الامارات | رياض قدسي: 16 جيلاً تعاقبوا على أوركسترا الإمارات للشباب

شكرا لقرائتكم خبر عن رياض قدسي: 16 جيلاً تعاقبوا على أوركسترا الإمارات للشباب والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تحتفل أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب بمرور 30 عاماً على تأسيسها، وذلك من خلال مجموعة من الحفلات التي ستقدمها على مسارح عدة. وأكد مايسترو أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، رياض قدسي، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم يحضرون للاحتفال بالعيد الوطني، وسيتم تقديم حفل كبير في مكتبة محمد بن راشد بدبي، وفي إمارات الدولة. وشدّد في حديثه على أهمية توطين الأوركسترا، إذ تعاقب على الأوركسترا ما يقارب 16 جيلاً على مدى الـ30 عاماً، مشيراً إلى أن ذلك يعيق تطور الفرقة كما يجب، داعياً إلى ضرورة وضع خطط جادة وملزمة لرفع أعداد المواطنين المنضوين في الفرقة لما في ذلك من مكسب مستقبلي كبير في هذا المجال.

واستهل قدسي حديثه عن رعاية المواهب الصغيرة، لافتاً إلى أن الأطفال لا تحدهم أي حدود، فالموهبة يمكن أن تكون موجودة لدى أي طفل، ولكن على الأهالي اكتشاف الموهبة عبر منحه الإمكانية لتعلم أحد الأشياء الفنية التي يمكن أن يبرز نفسه من خلالها، والموسيقى هي أحد المواهب المهمة. ونوه بأنه يمكن الانضمام للأوركسترا الخاصة بالشباب من عمر أربع سنوات والمتابعة حتى سن 15 عاماً، مشيراً إلى أن المواهب الصغيرة تكون حاضرة ومتميزة في حال تلقت الرعاية الجيدة.

تحدٍ حقيقي

وحول الدعم الذي تلقته الأوركسترا، لفت قدسي إلى أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة وجهت التعليمات لإنشاء أوركسترا السيمفونية من المواطنين، مشيراً إلى أنه منذ 30 عاماً وهو ينادي بتوطين الأوركسترا. وأوضح قدسي وجود تحدٍ حقيقي في الأوركسترا المكونة من المقيمين الذين ينضمون لها ويتعلمون ما يقرب من أربع إلى خمس سنوات، وعندما يحين موعد قطف ثمار هذا التعلم، أغلبيتهم يتركون الفرقة أو يغادرون البلد مع أهالهم. ونوه بأن الأوركسترا شهدت تبدّل ما يقارب 16 جيلاً، وهذا الأمر يحمل تحديات كبيرة لأوركسترا الشباب، معتبراً أن الأوركسترا في الإمارات تواجه تحديات مختلفة عن الدول الأخرى.

واعتبر قدسي أن الحلول التي يمكن أن تسهم في التغلب على هذه التحديات، تتمثل في ضرورة تعليم الموسيقى للمواطنين، وتوجهيهم كي يدخلوا للأوركسترا لتعلم العزف، وهذا ما سيقود أوركسترا الشباب لتكون شبيهة بالأوركسترا في الدول الغربية، حيث يمكن التقدم إلى ما بعد الجامعة. واعتبر قدسي أن المتابعة في الدراسة بعد الجامعة هي التي تصنع فرقاً في الأوركسترا، موضحاً أن إدخال مادة الموسيقى ضمن المنهج الدراسي في المدرسة ليس كافياً، لأن تربية جيل موسيقي يتمتع بالميول الموسيقية والإحساس بالفنون يتطلب وجود مدارس تخصصية، فمن الخطأ أن تقوم المدارس التعليمية بتعليم الموسيقى لأنها ستعلم بمستوى متواضع جداً، إلا في حال كانت المدارس تحمل مستوى أكاديمياً تخصصياً عالياً، وتتمتع بوجود أساتذة متخصصين. ورأى قدسي أن هذه المهمة التعليمية هي مهمة المدارس الموسيقية التي يجب أن تنشئ جيلاً مثقفاً موسيقياً، ويحب الموسيقى، وليس فقط مجرد عازف، مشدداً على أن الدعم الذي تلقته الأوركسترا خلال 30 عاماً يمكن وصفه بالجيد ولكنه غير كافٍ، لأن الدعم الذي يقدم هو دعم لوجستي، ولكن ليس الدعم المطلوب للنهوض بالأوركسترا كما يجب.

إنجازات

وأشار قدسي إلى أن أوركسترا الشباب حققت الكثير من الإنجازات، وقد كرمته الدولة على الإنجازات التي حققها بمنحه الجنسية الإماراتية، معتبراً أن هذا التكريم بمثابة وسام يضعه على صدره، ولكن لابد من استثمار كل ما قدم على مر السنوات، كي تكون الفرقة البذرة الحقيقية لإنشاء السيمفونية الوطنية التي تنادي بها القيادة.

وحول نسبة الإماراتيين الذين انضموا إلى الأوركسترا على مدى 30 عاماً، لفت قدسي إلى أن عددهم قليل جداً، على الرغم من كل الجهود المبذولة لجذبهم، معتبراً أن رفع أعداد المواطنين في الأوركسترا يمكن تحقيقه من خلال توجيهات ملزمة للمؤسسات الثقافية من أجل تعلم المواطنين الموسيقى.

مشاريع مستقبلية

وحول الجديد الذي تحضر له الفرقة، أشار رياض قدسي إلى استعدادهم لتقديم احتفالية مرور 30 سنة على إنشاء الفرقة، وذلك في نهاية نوفمبر وبالتزامن مع العيد الوطني، وسيتضمن الحفل على أغنيات عربية، مع وجود «الريبرتوار» العالمي الذي يقدم باستمرار. ونأمل أن تحظى الأوركسترا من خلال المهرجان، بالدعم الجيد من المؤسسات الثقافية خصوصاً أنه سيتم رفد الفرقة بعازفين من أرقى فرق الأوركسترا من حول العالم، أي ما يقارب 50 عازفاً، وذلك بسبب النقص في الآلات النفخية في الدولة، وسيتم العمل على تدريبهم في براغ.


مشاركات عالمية

شاركت أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب في مهرجانات دولية، ومن بينها مهرجان الشباب في دولة التشيك، حيث قدمت ست حفلات، فضلاً عن المشاركة في يورو ديزني باريس، والكويت وعمان. كما تمكنت الفرقة من تحقيق اسم عالمي من خلال «مهرجان الإمارات العالمي للموسيقى» الذي يتمتع اليوم باسم مميز في كل أنحاء العالم، ويحظى بمشاركات عالمية، إذ شهدت الدورة الأخيرة مشاركات من اليابان وتايوان والتشيك وأميركا.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App