شكرا لقرائتكم خبر عن غالية المنصوري تطلق أول استوديو متنقل للفنون في الإمارات والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - إيمان الفنانة التشكيلية الإماراتية غالية المنصوري بالدور المجتمعي للفنون والثقافة قادها لافتتاح أول استوديو متنقل للفنون في الإمارات، وهو استوديو «كناز» للفنون، الذي افتتح في منطقة الرحبة الخميس الماضي، على أن ينطلق منها إلى مختلف أنحاء الدولة، مع التركيز على المناطق البعيدة.
وأوضحت غالية المنصوري، الحاصلة على بكالوريوس الفنون البصرية من جامعة زايد ودرجة الماجستير في التربية الفنية من مدرسة معهد الفنون في شيكاغو بالولايات المتحدة، لـ«الإمارات اليوم»، أن فكرة إنشاء استوديو متنقل بدأت لديها منذ فتره طويلة عبر مشاركتها في العديد من الأنشطة الخاصة بتعليم الفنون والحرف التقليدية لأفراد المجتمع في مناطق مختلفة من الدولة، إذ لاحظت أن سكان المناطق النائية والبعيدة عن مركز المدينة لديهم تعطش واضح للفعاليات والبرامج الفنية والثقافية، ومن هنا جاءت فكرة الاستوديو حتى تصل لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع من مختلف الفئات والأعمار في هذه المناطق، وتشجيعهم ليكونوا جزءاً من الحراك الفني والثقافي في الإمارات، وتسليط الضوء على المواهب الواعدة في كل مكان والمساعدة على صقلها وتطويرها.
وأضافت أن «كناز» هو استوديو غير ربحي يقدم ورش عمل وأنشطة وفعاليات فنية وتعليمية في الحرف التقليدية والفنون المعاصرة لجميع أفراد المجتمع من كل الأعمار.
جزء من حياة الناس
وأشارت الفنانة الإماراتية إلى أن الرؤية التي يعتمد عليها مشروع الاستوديو تتوافق مع رؤية دولة الإمارات للتنمية الثقافية بأن الفن جزء لا يتجزأ من حياة الناس، ليعزز الإبداع ويحافظ على التراث، كما تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التحول نحو الصناعات القائمة على المعرفة والصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز الاستدامة والابتكار والتعليم الجيد.
وأوضحت المنصوري، أن تنفيذ مشروعها لم يخلُ من صعوبات، إذ بدأت تطوير الفكرة خلال تواجدها في أميركا للدراسة.
وقالت: «بدأت تطوير فكرة الاستوديو المتنقل أثناء دراستي في الولايات المتحدة، وهي فترة صعبة لأنني كنت بعيدة عن أسرتي وأهلي، ومن التحديات التي واجهتها أيضاً أن المشروع جديد وهو الأول من نوعه، فكان علينا تحديد الجهات المسؤولة ومخاطبتها وتوضيح الفكرة لها للحصول على الموافقات اللازمة، ولكن تجاوزنا هذه الصعوبات بفضل تعاون الجهات المسؤولة وحرصها على دعم المشروع وغيره من الأفكار الطموحة». وتابعت: «كذلك كان عليّ بذل مجهود مضاعف من أجل التوفيق بين عملي من جهة ودوري كزوجة وأم لطفلتين من جهة أخرى، بالإضافة إلى القيام بالتجهيز للمشروع والإشراف على كل ما يتعلق به من تفاصيل»، لافتة إلى أن الدعم الكبير الذي وجدته من زوجها ومن والدتها وأسرتها كان له دور كبير في تجاوز الصعوبات وتنفيذ المشروع.
عن المعنى
وعن معنى «كناز»، قالت الفنانة الإماراتية إنها صفة من صفات الإبل لدى البدو، فهي مكتنزة بالخير، ولذلك اختارت الاسم ليعبر عن أملها في أن يحمل الاستوديو الخير للمجتمع في كل مكان يذهب إليه، كما أنه اسم مرتبط بالتراث بما يعكس رؤيتها في الجمع بين الفنون المعاصرة والحديثة من ناحية، والتراث بما يشمله من مفردات وفنون وأعمال يدوية هي جزء من الهوية الوطنية للمجتمع من ناحية أخرى، وحرصها على توعية الشباب والأجيال الجديدة بأن مواكبة الحداثة لا تعني بالضرورة الانفصال عن التراث وتجاهله، فهو الذي يمنح المجتمع هويته المميزة عن بقية المجتمعات.
غالية المنصوري:
• مواكبة الحداثة لا تعني بالضرورة الانفصال عن التراث، فهو الذي يمنح المجتمع هويته المميزة.
• اسم الاستوديو مستمد من تراثنا، ليعبر عن أملي في أن يحمل الخير للمجتمع في كل مكان يذهب إليه.
تعزيز الهوية
قالت الفنانة غالية المنصوري إن الاستوديو المتنقل يضم برامج وورش عمل فنية وتعليمية في الحرف اليدوية التقليدية والفنون المعاصرة لتعزيز الهوية الوطنية، وتعليم الفنون البصرية بمختلف أنواعها وتقنياتها في جميع مناطق الدولة لمختلف الأعمار، ومحاولة توظيف المواد التراثية في التعليم مثل استخدام التوابل في التلوين والرسم.
كذلك يمنح الاستوديو فرصة لجميع أفراد المجتمع الذين يرغبون في عرض أعمالهم الحرفية والفنية وإبداعاتهم في مختلف الحرف والفنون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news