعابي والشامسي ليكسب كل منهما 15 علامة، أما في تحدي الرماية، الذي يقام مباشرة على مسرح الميدان، فكسب الـ15 علامة الزعابي والشامسي أيضاً.

وفي عدّ القصيد، الذي يقوم بالتحكيم عليه الشاعر سعد بن مرزوق الأحبابي، استطاع عبدالرحمن الزعابي وسلطان الرزي الشامسي الحصول على علامته.

وفي تحدي الركض بالهجن، الذي أقيم على مضمار المرموم، في موقع البطولة نفسه، تفوق عبدالله الكعبي وسلطان الرزي الشامسي، ليكسب كل منهما 20 علامة.

منصة حيوية

وقالت مديرة إدارة الإذاعات مديرة الإعلام والاتصال المؤسسي ورئيسة اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نتالي جوزيف أواديسيان، إن «بطولة فزاع لليولة تعد واحدة من أبرز الفعاليات التي تعكس الفخر والاعتزاز بالتراث الإماراتي العريق، حيث تمثل منصّة حيوية للمحافظة على هذا التراث وتوثيقه للأجيال القادمة، كما أن توثيق هذه التحديات التراثية المتوارثة في ظل منافسات البطولة، يعزز من قيمة الهوية الوطنية، ويبرز مهارات أبناء الإمارات، التي تعكس قيم الشجاعة والكرم والفخر»، وأضافت «نحن فخورون بهذا الموروث الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، ويستمر في الحفاظ على مكانته جزءاً أساسياً من الثقافة الإماراتية».

وتابعت: «إن بطولة فزاع لليولة تتجاوز حسابات الفوز والخسارة، حيث تكمن أهميتها الحقيقية في جمع أبناء الإمارات من مختلف مناطق الدولة ومن مختلف الأعمار، حول إرث مشترك، يعزز قيم الموروث الشعبي»، مؤكدة أن «المشاركة في البطولة ليست محصورة في المنافسة فقط، بل فرصة للاحتفال بالهوية الوطنية، وتعزيز الفخر بالتراث، وتنمية روح الفريق، لذلك كل من يشارك في هذه البطولة هو فائز في تمسكه بالموروث الثقافي الذي يرسخ ارتباطه بإرث الأجداد».

يذكر أن الحلقة قدمها مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، راشد حارب الخاصوني، وتم بثها مباشرة عبر شاشة قنوات سما دبي، ومن خلال أثير إذاعة الأولى، وعبر قناة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على «يوتيوب».

ضيف الحلقة

حلّ الفنان سعود المخمري من مدينة العين ضيفاً على الحلقة الثالثة من برنامج الميدان، حيث قدم أغنية «أرض العدالة»، ونشأ المخمري على حب التراث والموروث الشعبي، وهو الشيء الذي انعكس على جميع أغانيه التي تميزت بهذا الطابع.

قيم الاتحاد

تزين ميدان المرموم - المُستقى في هذا الموسم من البيئة البحرية المحلية بتفاصيلها الغنية - بأعلام دولة الإمارات، في مشهد يعكس الفخر والانتماء للوطن، احتفالاً بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، وتذكيراً بقِيَم الاتحاد التي أسس لها الآباء المؤسسون.

كما عُرض خلال البرنامج تقرير خاص بالمناسبة الوطنية، عن زيارة اليويلة لمدينة إكسبو دبي، حيث رافقهم نائب رئيس جمعية الموسيقيين الإماراتيين، الدكتور طارق المنهالي، في أداء تحية للوطن، تعبيراً عن الحب العميق للوطن والاعتزاز بتاريخه وإنجازاته.

نتالي أواديسيان:

. البطولة منصة حيوية توثّق تراث الوطن، وتجمع أبناء الإمارات حول إرث مشترك.