الامارات | مؤثرون إماراتيون يدبلجون فيلماً هندياً: لننشر لهجتنا المحلية

شكرا لقرائتكم خبر عن مؤثرون إماراتيون يدبلجون فيلماً هندياً: لننشر لهجتنا المحلية والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - قادت الرغبة في نشر اللهجة الإماراتية على الشاشات الكبيرة، علاوة على الشغف بعالم السينما الهندية، والإلمام باللغة المالايالامية، مجموعة من الشباب الإماراتيين للعمل على دبلجة فيلم «تيربو» للهجة المحلية، ليكون الفيلم الأول الذي يدبلج من تلك اللغة إلى اللهجة المحلية.

وانطلق عرض الفيلم وهو من بطولة النجم ماموتي في صالات السينما في الإمارات، أول من أمس، وسيطرح في دور العرض بالمنطقة، ليحمل رسالة تبادل ثقافي من خلال اللغة.

ومن صناعة المحتوى الخاص بالسينما الهندية إلى عالم الدبلجة، توجّه المؤثر أحمد المرزوقي، مدفوعاً بعشقه للسينما الهندية، مضيفاً عن هذه التجربة لـ«الإمارات اليوم»: «شاركت في دبلجة (تيربو)، وهو فيلم هندي، ويعد أول عمل سينمائي يدبلج من المالايالامية إلى اللهجة الإماراتية لينطلق عرضه في دور السينما المحلية بلهجتنا».

وأوضح: «ترددت في البدء بدخول تجربة الدبلجة إلى أن قررت خوضها بكل ما تحمله من متعة وتحديات، خصوصاً أنني عملت في البدء على تقديم شخصية واحدة، ثم طلب مني تقديم شخصيتين إضافيتين في الفيلم».

دخول المجال

ونوه المرزوقي بأن صناعة المحتوى كانت الباب الذي أتاح له دخول مجال الدبلجة، كما أنها كانت الممر الأساسي للحصول على وظيفة مميزة، واصفاً صناعة المحتوى بالمجال الذي يجب أن يدرك محترفه أنه يحمل رسالة ومسؤولية تجاه المتابعين، كما أنه يفتح المجال للكثير من الفرص في مجالات متنوعة.

وتابع المؤثر الإماراتي: «فكرة دبلجة الفيلم إلى الإماراتية كانت فرصة لتقديم فيلم باللهجة المحلية لتشجيع شبابنا على خوض غمار هذه التجربة، وكذلك من أجل تعزيز الروابط الثقافية والإبداعية بين الإمارات والهند من خلال المشروع». وحول الشخصيات التي قدمها، أشار إلى أنه في البدء قدم بطل العمل، ثم قدم شخصية الأب، معتمداً على تغيير وضعية الجسد لتغيير الصوت كي يبدو أكثر خشونة، لافتاً إلى أنه في أثناء عمله في الدبلجة، اعتمد كثيراً على خبرته في التعليق الصوتي، خصوصاً أنه يستخدم تقنيات التعليق في صناعة المحتوى والفيديوهات التي يصورها.

وأكد أن الدوبلاج لم يحمل تحديات، ولكنه شكل مسؤولية كبيرة، خصوصاً أن الفيلم تميز بإيراداته الكبيرة في جنوب الهند، ولهذا شكلت المشاركة به فرصة كبيرة بالنسبة له في دخول المجال، مع الإشارة إلى وجود شبه كبير بين صوته وصوت الشخصية الرئيسة التي قام بدبلجتها.

وشدد المرزوقي على أنه من الممكن أن يعيد هذه التجربة خصوصاً أنها باللهجة المحلية، وفريق العمل تميز بالتعاون الكبير، كاشفاً أن عملية الدبلجة استغرقت ما يقارب الشهر، بينما الترجمة والدراسة الخاصة بالمشروع كاملاً احتاجت أربعة أشهر، كما تم الاعتماد على الجهد البشري في العمل دون الذكاء الاصطناعي في الترجمة والدبلجة من أجل التركيز على الإبداع البشري والإنساني.

جهد الأختين

وعملت الأختان نورا ومريم الهلالي على ترجمة الفيلم الهندي.

وقالت نورا: «لقد بدأت فكرة دبلجة الفيلم من خلال إتقاننا للغة الهندية، وقادتنا الظروف إلى إجراء مقابلة باللغة الهندية، وحققت مشاهدات تخطت حاجز الستة ملايين، واستثمرنا هذا النجاح للعمل على دبلجة فيلم من اللغة المالايالامية إلى الإماراتية».

وأوضحت أن عملية الدبلجة استغرقت ما يقارب الشهر، بحيث تم العمل على الشخصيات كاملة، معتبرة أن أبرز التحديات التي واجهتها هي وأختها خلال العمل تمثلت باللهجة الإماراتية التي حملت الكثير من الصعوبات، خصوصاً أن هناك الكثير من الفروقات في مخارج الحروف الخاصة باللهجة المحلية مقارنة باللهجات الخليجية الأخرى، فضلاً عن وجود كلمات تختلف من مدينة إلى أخرى.

وأعربت نورا عن أملها في أن يسهم الفيلم بنشر اللهجة الإماراتية على نحو أكبر، وتخفيف الاعتماد على اللغة الإنجليزية كي لا تُنسى لهجتنا، فضلاً عن أنه يسهم في دخول مجالات جديدة.

اختيار الفريق

من جهتها، كشفت مريم الهلالي أنها أتقنت هي وأختها اللغة الهندية من خلال العاملات المساعدات اللاتي كن في منزلهما ويتحدثن اللغة، مشيرة إلى أنها عملت هي ونورا على الترجمة واختيار الفريق الخاص بالدبلجة بأنفسهما. وأضافت أنهما عملتا على ترجمة المشاهد الخاصة بالفيلم واحداً تلو الآخر، بالابتعاد عن كتابة «سكريبت» جاهز، كي تكون التجربة قريبة من المجتمع الإماراتي.

وشددت على أن قصة الفيلم لا تشبه الحياة الإماراتية، ولكن ما يميز بطل العمل هو أنه يبلغ من العمر 72 عاماً، ولكنه قدم كل المشاهد الخاصة بالحركة بنفسه ويبدو شاباً وبكامل لياقته.

• 4 أشهر احتاجها تنفيذ مشروع الدبلجة بالكامل.


 قصص واقعية.. لا خيالية

 

قارنت نورا الهلالي بين قصص الأفلام المالايالامية والأفلام الهندية الجماهيرية، إذ إن الأولى تعد أكثر واقعية وتعالج موضوعات موجودة في المجتمع، ولا يمكن رؤية مشاهد غير واقعية ومفرطة في الخيالية، وهي إن احتوت بعض الحركة فإنها تطرح بشكل سينمائي.

يشار إلى أن «تيربو» فيلم أكشن كوميدي يحكي قصة جوسي، أحد سكان إيدوكي، الذي يأخذه القدر إلى مدينة تشيناي الصاخبة، حيث يشرع في مهمة غير متوقعة.

أحمد المرزوقي:

فكرة الدبلجة كانت فرصة لتقديم فيلم بلهجتنا، وتشجيع شبابنا على خوض غمار التجربة.

نورا الهلالي:

أتمنى أن يسهم الفيلم بنشر اللهجة الإماراتية على نحو أكبر، وتخفيف الاعتماد على اللغة الإنجليزية.

مريم الهلالي:

عملنا على ترجمة المشاهد بالابتعاد عن كتابة «سكريبت» جاهز، كي تكون التجربة قريبة من مجتمعنا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App