شكرا لقرائتكم خبر عن «أبوبدر باب الحارة » يهرب من الدراما السورية: مسلسلاتنا تعاني والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - من عالم التمثيل إلى الغناء، وتحديداً لون المونولوج، انتقل الفنان محمد خير الجراح، الذي اشتهر بدور «أبوبدر» في مسلسل «باب الحارة»، ليثير هذا التحول الكثير من الجدل والآراء المتضاربة حول التجارب التي يقدمها النجم السوري.
وكشف الجراح لـ«الإمارات اليوم» عن أنه انتقل إلى الغناء لأنه وجد فيه مساحة للتعبير عن الكثير من القضايا، فضلاً عن أن الغناء شكل مساحة للهروب من تردي أوضاع الدراما، مشيراً إلى أنه أطلق أغنيته الجديدة التي تحمل عنوان «بلوك» في دبي أخيراً، معالجاً من خلالها فكرة الحظر على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «تم تجهيز هذه الأغنية منذ مدة طويلة، ومن القصص الطريفة في تعاملي مع الأغنيات، أنني أقوم بالتحضير للكثير منها، ولكن لا أصدرها على الفور، ولدي حالياً ما يقارب 10 أغنيات جاهزة، أما (بلوك) فكانت من الأعمال التي حضرتها مع نهاد نجار، وأحببتها».
وأكمل جراح: «قدمت (بلوك) قبل العديد من الأغنيات، على الرغم من أنني كنت أقوم بتجديد وتحديث بعض المونولوجات الخاصة بوالدي، وتم العمل على هذه الأغنية وتصويرها منذ ثمانية أشهر، ولكن بسبب الظروف التي شهدها العالم العربي لم أطلقها وقتذاك».
وحول إذا ما كان الغناء تعويضاً عن التمثيل، رأى الجراح أن «الدراما في العالم العربي تعاني مشكلات جسيمة، وهناك نوع من التغاضي عن رؤية تلك الأزمات، إذ إن العاملين في الدراما يسعون إلى تحسين الصورة، رغم كل ما يحدث، وهناك حالة من غياب الشجاعة في التعاطي مع الوضع الراهن، سواء من ناحية المنتج مادياً أو فنياً». ولفت إلى أنه يشاهد حالياً مسلسل «ليالي الحلمية»، إذ يعتبر أنه، على الرغم من كون ذلك العمل المصري قدم منذ 35 عاماً، ولكن لا يوجد مسلسل درامي قدم في السنوات الخمس الأخيرة يحمل هذا الوعي والفكر والتمثيل، وهذا الإخلاص لفكرة الفن، معترفاً بأن توجهه للأغنية قد يكون نوعاً من الهروب أو تعويضاً عن الفراغ الذي يعيشه حالياً.
وعن فن المونولوج الذي يقدمه وتحدياته، ذكر الجراح أنه لون خاص، وليس له الكثير من المنتجين المتحمسين في عالم الأغنية العربية «حيث يميل الجميع إلى تقديم الأغنية العاطفية التي تتحدث عن الهجر والحب، ومقارنة بالعالم الغربي، نجد أن الفنانين يغنون عن الكثير من القضايا المهمة، ومنها حماية الأرض وغيرها»، مستدركاً بأن هناك محاولات عربية في هذا الإطار، في مصر ولبنان وسورية، ولكنها لا تلقى الكثير من الاهتمام وتسليط الضوء، منوهاً بأنه يتعامل مع الأغنية كنوع من «فشة الخلق»، ويعبر من خلالها عن الكثير من الأمور التي قد لا يمكنه التعبير عنها في مكان آخر. وحول عنوان أغنيته الأخيرة وفكرة «البلوك»، أي الحظر، أكد الجراح «لا يمكن أن أحظر أي شخص في الحياة الواقعية، فأنا شخص محب، ولا أقوى على كره أحد، وقد أحزن من شخص ما، ولكنني متسامح وقابل للآخر أياً كان لونه ودينه وجنسيته طالما أنه لا يحاول إلغائي»، واصفاً من يقوم بحظر الأشخاص بأنه يمتلك طاقة كره بلا شك. وبالعودة إلى الدراما، شارك الجراح أخيراً في مسلسل «الشبكة» الذي يعتبره قد يتقاطع مع أغنية «بلوك»، إذ تدور أحداثه وقصصه حول الشبكة العنكبوتية، منوهاً بأنه سبق وشارك في أحد المسلسلات التركية المعربة.
الدور المطبوع في أذهان الجمهور
عن دوره الأبرز والمطبوع في أذهان الجمهور، وهو شخصيته في «باب الحارة»، قال محمد خير الجراح إنه لا ينزعج من كون هذه الشخصية كانت الأكثر تأثيراً بالجمهور، معرباً عن فخره بها، كونها تمثل المواطن العربي.
وحول قيام بعض الفنانين بفتح البث المباشر على بعض التطبيقات، أكد أنه لن يقوم بهذا الأمر، ولكنه في الوقت نفسه يلتمس العذر لأولئك الممثلين، إذ رأى أن بعضهم - للأسف - لم يعد يمكنهم فعل ما هو مختلف، وتلك المنصة تقدم لهم ما يصون كرامتهم، متمنياً على البعض أن يجدوا المحتوى المناسب الذي يمكنهم الاستفادة منه.
فن المونولوج
أكد مؤسس شركة فيشبون، المنتجة لـ«كليب» أغنية «بلوك»، سامر مزيك، لـ«الإمارات اليوم»، حرصهم على تقديم ما هو مميز ومختلف، مشيراً إلى أن الأغنية تعالج قضايا مجتمعية، كما أن الممثل يمكنه تقديم أكثر من شخصية، ومن هنا وجد في «الكليب» شخصية «كابتن بلوك» التي ستطور خارج نطاق الأغنية.
وأضاف أن الشركة المنتجة يكون رهانها على الموضوع، وكذلك القضية التي تعالجها الأغنية، كما هي الحال مع محمد خير الجراح بما يقدمه من خلال الغناء، إذ يضيء على موضوعات ترتبط بالواقع، لافتاً إلى رغبتهم في التوجه إلى عالم الدراما.
محمد خير الجراح:
. انتقلت إلى الغناء لأنني وجدت فيه مساحة للتعبير عن الكثير من القضايا.
. أشاهد حالياً «ليالي الحلمية»، إذ لا يوجد مسلسل في السنوات الأخيرة بهذا الوعي.