شكرا لقرائتكم خبر عن نديم نعمان.. أول «شبح أوبرا» عربي والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - بصوت يحمل ألق الشرق والغرب، تمكن الفنان اللبناني نديم نعمان، من تقديم دور البطولة في مسرحية «شبح الأوبرا» التي تعرض على خشبة دبي أوبرا حتى 10 مارس، ليكون أول ممثل ومغنٍ عربي يقدم هذا الدور في المسرحية التي تقدم على مسارح العالم منذ أكثر من 35 عاماً.
شارك نعمان في التمثيل بشبح الأوبرا على مدى سنوات، ولعب أكثر من دور، لكن كان هذا الدور هو بمثابة دور أحلامه.
وعن الدور الذي يلعبه وتفاصيل العمل قال نديم نعمان في حواره مع «الإمارات اليوم»: «أشعر بالسعادة والفخر كوني الممثل العربي الأول الذي يلعب دور شبح الأوبرا، ولا أشعر بنوع من الضغط حيال ذلك، فتمثيل العالم العربي من خلال المسرح والموسيقى هو مصدر متعة وشرف لي». وعبّر عن سعادته بتمثيل لبنان والعالم العربي في هذا العمل، لاسيما أنه يجمع في مهنته الشرق والغرب من خلال تقديم الدور، موضحاً أن التحضير للدور حمل العديد من التحديات، خصوصاً أنه انتقل من شخصية راؤول التي قدمها على مدى سنوات سابقاً، إلى شخصية شبح الأوبرا.
وأشار إلى أن شخصية راؤول كانت تشبهه على الصعيد الشخصي، مبيناً أن شخصية شبح الأوبرا تُشكل تحدياً للممثل، إذ عليه أن يصبح شخصاً مختلفاً في كل ليلة، ولكنه ينجح في تقديم الخلطة من خلال الموسيقى بالدرجة الأولى، ومن ثم من خلال الجسد على المسرح، ورحلة التمثيل، فضلاً عن التحضير للشخصية، فالماكياج الخاص بالشخصية يستغرق يومياً من 90 دقيقة إلى ساعتين، وكل هذه العوامل مثيرة لاهتمام الجمهور.
ولفت نعمان إلى أنه بدأ بالغناء في العديد من المسرحيات لسنوات عدة، ولكن مع الوقت والتحضيرات والتدريبات، بدأ يأخذ بعين الاعتبار كيفية الغناء مع تحريك الجسد على نحو انسيابي. ونوه بأن دور راؤول وشبح الأوبرا يحملان الكثير من الصعوبات، وعلى أكثر من صعيد، ولكن التحدي الأكبر في دور راؤول أنه يصعب على الممثل لفت انتباه الجمهور، خصوصاً أن الجمهور سيتتبع شخصية شبح الأوبرا، وقد يشعر البعض بالشفقة تجاهه ولاسيما أنه عاش حياة صعبة، وعلى راؤول أن يعمل بجهد ليجذب الحضور.
ورأى نعمان أن المسرحية تحظى بالكثير من الجماهيرية، ولكن أبرز ما يميز هذا العمل أنه إنتاج جديد، وهذا ما سيجعل الجمهور منبهراً بما يقدم على المسرح إن كانوا قد شاهدوا العمل سابقاً، بينما الذين لم يشاهدوه في السابق، سيشكل تجربة مميزة بالنسبة لهم. ونوه بأن هذا العمل على وجه التحديد ومسرحية «البؤساء» هما من الأعمال التي تقدم على المسرح منذ سنوات طويلة، وهناك دائماً إعادة ابتكار في كيفية تقديمهما، مما يبقي حضور هذه الأعمال على المسرح ويمنحها القدرة على إبهار الجمهور في كل مرة.
وشدّد نعمان على أن المشاركة في عمل مسرحي معروف وتقديم شخصية، قد سبق وقدمت من عشرات الممثلين سابقاً، بلا شك تضع الممثل تحت الضغوط، ولكن ما يجب فعله هو أن يتجاهل الممثل كل ما تم تقديمه في السابق، والتعامل مع الدور على نحو مختلف، وبلاشك سيرى الجمهور جوانب التجديد على المسرح بشكل أو بآخر. وعبّر عن حبه لهذا العمل، لأنه يركز على القصص الإنسانية، والعلاقات بين الشخصيات، فضلاً عن الجماليات في السينوغرافيا على المسرح، والإضاءة وكل ما يحيط الممثلين لتقديم القصص الإنسانية.
وحول الغناء في الوطن وفي لبنان على وجه الخصوص، أكد نعمان أنه يعني له الكثير التواجد في بلده أو في الوطن العربي، مشيراً إلى أنه قدم عمل جبران خليل جبران في مهرجان بيت الدين في عام 2019، وكانت هذه المشاركة مميزة بالنسبة له، خصوصاً أنها كانت في توقيت مميز، متمنياً أن يقدم عملاً جديداً على المسارح اللبنانية.
• تمثيل العالم العربي من خلال المسرح والموسيقى هو مصدر متعة وشرف لي.
رحلة مع التمثيل والموسيقى
تحدث نديم نعمان عن بدايته مع عالم الغناء والوصول إلى المسرح الغنائي، وقال: «عشت حياتي في لندن، ولدت من أب لبناني وأم بريطانية، والداي تزوجا في دبي ثم انتقلا إلى لندن قبل ولادتي، ومع نشأتي في لندن، كانت لدي الفرصة لأن أكون على احتكاك مع عالم الفن بكل أشكاله، المسرح والغناء والتمثيل، وفي مرحلة المراهقة قمت بالتمثيل في العديد من المسرحيات، وشعرت بالمتعة في ما قدمت».
ولفت إلى أنه درس الأدب الإنجليزي والمسرح، وبعدها بدأ التدريبات في المسرح الموسيقي، وتخرج في عام 2006، وقدم العديد من الأدوار، وكان من بينها العمل على شبح الأوبرا، ولكنها المرة الأولى التي يلعب فيها دور البطولة، فهو من الأعمال التي كانت تطرح عليه لتقديمها باستمرار، ففي البدء قام بأكثر من دور، وقد لعب دور راؤول وغريس على مدى خمس سنوات، ولكنه اليوم يلعب دور الأحلام في المنطقة العربية التي ينتمي لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news