شكرا لقرائتكم خبر عن «الشعر الإماراتي فقد أحد أعمدته».. مثقفون ينعون مبارك بن قذلان المزروعي والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - نعت الأوساط الأدبية في الإمارات الشاعر مبارك بن قذلان المزروعي، الذي توفي أول من أمس، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، تاركاً بصمة واضحة في مجال الشعر النبطي بالمنطقة.
وكتب الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، عبر حسابه على موقع «إكس»، ناعياً الراحل: «فقدت الإمارات الشاعر المجيد مبارك بن قذلان المزروعي، الذي رحل عنا بعد حياة حافلة بالإبداع أثرى فيها الشعر النبطي بعيون القصائد، وترك بصمات لا تُنسى في المشهد الشعري الإماراتي، رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وذويه ومحبيه الصبر والسلوان».
كما نعاه رئيس مجلس إدارة اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات مدير أكاديمية الشعر، الدكتور سلطان العميمي.
وتوجه الشاعر عبدالله خالد الخالدي، بالتعازي للشاعر عبيد بن قذلان المزروعي في وفاة والده، واصفاً الفقيد بأنه أحد أعمدة الشعر في الإمارات، ومن كبار الشعراء في أبوظبي.
ويُعدّ بن قذلان المزروعي أحد أبرز الشعراء الإماراتيين في منطقة ليوا، وهو صاحب أشعار وجدانية ونصائح قيّمة وأحداث تاريخية مرسومة في قصائده بصورة الماضي العريق وفطرة البدوي العفيف، الذي يصف ما يدور حوله بعفوية وبراعة.
وُلد مبارك بن قذلان في ليوا في عقد الثلاثينات تقريباً، وعُرف عنه أنه كان يمتلك موهبة اختراع الألعاب الشعبية، وبتقليد مُحترف للشخصيات، وبدأ بحفظ قراءة القرآن الكريم في سن التاسعة عند المطاوعة في الكتاتيب.
وظهرت أولى محاولاته الشعرية في سن الخامسة تقريباً، ثمّ تطوّرت موهبته بالاحتكاك مع عدد من أقربائه من الشعراء، واشتهر بكتابة القصائد دفاعاً عن أهله وأبناء منطقته، ومن هنا جاءت قصائده المميزة في حب الوطن.
وعاش مبارك بن قذلان فترة صعبة اضطرته إلى العمل في بعض الأعمال الشاقة، وتغرّب لست سنوات طلباً للرزق، ثم خدم في الجيش، وعمل لاحقاً في شركات خاصة عدة بالمنطقة الغربية، وفي المواصلات بأبوظبي التي استقرّ فيها لفترة طويلة، ثم عاد إلى منزله الأول في ليوا، ليقيم في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
عن ديوانه
أصدرت أكاديمية الشعر في أبوظبي «ديوان مبارك بن قذلان المزروعي» في عام 2016، من جمع وإعداد عبيد مبارك بن قذلان المزروعي. ويضم الديوان 128 قصيدة متنوّعة الأغراض الشعرية، بينها قصائد وطنية معروفة للشاعر، إضافة إلى عدد كبير من القصائد الذاتية والوجدانية وقصائد النُصح، وبعض القصائد الدينية، ومُساجلات شعرية جميلة مع عدد من الشعراء الإماراتيين، وملحق صور للشاعر في مناسبات مختلفة، إضافة إلى عدد من القصائد بخط يده.