الامارات | «آرت دبي».. رحلة مشوقة بين شباب ومخضرمين ومواد مستدامة

شكرا لقرائتكم خبر عن «آرت دبي».. رحلة مشوقة بين شباب ومخضرمين ومواد مستدامة والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - مشاركات متنوّعة من أقطاب العالم تشهدها النسخة الـ17 من معرض آرت دبي، الذي يُقام في مدينة جميرا حتى الثالث من مارس الجاري. وتتباين التجارب المعروضة في مختلف الصالات بين أنواع الفنون المتنوّعة ومنها التركيبية والمنحوتات، فضلاً عن الفنون التي تركّز على المواد المستدامة، حيث يشهد الزوّار الابتكار في المواد المستخدمة في الأعمال الفنية. ويعكس وجود العديد من الصالات العالمية الازدهار الفني الذي تشهده الساحة الفنية الإماراتية بصورة عامة، والدور الإقليمي البارز الذي تلعبه دبي في جذب التجارب المخضرمة والشابة على حد سواء.

مخضرمون وشباب

قدّم غاليري سفير زملر مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة، حيث عرض أعمالاً لسامية حلبي ومروان قصاب باشي، وغيرهما، وتحدثت مديرة الصالة أندريه صفير سيملر، لـ«الإمارات اليوم» عن مشاركتها، قائلة: «نشارك في المعرض منذ انطلاقته في عام 2006، وقد اعتمدت في هذه النسخة عرض لوحات، علماً بأننا في الدورات السابقة ركّزنا على الفن المفاهيمي، فضلاً عن عرض الكثير من الأعمال التاريخية ومنها أعمال الفنان فريد حداد، إلى جانب عمل قديم لمروان قصاب باشي». وأضافت: «أحضرت أعمالاً لفنانين سيمثلون دولهم في بينالي البندقية، ومنهم الفنانة اللبنانية منيرة الصلح التي ستمثل لبنان، والفنان المصري وائل شوقي، إذ ستكون مصر الدولة الوحيدة العربية التي ستعرض أعمالاً ضمن الحديقة في البنالي». ولفتت إلى أنها حرصت على تقديم أعمال متنوّعة، وقد جمعت بين المخضرمين والفنانين الشباب، ومنهم على سبيل المثال الفنانة تالا وريل، وهي من الفنانات الشابات.

سلسلة الزوابع

شارك الفنان الفلسطيني عبدالرحمن قطناني، في المعرض من خلال عمل من سلسلة الزوابع، وتحدث مع «الإمارات اليوم» عن عمله، قائلاً: «ينتمي العمل إلى سلسلة الزوابع، ويعكس مفهوم الحياة في المخيمات، وكيف تتشابه مع الزوبعة التي تلملم الأحلام والأفكار والأمل وتنثرها في المجهول، إذ يعيش الناس داخل المخيم كما لو أنهم محتلون، وهذا الشريط الشائك يجسد الاحتلال بكل معانيه القاسية». ولفت إلى أنه يستخدم الوسائط الفنية منذ وقت طويل، مشيراً إلى أن العمل يعتمد كثيراً على المفهوم، فهذا الشريط الشائك، يبدو مناسباً للعمل، وأحياناً يكون جزءاً من العمل أو يغيب على نحو تام، مشيراً إلى أنه يختار المواد تبعاً للفكرة، الأمر الذي يجعل العمل متوازناً بين الفكرة والمادة. وأوضح أن المواد التي يستخدمها تندرج ضمن المواد المستدامة، ولكنه حين بدأ باستخدامها لم يكن التوجه الأساسي نحو البيئة، ولكن ما استخدمه كالأقمشة وألواح الزنكو، كانت في مجملها مواد تحمل هوية المكان، فتركيبة المخيم تتكوّن من هذه المواد، وهي جزء من أدواته الخاصة.

منظور مفاهيمي

قسم الفن الحديث تميز بالتجارب المتنوّعة، ومن بينها أعمال الفنان الإيراني ماركوس غريغوريان، التي قدمها «ليلى هيلر غاليري» من دبي. وتحدث الفنان والقيم الفني في الغاليري، بهرانغ صمد زادجان، لافتاً إلى أنهم قرروا تقديم أعمال غريغوريان، كونه من أبرز الفنانين الذين عملوا على الطبيعة، من منظور مفاهيمي، فقد عمل على تبديل الفن المفاهيمي من خلال اللوحات الملونة إلى أعمال متنوّعة الوسائط، تدخل الطبيعة والتغير المناخي في العمل الفني. ولفت بهرانغ إلى أن أهمية الأعمال تكمن في كون هذه الأعمال التي قدمت منذ الخمسينات إلى السبعينات جعلته الأب الروحي للفن الحديث في إيران، وقد استخدم العديد من الوسائط الفنية، موضحاً أن جميع الأعمال المعروضة تم الحصول عليها من مجموعات خاصة لعرضها، لأن أعماله لم تعد متوافرة بسهولة في السوق الفني.

ذكريات خاصة

في المقابل، تحدثت نازلي يايلا من غاليري «زيلبرمان» من تركيا، عن مشاركتها، موضحة أنها «المشاركة العاشرة في المعرض، وفي كل مرة يكتشفون جماليات المعرض، وأنهم قدموا العديد من الأعمال التي تحمل بعض الموضوعات الخاصة، التي يترجم فيها الفنانون ذكرياتهم الخاصة». وأشارت إلى وجود مشاركة من فنانة مقيمة في دبي وهي جينيت بيلوتو، التي عملت على الأحجار الموجودة في أبوظبي، حيث قدمت منحوتات تجمع بين النحت والأحجار الطبيعية المنتقاة من الجزيرة، وجمعتهما في عمل واحد.

من جهتها، لفتت ايمانويلا كامبولي، مؤسسة الصالة التي تحمل اسمها، إلى أنها تشارك في المعرض للمرة الأولى، إذ وجدت في المعرض فرصة لدخول سوق الفن في المنطقة، لاسيما أن معظم الفنانين الذين تعرض لهم أميركيون. وأشارت إلى تنوّع الأعمال التي اختارتها بين التصوير والتجريد بشكل أساسي، وكذلك التجسيد إلى جانب المنحوتات، فضلاً عن كون الأعمال تجمع بين أجيال متنوّعة.


هندسة ونحت

أضاء «آرت دبي» عبر منحوتة لشيخة المزروع على الأعمال المقدمة تحت عنوان «الأشياء في المرآة أقرب مما تظهر»، وهي عبارة عن عرض نحتي منظم يتجاوز الحدود التقليدية، ويسلط الضوء على التفاعل الحيوي بين النحت والهندسة المعمارية في مساحة فنية تتحدى التصورات، وتدعو الجمهور إلى إعادة النظر في كيفية تصورهم لأنفسهم في بيئتهم، إذ يصبح للأشياء المستخدمة في الحياة اليومية هدف وحياة جديدة، حيث يحولها الفنانون من الشيء العادي إلى الاستثنائي، مظهرين الإمكانات الكامنة في المألوف. ويُشارك في المعرض الموجود في «اش ريزيدنس» الذي يستمر حتى 25 مايو، عدد من الفنانين من بينهم شيخة المزروع، بابلو رينوسو، ورنا بيحوم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App