القاهرة - سمر حسين - صحة

نشر موقع «ديلي ميل» البريطاني تقريرًا جديدًا لأم تُدعى أماندا سكانلون، التي كشفت عن معاناة إصابة ابنها الصغير البالغ من العمر ستة أشهر فقط، بفيروس القروح الباردة، مما أدى إلى تورم شديد في المخ ونوبات صرع وتأخر في النمو، وتشارك أماندا تجربتها لرفع الوعي بخطورة هذا الفيروس على الأطفال الرضع، محذرة من الاستهانة به رغم انتشاره الواسع بين البالغين.
ما هو فيروس القروح الباردة؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، فيروس الهربس البسيط "HSV" هو عدوى شائعة جدًا، تصيب البشر بنوعين رئيسيين: HSV-1 وHSV-2.
HSV-1 هو السبب الرئيسي لظهور القروح الباردة حول الفم، وينتقل غالبًا عن طريق التلامس الفموي أو ملامسة الجلد، ويمكن أن يسبب أحيانًا التهابات تناسلية أيضًا. أما HSV-2 فهو ينتقل أساسًا عن طريق الاتصال الجسدي ويسبب الهربس التناسلي.
طرق انتقال العدوى
ينتقل فيروس HSV-1 بشكل رئيسي عن طريق ملامسة القروح أو اللعاب أو الأسطح داخل الفم أو حوله، ويمكن أن ينتقل للأطفال بسهولة عبر القبلات أو مشاركة الأدوات الشخصية.
خطورة الفيروس على الأطفال
الأطفال الرضع هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة عند الإصابة بفيروس الهربس، خاصة في الأسابيع الأولى من الحياة، حيث يكون جهازهم المناعي غير مكتمل. وقد يؤدي الفيروس إلى التهاب في الدماغ أو مضاعفات عصبية دائمة، وأحيانًا الوفاة في الحالات الشديدة.
ولهذا السبب، تحذر منظمة الصحة العالمية من تقبيل الأطفال الرضع أو ملامستهم إذا كان هناك قروح باردة أو أعراض ظاهرة لدى البالغين.
أعراض الإصابة بفيروس الهربس البسيط
معظم الإصابات تمر دون أعراض، لكن عند ظهورها قد تشمل:
- بثور أو قروح مؤلمة حول الفم أو الشفتين "قروح البرد"
- حمى، آلام في الجسم، وتورم في الغدد الليمفاوية
- عند الأطفال الرضع، قد تظهر أعراض مثل الخمول، صعوبة في الرضاعة، ارتفاع الحرارة أو نوبات صرع
- وفي بعض الحالات النادرة، قد يصاب الطفل بالتهاب في الدماغ أو العينين
مضاعفات الفيروس
فيروس الهربس البسيط قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة عند الأطفال، مثل:
- التهاب الدماغ أو السحايا
- التهابات العينين
- عدوى شديدة قد تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة العصبية الدائمة
وفي حالات نادرة، قد ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الولادة ويسبب ما يُعرف بالهربس الوليدي، وهي حالة خطيرة جدًا.
العلاج
لا يوجد علاج نهائي لفيروس الهربس البسيط، لكن الأدوية المضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير يمكن أن تقلل من شدة الأعراض وتسرّع الشفاء، والأدوية تكون أكثر فعالية إذا بدأت في أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، وفي حالات الأطفال الرضع، يجب التدخل الطبي السريع لتقليل خطر المضاعفات.
طرق الوقاية
توصي منظمة الصحة العالمية باتباع الإجراءات التالية للوقاية من انتقال العدوى للأطفال:
- تجنب تقبيل الأطفال الرضع أو ملامستهم إذا كان هناك قروح باردة
- غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع الأطفال
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية التي قد تلامس الفم
- استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت أعراض غير طبيعية على الطفل، خاصة الخمول أو الحمى أو الطفح الجلدي