كيف تغيرت ملامح إسراء جعابيص قبل وبعد الاعتقال؟.. تفاصيل مؤلمة من داخل سجون الاحتلال

القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع

فرحة عارمة عمت أرجاء القدس بعد خروج الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص، التي تعتبر أيقونة نضال المرأة الفلسطينية، فبعد 8 سنوات قضتها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خرجت وعلى ملامحها آثار الذل والمهانة التي عاشتها، بالإضافة إلى التشوهات التي طالت جسدها جراء الحادث الذي تعرضت له بسيارتها الخاصة، وتفاقمت آثارها خلال سنوات السجن حيث تعرضت للتعذيب طوال شهر كامل، كما تعرضت للإهمال الطبي للحروق التي أصابتها، ما أدى إلى تغير ملامحها، وذلك بحسب ما روته في كتبها «موجوعة».

تبدلت ملامح إسراء جعابيص، وبحسب ما قال ابنها الوحيد «معتصم»، للتلفزيون الفلسطيني، فهي تحتاج إلى العديد من عمليات التجميل كي تعود ملامحها إلى طبيعتها.

كيف تغيرت ملامح إسراء جعابيص؟

اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينية إسراء جعابيص منذ 8 سنوات، بين حملة من الاعتقالات الظالمة للأبرياء، وذلك بعد اندلاع حريق في المركبة التي كانت تقودها في عام 2015، ليتم سجنها بتهمة تفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز إسرائيلي.

كان الحادث سببًا في إصابة «جعابيص» بحروق في وجهها وحروق أخرى تغطي 60% من جسدها، كما فقدت عددًا من أصابعها، وتحتاج 6 عمليات جراحية وفق السلطات الفلسطينية، وفي كتابها المنشور تحت عنوان «موجوعة»، روت «إسراء» أنها تعرضت للإهمال الطبي، ما أدى إلى تفاقم حالتها وزيادة التشوهات التي طالت جسدها.

وتعكس الصور المنتشرة للأسيرة الفلسطينية المحررة عبر الإنترنت كيف كانت شابة جميلة الملامح، وتحولت بعد الحادث والإهمال الطبي داخل السجن طيلة 8 سنوات كاملة إلى سيدة يبدو عليها الكبر والعجز، على الرغم من أنها ما زالت في الثلاثينيات من عمرها.

خروج إسراء جعابيص

ليلة خروج الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص عمت الفرحة أرجاء المنزل، وفي العديد من أنحاء العالم، إذ اشتهرت قصتها بعد مناشدة منظمات حقوق الإنسان لسنوات طويلة بالإفراج عنها، لتتلقى العلاج من حروق جسدها، وخرجت بعد نجاح عملية تبادل الأسرى التي ساهمت الدولة المصرية بدور كبير فيها، بوساطة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإتمامها.

وعلقت إسراء جعابيص على خروجها خلال حديثها للصحافيين الذي نشره موقع العربية قائلة:«نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة، يجب الإفراج عن الجميع».