شكرا لقرائتكم خبر عن أنغام راقية في مكتبة محمد بن راشد.. بأنامل 40 موهبة واعدة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - عزفت أنامل 40 موهبة واعدة روائع كلاسيكية في الحفل الذي قدمته أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، أول من أمس، على خشبة مسرح مكتبة محمد بن راشد في دبي، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى.
وتضمن الحفل عزف الأوركسترا والغناء الأوبرالي من قبل مواهب تراوح أعمارهم بين خمس سنوات و15 سنة، بقيادة المايسترو رياض قدسي، منظم سلسلة حفلات المواهب والموسيقى الثقافية، قائد فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، وبالتعاون مع نخبة من الأساتذة والموسيقيين المشرفين الذين أضافوا بصماتهم في الأداء الموسيقي الاحترافي.
ويعد هذا الحفل الأول من سلسلة حفلات المواهب والموسيقى الثقافية، التي أعلن عنها أخيراً، إذ وجهت دعوة لجميع المهتمين من الموسيقيين الشباب والمحترفين، للمشاركة والانضمام ليكونوا جزءاً من تقديم حفلات موسيقية ثقافية تضم الموسيقى الشعبية الكلاسيكية والعربية والإماراتية، والتي ستعقد كل ثلاثة أشهر على مدار العام.
وتسلط هذه السلسلة من الحفلات الموسيقية الضوء على موسيقى الحجرة والعروض الفردية، كما تهدف إلى إثراء الحياة الموسيقية في دبي، وإلهام وتمكين الموسيقيين والمحترفين في جميع أنحاء دولة الإمارات، لعرض مواهبهم في مكتبة محمد بن راشد.
جماعي وفردي
وقدمت المواهب خلال الحفل - في أداء جماعي وفردي متميزين - العديد من المقطوعات الموسيقية العالمية والشهيرة، ومن بينها «توينكل توينكل» لموزارت، و«كونشيرتو مقام صول الصغير» لفيفالدي، و«سوناتا رقم 25 في سلم الصور» لفان بيتهوفن، و«ليلة صغيرة للوتريات» لموزارت، و«هل سأقول لأمي» لدانكلا، وغيرها من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية.
كما حضرت الموسيقى الشرقية مع أكثر من معزوفة، منها معزوفة لرياض السنباطي، إلى جانب المعزوفة التي ختم بها الحفل وهي «طلعت يا محلا نورها» لسيد درويش، التي قدمت بتوزيع قائد الأوركسترا رياض قدسي، ورافقت العازفة نائلة محرموفا الأوركسترا على آلة البيانو.
برنامج متنوع
من ناحيته، قال المايسترو رياض قدسي لـ«الإمارات اليوم»، عن الحفل: «تحتفل أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب بمرور 30 عاماً على تأسيسها. ويهدف حفل مكتبة محمد بن راشد إلى إبراز المواهب الفتية، فهناك مشاركون في عمر أربع سنوات، ليبرز هذا الحدث كيف أن المواهب لا يمكن أن يحدها شيء، ويمكن تنميتها من خلال التعليم».
وأضاف: «نحاول إبراز المواهب، ونشكر مكتبة محمد بن راشد على استضافة الحفل، إذ تتيح لنا الفرصة لتسليط الضوء على مواهب موجودة في الإمارات، فضلاً عن تقديم المحترفين أو حتى مواهب كبار السن».
وأشار قدسي إلى أنه وضع برنامجاً متنوعاً خلال الحفل يحمل الكثير من مقطوعات موسيقى الحجرة، والتي تعزف في صالونات صغيرة، ويكون عدد المشاركين قليلاً، ولا يتخطى ثمانية أشخاص، فضلاً عن موسيقى أوركسترا الوتريات التي يراوح العدد فيها بين 10 و16 عازفاً.
ولفت إلى حضور العديد من المواهب التي قدمت معزوفات فردية، والتي بدأت طريقها منذ أشهر عدة فقط، ما يؤكد القدرة على الإبداع في حال تلقت الموهبة الرعاية الجيدة، معتبراً العزف الفردي أسهل من الجماعي، إذ لا يتطلب الالتزام ببقية أفراد الفرقة.
وأشاد بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد للمرة الثالثة، خصوصاً أن الحفلات التي تقدمها الفرقة جميعها خيرية وثقافية وليست تجارية.
عازفة إماراتية
شاركت الإماراتية ريما الصايغ (14 عاماً) في حفل الأوركسترا بعزف على آلة الكمان، بعد دخولها عالم الموسيقى منذ ثلاث سنوات.
وقالت ريما لـ«الإمارات اليوم»: «لقد بدأت العزف على الكمان منذ عام 2021، وخلال الفترة الأولى تعلمت في مركز موسيقي، ولم أشارك وقتذاك في حفلات موسيقية، وانقطعت فترة بسيطة بسبب انشغالي في مخيمات، وعاودت العزف خلال هذا العام».
وأضافت: «هذه المرة الأولى التي أشارك فيها بحفل موسيقي مع أوركسترا، وقد تحضرت كثيراً للمشاركة مع الفرقة، فتدربت على المعزوفات على نحو يومي، مع الإشارة إلى أنني أحب معزوفة (توينكل توينكل)، لأنها بسيطة، وتشعرني بأنني محترفة حين أعزفها، بسبب سهولتها».
ونوهت ريما بالدعم الكبير الذي تلقته من أفراد عائلتها، إذ كانوا مساندين جداً خلال التدريبات التي تقوم بها، لافتة إلى أنها تشعر بالفرح والهدوء والحرية حين تعزف الموسيقى. وأوضحت أنها تحلم بأن تصبح عازفة محترفة، وأن تكون الموسيقى مهنتها، وليست مجرد هواية، كاشفة عن أن تعلم الموسيقى حمل الكثير من التحديات، خصوصاً أن العزف على آلة الكمان يبدو في الواقع سهلاً، ولكن في الحقيقة هو ليس كذلك.
واعتبرت أن أبرز التحديات التي واجهتها، تمثلت في العصا الخاصة بالعزف التي كانت تسقط من يدها في البدء، وقد تطلب منها الكثير من التدريبات حتى تمكنت من السيطرة عليها، فضلاً عن التحكم بالكمان وطريقة حمله، والتي تؤثر في النوتات الموسيقية.
تعلم الانضباط
رأى قائد فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، المايسترو رياض قدسي، أن الأوركسترا تعلّم الأطفال الانضباط والتقيد بالنظام، خصوصاً أنها تحتوي على 20 آلة مختلفة، كل واحدة لها خطها المخصص وتوقيتها في العزف، ويجب التقيد بالموعد بدخول الآلة في الإيقاع.
رياض قدسي:
العزف الفردي أسهل من الجماعي، إذ لا يتطلب الالتزام ببقية أفراد الفرقة.
ريما الصايغ:
أشعر بالفرح والهدوء والحرية حين أعزف.. وسعيدة بدعم أفراد عائلتي.