القاهرة - سمر حسين - صحة

تواجه العديد من الأمهات حالة من القلق، عند ظهور بثور أو حبوب حمراء على أيدي وأقدام أطفالهن، وغالبا ما يعتقد أن هذه الأعراض تشير إلى الإصابة بالجدري، لكن في كثير من الحالات، يكون السبب فيروس كوكساكي، المسبب الرئيسي لمرض متلازمة اليد والقدم والفم، وهو عدوى فيروسية شائعة بين الأطفال.
ماذا تعرف عن فيروس كوكساكي؟
وفقًا لموقع «ويب طب» الطبي، فإن فيروس كوكساكي هو نوع من الفيروسات المعوية التي تُسبب أمراضا مختلفة، أبرزها مرض متلازمة اليد والقدم والفم، وهربانجينا، وبعض حالات الطفح الجلدي الفيروسي الخفيف، وينتشر هذا الفيروس بشكل خاص بين الأطفال دون سن الخامسة، خاصةً في الحضانات والمدارس، ويُعد شديد العدوى من خلال الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة.
ليس نوعا من الجدري ويحتاج لمراقبة
يقول الدكتور عادل علي، استشاري طب الأطفال في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن كوكساكي من الفيروسات المعوية التي تنتشر بين الأطفال، خاصة في فصل الصيف، ويُسبب هذا الفيروس مرض متلازمة اليد والقدم والفم، الذي يتميز بظهور بثور مؤلمة في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين.
الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس كوكساكي
يشير علي، إلى أن الأعراض غالبًا ما تبدأ بارتفاع في درجة حرارة الطفل، يتبعها ظهور تقرحات مؤلمة داخل الفم وبثور على اليدين والقدمين، ما يُسبب فقدان شهية وتهيج بسبب الألم، وتختلف الأعراض باختلاف النوع الفرعي للفيروس منها:
- متلازمة اليد والقدم والفم: يُعد الأكثر شيوعًا، ويبدأ بارتفاع في الحرارة، ثم تظهر تقرحات داخل الفم، وطفح جلدي أو بثور على راحتي اليدين وباطن القدمين، وقد تمتد إلى الأرداف.
- هربانجينا «Herpangina»: يظهر في صورة تقرحات صغيرة في الجزء الخلفي من الحلق، وتُصاحبه حمى شديدة، ألم في الحلق، وصعوبة في البلع.
- الطفح الجلدي الفيروسي الخفيف: يتمثل في بقع حمراء أو بثور صغيرة تنتشر على الجسم، غالبًا دون حكة، وتُشفى تلقائيًا خلال عدة أيام.
مدة الإصابة بالمرض
عادةً ما تستمر الأعراض من 7 إلى 10 أيام، ويتعافى معظم الأطفال دون الحاجة إلى علاج طبي خاص.
هل هناك مضاعفات لكوكساكي؟
يؤكد استشاري طب الأطفال، أنه في حالات نادرة، قد يؤدي المرض إلى الجفاف، بسبب صعوبة تناول السوائل، أو فقدان الأظافر بعد الشفاء، لكن المضاعفات الخطيرة، مثل التهاب السحايا أو الدماغ نادرة جدا.
طرق الوقاية من الفيروس
- الحرص على غسل اليدين بانتظام.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية.
- تعقيم الأسطح والألعاب في أماكن تجمع الأطفال.
- عزل الطفل المصاب حتى زوال الأعراض.