شكرا لقرائتكم خبر عن ملياردير بريطاني: "الذكاء العاطفي" أكبر أهمية من معدل "الذكاء العام" لتحقيق النجاح والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - قال الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون، في مقابلة مع موقع "لينكد إن": "أعتقد أن الذكاء العاطفي أكثر أهمية في كل جانب من جوانب الحياة، وهذا يشمل الأعمال". وأضاف: "إيجاد التعاطف، وفهم العواطف، والتواصل بفاعلية، ومعاملة الناس بشكل جيد، وإبراز الأفضل... أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح. كما سيساعدك ذلك أيضاً على بناء عمل تجاري يفهم الأشخاص حقاً ويحل مشكلاتهم". وتابع: "لو تركت معدل ذكائي ودرجاتي المدرسية تحدد مدى نجاحي، فمن المؤكد أنني لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم".
ومن المعروف أن الملياردير البريطاني ترك المدرسة في سن السادسة عشرة، ولم يعد إليها مطلقاً. وعلى الرغم من ذلك؛ فإنه كان قادراً على جمع ثروة صافية تبلغ مليارات عدة من الدولارات. لذلك ربما ليس من المفاجئ أنه عندما سُئل عما إذا كان معدل "الذكاء العاطفي" أم معدل "الذكاء العام" أكبر أهمية للنجاح؛ أجاب بحزم: "الذكاء العاطفي".
من المؤكد أن إجابة برانسون مشجعة لأي شخص لا يزال يعاني من أي خيبة أمل بشأن درجاته في المدرسة أو الجامعة. من الواضح أنه من الممكن التفوق أكاديمياً والقيام بأشياء مذهلة في الحياة. ولكن هل برانسون مجرد استثناء، أم إنه على وشك تحقيق شيء ما عندما يقول إن معدل "الذكاء العاطفي" يتفوق على معدل "الذكاء العام" لتحقيق النجاح؟ ويبدو أن العلم يدعمه إلى حد كبير. معدل "الذكاء العاطفي" يتفوق على معدل "الذكاء العام"
بالطبع، أي مناقشة حول ما إذا كان معدل "الذكاء العام" أو "الذكاء العاطفي" أكثر أهمية لتحقيق النجاح، تتوقف على ما تعنيه بالنجاح. إذا كان ما يدور في ذهنك هو أن تصبح عالم رياضيات حائزاً "ميدالية فيلدز" أو عالم فيزياء، فإن القدرة الفكرية الاستثنائية ضرورية لتحقيق النجاح (حتى جيف بيزوس لم يكن ذكياً بما يكفي في الفيزياء).
ولكن إذا كان ما يدور في ذهنك هو بناء مشروع تجاري مربح، و/ أو تسلق سلم الشركة، و/ أو الاستمتاع بحياة منزلية سعيدة ومستقرة، فهناك "فرصة جيدة جداً" لأن تقلق كثيراً بشأن تعظيم معادلات ذكائك العاطفي.
القراءة وتعلم مهارات جديدة وكسر التحيزات والتعامل مع المشكلات بطريقة ذكية كلها أشياء قيمة. لا أحد يقول إنه لا ينبغي عليك أن تحاول أن تكون ذكياً قدر الإمكان. ولكن ينبغي ألا تثبط عزيمتك إذا كنت بعيداً عن الطالب الأكثر ذكاءً في مدرستك.
ويشار إلى أن أداء برانسون كان سيئاً في المدرسة، لكنه كان جيداً جداً لنفسه في الحياة، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى معدل الذكاء العاطفي لديه.
قليلون منا سوف يصعدون إلى المرتفعات نفسها التي وصل إليها رئيس شركة "فيرجن"، لكنه مثال ممتاز لمبدأين رئيسيين للنجاح: يمكن تدريب "الذكاء العاطفي". وبالنسبة إلى معظم التعاريف العملية للنجاح، فإنه سوف يوصلك إلى أبعد من معدل "الذكاء العام".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news