شكرا لقرائتكم خبر عن مسرحيون ليبيون متمسكون بفنهم رغم الإهمال والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يعاني المسرح في ليبيا الإهمال وقلة الدعم من مؤسسات الدولة منذ سنوات، إذ لا توجد أنشطة مسرحية على نحو دائم، وليس هناك سوى مسرح واحد في بنغازي، أمّا بقية المسارح فتخضع لأعمال صيانة.
ويعيش المسرح في ليبيا، التي تضم عدداً من المسارح الرومانية القديمة في «لبدة وصبراتة وقورينا»، أزمة دعم كبيرة، فضلاً عن تأثر معنويات العاملين به إذ لا يستطيع الفنانون العمل دون التفكير في كيفية سد الاحتياجات اليومية، في ظل ضعف الأجور وقلة الأعمال.
وليبيا، التي شهدت تشكيل أول فرقة مسرحية بالمعنى الحديث على يد الفنان محمد عبدالهادي عام 1928 وهي فرقة (هواة التمثيل)، تفتقر للمعاهد المسرحية. ويقول ميلود العمروني (59 عاماً)، وهو فنان مسرحي يعمل منذ عام 1979 «المسرح في ليبيا متقطع في بعض المدن ومختفٍ في المدن الأخرى. يوجد في بنغازي نحو ثلاثة مسارح منها ما يرغبون في تحويله إلى محال ومنها مغلقة للصيانة، والمسرح الشعبي هو فقط الموجود الآن». ويرى العمروني أن المسرح يتعرض لضغوط مختلفة، قائلاً «المسرح في ليبيا محارب بشكل معلن أو غير معلن، وهناك ركود كبير في هذا الفن، والحرب في نظري عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بالتنمر على الفنانين أو من ناحية قلة دعم الدولة لهذا الفن».
أمّا بالنسبة للعائد المادي، فيوضح العمروني أن الفنانين لا يكسبون ما يكفي لسد احتياجات العيش الأساسية، وقال «ممكن ندفع من جيوبنا من أجل بقاء المسرح، وألا يختفي ويكون هناك حراك ثقافي».
ويتفق مع الرأي نفسه علاء الأوجلي (57 عاماً)، وهو ممثل مسرحي ومخرج حصل على ثلاث جوائز من مهرجانات في المغرب وتونس.
ويؤكد الأوجلي «الفنان يتحصل على 600 إلى 1000 دينار على العروض خلال شهر، وهذا لا يكفي في ظل ما تمر به البلاد الآن، ما يجعل الفنان يذهب إلى اتجاه آخر لمواكبة مصروفات الحياه اليومية».
وتُعرض المسرحيات خلال شهر رمضان فقط في بنغازي من كل عام وتشهد إقبالاً من المواطنين. ويشكو الأوجلي قلة الدعم للمسرح منذ سنوات.
ويلقي مروان العبار الفنان المسرحي (37 عاماً) اللوم على وزارة الثقافة في تدهور حال المسرح. ويقول «أحمّل الذنب حالياً على وزارة الثقافة من تهميش متعمد للفنان، وعدم دعم الفرق المسرحية والاهتمام بالمسرح الشعبي الذي من خلاله تستطيع أن تغير ثقافة شعب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news