الامارات | صدمة مأساوية لرجل إطفاء حاول إنفاذ ضحايا حادث سير

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كان رجل الإطفاء أدريان سميث في الخدمة عندما وصل إلى موقع اصطدام مركبتين، ليجد زملاءه يقومون بانتشال فتاة شابة من إحدى السيارات وتغطيتها كليا.

وعلى الفور ارتبك الأب المنكوب حيت ميز سيارة ابنته البالغة من العمر 21 عامًا ليتأكد من هويتها بمجرد رؤيته وشما كانت تتزين به، في مشهد قال أنه "لا يزال "يطارده"، حسبما ذكر موقع WalesOnline

وتوفيت الفتاة فيما جرح شخص آخر بسبب حادث نجم تسابق مراهقين مبتدئين على الطريق من شاطئ برودهافن إلى هافرفوردويست في يونيو 2021.

ووفقا لوثائق المحاكمة التي جرت مؤخرا فقدت الضحية إيلا حياتها بعدما تسبب كل من جاغو كلارك وإيما برايس بالحادث نتيجة تهورهما. وكان كلارك هو من يقود سيارة الضحية حين فقد السيطرة على المنعطف، واصطدم بسيارة قادمة.

وقامت المحكمة بإدانة المتهمين، واتهمتهما بالتسبب بالوفاة والإصابة الخطيرة بسبب القيادة الخطرة، في محكمة سوانسي كراون

بدورها واجهت ماريا، والدة سميث، المتهمين في المحكمة وقالت إنها "تحتقرهما" و"تكرههما"، قائلة: "لقد دفعتها إلى وفاتها". وقالت ماريا، التي كانت تعمل في مستشفى ويثيبوش، إن "غبائهم وجهلهم" أنهى حياة ابنتها، وإنها لا تستطيع أن تسامحهما على الألم الذي سبباه لعائلتها، مشيرة إلى أن كلارك خدع ابنتها للسماح له بقيادة سيارتها.

ولم يستطع كلارك، الذي أصيب بجروح خطيرة وقضى يومين في غيبوبة، أن يتذكر الحادث لكنه اعترف بأنه تسبب في وفاة سميث. وأدين بالتسبب في الوفاة وإصابة خطيرة بسبب القيادة الخطرة، وكذلك القيادة بدون رخصة أو تأمين. وأدينت إيما برايس بنفس التهم رغم إنكارها التسبب بالوفاة. وطلب ممثلها، دايفيد توماس، من القاضي أن يأخذ في الاعتبار عمرها ومستوى نضجها وقت وقوع الحادث.

بدوره قال القاضي بول توماس كيه سي إن كلارك وبرايس كانا سائقين عديمي الخبرة وغير مؤهلين وتسابقا على طول الممرات الريفية في بيمبروكشاير بسرعات تزيد عن 70 ميلاً في الساعة. وقال موجها الكلام لهما : "السيارات تقتل - خاصة عندما يقودها أشخاص يتباهون مثلكما دون التفكير في المخاطر التي تعرضون الآخرين لها". وأضاف "أن وقوع حادث كان أمرا لا مفر منه تقريبا في ظل الظروف التي خلقتموها." وأقر القاضي بأن كلارك لا تتذكر الاصطدام بسبب إصاباته، لكنه أخبر برايس أنها "كذبت حتى العظم" أثناء المحاكمة وحاولت إلقاء اللوم على الآخرين، مضيفا أنها "لم تتحمل ذرة واحدة من المسؤولية" عما فعلته. وحكم على المتهمين بالسجن 10 سنوات، سوف يقضيان ما يصل إلى نصفها في الحجز قبل إطلاق سراحهما بترخيص لخدمة الباقي في المجتمع. كما مُنعا من القيادة لمدة 11 عامًا ويجب عليهما اجتياز اختبار ممتد قبل أن يتمكنوا من الحصول على رخصة.