الامارات | سعيد الشامسي.. ستيني بهمة الشباب في البر والبحر والجبال

شكرا لقرائتكم خبر عن سعيد الشامسي.. ستيني بهمة الشباب في البر والبحر والجبال والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - مثل شاب في الـ20 من عمره، يبدو الإماراتي سعيد بطي الظريف الشامسي وهو يمارس الرياضات المختلفة، ليقدّم مثالاً حياً يجسد مقولة أن العمر مجرد رقم، فعلى الرغم من أنه تجاوز الـ60 من عمره، فإنه يمارس العديد من الأنشطة التي تتنوع بين الرياضات التراثية والعصرية، مثل ركوب الخيل والرماية بالقوس، وركوب الدراجات الهوائية في المرتفعات الجبلية، وركوب الأمواج، وغير ذلك من الرياضات، كما حصل على بطولات في بعض الرياضات.

أسلوب حياة

وأوضح سعيد الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، أنه ليس مغامراً ولا يسعى إلى القيام بمغامرات، فممارسة بالنسبة له هي فطرة وأسلوب حياة نشأ عليه منذ الطفولة، مثل أغلبية أبناء جيله، حيث تعلم فنون الصقارة من عائلته التي اشتهرت بهذا الموروث الأصيل في المنطقة، مستذكراً كيف كان المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يزور العائلة لاختيار الصقور استعداداً لموسم المقناص، وكذلك اعتاد المغفور لهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن محمد آل نهيان، زيارة منزل العائلة للسبب نفسه، مضيفاً: «قديماً كانت الحياة بسيطة والعائلات معروفة، والناس قريبون من بعضهم بعضاً، وكثيراً ما كنا نحظى بزيارات من الشيوخ، وكذلك لم تكن هناك مبانٍ كثيرة، فكان يمكن رؤية (الكورنيش) من منطقة جسر المقطع في مدخل أبوظبي. وبالنسبة لنا كأطفال تأثرنا منذ طفولتنا بعمل الأهل في البحر والصقور، حتى أصبحت الأنشطة المرتبطة بالبحر والصيد والعناية بالصقور جزءاً من أسلوب حياة المجتمع، ومصدر رزق للعائلات، وكنا نجد متعة كبيرة في ذلك، وكذلك كان معظم الأطفال في ذلك الوقت، لكن مع تطور الحياة والتحاق الأطفال بالمدارس ثم العمل، وتغير أسلوب الحياة بدأ اهتمام الأجيال بالأنشطة التراثية يتراجع، لذلك اتجه المغفور له الشيخ زايد، لتنظيم سباقات الهجن والخيول ومزاينات الصقور والخيول، كما تم وضع قوانين للصيد بالصقور وصيد الأسماك للحفاظ على البيئة. وفي الوقت نفسه الحفاظ على التراث الأصيل ليظل حاضراً في نفوس أبناء المجتمع ويتم نقله للأجيال الجديدة».

ودعا الشامسي الكبار والصغار على السواء إلى العودة إلى ممارسة الرياضة قائلاً: «تخلصوا من سيطرة التقنيات الحديثة والألعاب الرقمية على حياتكم».

شغف بالتجارب الجديدة

وأشار الشامسي إلى شغفه بالحركة والنشاط والرياضة، إلى جانب رغبته في تعلم أشياء جديدة ومختلفة، وهذه هي الدوافع وراء ممارسته للعديد من الرياضات المختلفة. فبحكم تربيته تمثّل الرياضات التراثية جزءاً من شخصيته وتكوينه، أما الرياضات الحديثة فتعلمها لتطوير مهاراته ورغبته في خوض تجارب جديدة ومختلفة، مؤكداً أنها تمثّل جزءاً من برنامج حياته اليومي الذي يبدأ بعد صلاة الفجر، ويتنقّل فيه بين ممارسة الرياضة ومتابعة العزبة في منطقة الوثبة، وتدريب الراغبين في تعلم الرياضات وممارستها، موضحاً أنه لا توجد مفضلة بالنسبة له، لكنه يختار الرياضة التي يمارسها وفقاً للطقس والمكان.

وأوضح أنه اعتاد - عند تعلم نشاط جديد أو دخول مجال مختلف - على أن يدخله بطريقة سليمة، فيبدأ بالتعرّف إلى كل المعلومات المتعلقة بهذا النشاط، وكيفية ممارسته، مثل رياضة ركوب الخيل على سبيل المثال، فعند تعلمها يجب أن يعرف الإنسان في البداية صفات الخيل ومميزاتها، وكيف يتعامل معها، وغير ذلك من المعلومات المتعلقة بهذا المجال، والأمر نفسه بالنسبة لتعلم قيادة الدراجات، لافتاً إلى أن هذه المعرفة المسبقة تساعده على تعلم الرياضة أو النشاط بسهولة وسرعة أكثر.

السلامة أولاً

وتطرّق الشامسي إلى الأسس التي يتمسك بها في تعلم وممارسة هذه الرياضات، وأهم قاعدة بالنسبة له هي عدم إلحاق الضرر بنفسه أو بأحد آخر، وعدم التسبب في إزعاج الآخرين مثل الجيران أو غيرهم، منتقداً العنف والإهمال الذي يتسم به بعض الشباب عند ممارسة رياضات مختلفة، مثل قيادة الدراجات الصحراوية، ما يتسبب في ارتكاب حوادث وتعرضهم للخطر، مضيفاً: «عندما أمارس رياضة فأنا أستفيد منها وأستمتع بها، لذلك لابد من أخذ احتياطات السلامة والالتزام بها، للحفاظ على سلامتي وسلامة الآخرين حولي وعدم إزعاجهم».

وعن أسلوبه في تدريب محبّي الرياضة والأنشطة التراثية، أوضح أنه يعتمد على فهم الشخصية التي يتعامل معها، وبناء على ملامحها يتعامل مع الشخص ويركز على زيادة ثقته بنفسه، وتشجيعه على تجاوز خوفه وإطلاق قدراته، إلى جانب تعليمه كيف يفهم شخصيته ويحقق التوازن مع جسمه، لذلك يستغرق التعلم فترة قصيرة نسبياً، موضحاً أن المتدربين من مختلف الجنسيات والأعمار.


نصائح

يقدّم سعيد الشامسي نصائحه للحفاظ على الصحة والنشاط، أهمها التوكل على الله وعدم المبالغة في القلق، والسعي إلى تحقيق التوازن بين العمل والاستمتاع بالحياة، والحفاظ على الصحة، إضافة إلى تجنب قضاء الوقت في تصفح الهاتف المحمول وغيره من الأجهزة المماثلة، وكذلك الابتعاد عن الأحاديث غير المفيدة. كما نصح أولياء الأمور ببث الثقة في نفوس أبنائهم، وعدم منعهم من خوض التجارب المختلفة، مع تزويدهم بالنصائح التي تساعدهم على فهم أنفسهم، واكتشاف قدراتهم والاستفادة منها.

سعيد الشامسي:

. لست مغامراً، وممارسة الرياضة بالنسبة لي فطرة، وأسلوب حياة نشأت عليه منذ الطفولة.

لمشاهدة فيديو سعيد الشامسي.. ستيني بهمة الشباب،

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :