الامارات | أسبوع دبي للموضة.. الأناقة المخملية عنوان اليوم الأول

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - شكّلت البساطة والأناقة الفاخرة عنواناً لليوم الأول من «أسبوع دبي للموضة» الذي انطلق، أول من أمس، في حي دبي للتصميم، إذ استهلت عروض الأزياء مع دار ريزمان روزيني، والمصمم الليبي أمجد خليل، وتتابعت مع إيريك باندانا وأنجيلو ايستيرو.

كما شهدت الفعاليات افتتاح النسخة الأولى من «لا مودا إيتاليانا.. نسخة دبي»، التي جمعت 25 مصمماً إيطالياً، قدموا إبداعاتهم في الأزياء والحقائب، والأحذية، والمجوهرات، وغيرها.

وافتتحت عروض اليوم الأول «أسبوع دبي للموضة» مع مجموعة ربيع وصيف 2025، لدار ريزمان روزيني، واستهلت التشكيلة بمجموعة من الملابس الجاهزة، لتنتقل إلى فساتين السهرة التي اتسمت بالأقمشة اللامعة والتطريزات التي منحت القطع فخامة لافتة.

أمّا القصات فحملت الكثير من البساطة والأنوثة، إذ تم التركيز على الأقمشة الفاخرة.

«ما بعد الأسود»

وتتابعت أجواء الأناقة مع المصمم الليبي أمجد خليل الذي قدّم مجموعة خريف وشتاء 2024-2025، مركزاً على القصات والأقمشة الفاخرة، لاسيما المخملية.

وقال المصمم أمجد خليل، لـ«الإمارات اليوم» عن مجموعته: «لقد قدّمت تشكيلة بعنوان (ما بعد الأسود)، وهذه المجموعة تعني لي الكثير، لأنني فقدت والدي ووالدتي العام الماضي، وأعددت المجموعة وسط تلك الظروف، واستغرقت ما يقارب عاماً ونصف العام».

وأضاف: «كان الثوب الأول المصمم باللون الأسود تعبيراً عن المشاعر التي مررت بها، فيما كانت قطع المجموعة تحمل الكثير من الكريستال والألوان اللامعة كالفضي والذهبي، فضلاً عن استخدام أقمشة المخمل والمواد التي تضفي فخامة للتعبير عما كنت أشعر به».

وأشار خليل إلى أنه يحاول أن يتبع خطوط الموضة، ولكنه يعمل على ترجمة المشاعر من خلال المواد أيضاً، وهذا ما يجعله يصمم من خلال خطين مختلفين، موضحاً أنه يتبع إحساسه في ابتكار المجموعات والقطع التي ينفذها. وأعرب عن سعادته بمشاركته الثانية في أسبوع دبي للموضة، الحدث الذي يجمع بين الذوقين الشرقي والغربي.

مصدر إلهام

كما شهد أسبوع دبي للموضة، انطلاق النسخة الأولى من «لا مودا إيتاليانا.. نسخة دبي»، التي شارك فيها 25 مصمماً سلطوا الضوء على العديد من الإبداعات الإيطالية في مجال الأزياء والحقائب.

وقالت المصممة جادا كورتي التي قدمت مجموعة من التصاميم لـ«الإمارات اليوم»: «تتميز القطع التي أشارك بها بأنها أنثوية وأنيقة جداً، فالمرأة هي نقطة الإلهام الأولى في التصميم، والمجموعة تتوجه للسيدة القوية والمفعمة بالأنوثة»، مشيرة إلى أنها تبتكر التصاميم وهي تحيط نفسها بالموسيقى والفن، ما ينعكس على أشكال القطع والألوان.

وأضافت أنها تعمل في دبي منذ 17 عاماً، واعتادت الذوق العربي والشرقي، معربة عن سعادتها بالتواجد في أسبوع دبي للموضة وما يحمله من إبداعات من حول العالم.

حقائب خاصة

من جهتها، قالت روبيرتا بولدريني، التي تشارك بتصاميم حقائب خاصة بالعلامة التي تحمل اسم عائلتها، إنها تقدم مجموعة من الحقائب اليدوية الصنع والمصممة من جلود وألوان طبيعية، مشيرة إلى أن بعض التصاميم مستوحاة من شكل مبنى «دار الأوبرا الأسترالي»، حيث تم العمل على وضع الجلود قطعة فوق الأخرى، وتمت حياكة الجلد يدوياً.

واعتبرت أن حضورها أسبوع دبي للموضة يُشكل فرصة مهمة للإعلان عن العالمة الخاصة بهم في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن الحقائب تصمم في إيطاليا وتباع عالمياً عبر الموقع الإلكتروني.

مشروع عائلي

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لعلامة «بازوتي» نيكولا بيجوتي، الذي يشارك في الحدث بمجموعة من المظلات ذات التصاميم الفريدة والفاخرة، إن مشروعه عائلي، إذ أسسته جدته عام 1956، ويصمم المظلات الفاخرة التي تتسم بكونها تحمل الكثير من الفانتازيا.

وأشار إلى أن البعض يشترون هذه المظلات كنوع من الديكور للمنزل، إذ تصنع المظلات من الحرير، فيما يصمم الذراع من البرونز أو الذهب، فضلاً عن التطريز بالكريستال.

ولفت إلى أن المظلات تُصنع يدوياً ويتم إنتاج ما يقارب 40 ألف قطعة، وتم اقتناء العديد منها من المشاهير، ومن بينهم مادونا، وجوني ديب.

25 مصمماً سلطوا الضوء على إبداعات إيطالية في الأزياء والحقائب، خلال «لا مودا إيتاليانا.. نسخة دبي».

 سوق واعدة

قال المفوض التجاري الإيطالي لدى دولة الإمارات، فاليريو سولداني، عن تنظيم النسخة الأولى من «لا مودا إيتاليانا.. نسخة دبي»: «لقد تم اختيار 25 مصمماً وعلامة رائدة كي تكون حاضرة في الإمارات التي تُعد من الأسواق الأولى بالنسبة للصادرات الإيطالية في مجال الأزياء، كما أن السوق الإماراتية تسمح بنمو العلامات بشكل سريع مقارنة بالدول الأخرى».

وأضاف سولداني لـ«الإمارات اليوم»، أن الصادرات الإيطالية تنمو بشكل كبير في الإمارات، وهذا السبب الذي شجّع على تنظيم نسخة خاصة بدبي من «لا مودا إيتاليانا»، لافتاً إلى أن دبي تحمل الكثير من الفرص للمصممين الإيطاليين، خصوصاً أن كثيرين من المشاركين يمثلون مشاريع عائلية.