شكرا لقرائتكم خبر عن إبداعات تستلهم تفاصيل البيت الإماراتي في ساحة الصنّاع والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - في تناغم لافت بين الماضي والحاضر، يحتفي «مهرجان الحصن» الذي تتواصل فعاليات دورته لهذا العام حتى 28 يناير الجاري، في منطقة الحصن التاريخية، بملامح الحياة الإماراتية بمختلف تفاصيلها، بداية من البيت الإماراتي والمقتنيات القديمة التي تعرّف بالحياة اليومية في مجتمع الإمارات وعاداته وتقاليده قديماً ومراحل تطورها حتى الآن. كما يحتفي بالحِرف التراثية وصنّاعها عبر تخصيص مساحة يتلاقى فيها الماضي والحاضر والمستقبل من خلال إفساح المجال للمواهب الشابة ورواد الأعمال من الشباب، لتقديم أفكارهم ومنتجاتهم التي تستند إلى التراث كمصدر إلهام، وإضفاء لمسات عصرية عليها، تناسب العصر الحالي وما يشهده من تغييرات سريعة ومتطورة في مختلف المجالات، وذلك في ساحة الصناع، وهي إحدى الإضافات البارزة التي يقدمها «مهرجان الحصن» هذا العام.
بيت محمد بن خليفة
تستدعي المنطقة تصميم ديكورات بيت الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان (1909 - 1979)، والد زوجة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعد البيت أحد أبرز المعالم التاريخية في العين، وهو مدرج ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي هناك، حيث كان شاهداً على مرحلة تحول اجتماعي وثقافي للمدينة، فقد واكب تشييده عام 1958، حقبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين ثلاثينات وستينات القرن العشرين التي شهدت اكتشافات النفط الأولى في الإمارات. ويدمج بيت الشيخ محمد بن خليفة أصالة التصميم المعماري التقليدي مع مواد وتقنيات البناء الحديثة، حيث أصبح رمزاً لتلك الحقبة بما يحمله من دلالات، كما كان البيت ملتقى للمجتمع المحلي وللمسافرين القادمين لأبوظبي، وتم اختيار تصميم بيت الشيخ محمد بن خليفة ليزين مساحة ساحة الصنّاع، نظراً لقيامها على فكرة الجمع بين الحرف التقليدية ومشاريع حديثة لرواد مشاريع شباب تقوم على أساليب وأفكار وخامات مبتكرة، وتتوزع هذه المشاريع والمشاركات في ساحة الصنّاع على أربعة أجزاء، هي: معرض التحف، وسوق الصنّاع، والمنصة، والاستديو.
سوق الصنّاع
ويضم سوق الصناع منتجات مختلفة مستلهمة من أسلوب الحياة الإماراتي التقليدي والتراث الأصيل لها، صممها رواد أعمال إماراتيون مثل الأثاث الخشبي الذي تعرضه «هوم أوف ودستوك» ويقوم على مفهوم الاستدامة، وإعادة تدوير المواد الموجودة في الطبيعة، وقطع الديكور الرخامية التي يعرضها «لايرز»، ومنتجات أدوات المنزل المستوحاة من تراث المنطقة وفن الضيافة الإماراتية، والتي تعرضها سلمي المنصوري تحت اسم «خزف»، إضافة إلى «سيمنت هوم» للأثاث التي تعرض الأثاث والديكور الداخلي المصنوع من الخشب والخرسانة والاكليريك. بينما تعرض كلثم محمد مصنوعات مرتبطة بالصقارة مع إضافة لمستها الخاصة عليها، إلى جانب قطع أثاث وديكور مستلهمة من المندوس التراثي الشهير.
استوديوهات إبداعية
تضم مساحة الاستوديو، استوديوهات إبداعية ومتاجر عدة ذات مفاهيم متفردة من مختلف أنحاء الإمارات، لعرض وبيع منتجاتهم، ومن الفنانين المشاركين منيرة الملا، وعمار كالو، وفريال البستكي، وهاجر الطنيجي، واستديو إم، وروضة الشامسي، وعايشة الياسي «دجة استديو». إلى جانب زمالة صناع الأثاث - اصنع، والتي تضم كلاً من مايا غاوي ورند ربيعي وبتريك اوكونور وهبة حماد وسارة الدليمي وزينب البلوكي.
بينما تشهد المنصة محادثات وحلقات نقاش يومية تجمع الصنّاع وخبراء الصناعات الإبداعية المحلية، من فنانين ومصممين وخبراء القهوة والمؤثرين المحليين الذين يشكلون المشهد الثقافي الإماراتي، ويعكسون غناه وتنوعه، وتم تصميم الجلسات والمقاعد في المنصة من قبل استديو التصميم الإماراتي انتبريور ديزاين، وهي مستمدة من مقاعد التكية التقليدية الإماراتية.
• تشهد المنصة محادثات وحلقات نقاش يومية تجمع الصنّاع وخبراء الصناعات الإبداعية المحلية.
• تضم المساحة استوديوهات إبداعية ومتاجر عدة ذات مفاهيم متفردة من مختلف أنحاء الإمارات.
• يضم سوق الصناع منتجات مختلفة مستلهمة من أسلوب الحياة الإماراتي التقليدي والتراث الأصيل لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news