لايف ستايل

5 علامات تدل على تدهور الصحة العقلية.. لا تتجاهلها

  • 5 علامات تدل على تدهور الصحة العقلية.. لا تتجاهلها 1/3
  • 5 علامات تدل على تدهور الصحة العقلية.. لا تتجاهلها 2/3
  • 5 علامات تدل على تدهور الصحة العقلية.. لا تتجاهلها 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

5 علامات لا تتجاهلها تحمي صحتك العقلية

لم تعد الصحة العقلية أمرًا ثانويًا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه، بل أصبحت من الركائز الأساسية للحفاظ على توازن الإنسان واستقراره في حياته اليومية. وغالبًا ما تظهر بعض الأعراض النفسية على هيئة علامات صامتة تمر دون ملاحظة، بينما تكون في حقيقتها إنذارات مبكرة لتدهور نفسي قد يكون عميقًا. ويُعد إدراك هذه العلامات والتعامل معها بوعي أولى خطوات التعافي والحفاظ على السلامة النفسية والعاطفية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد شرف، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تدهور الصحة العقلية لا يحدث فجأة، بل يتسلل في صمت عبر مجموعة من العلامات النفسية والسلوكية التي يتجاهلها الكثيرون، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.

وأوضح أن الانتباه المبكر لتلك العلامات يمنح الأفراد فرصة للتدخل والعلاج قبل تفاقم الحالة، مشددًا على أن الصحة العقلية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وأن الوقاية تظل دائمًا خيرًا من العلاج.

bc9d8e5d9b.jpg

القلق المستمر والتفكير الزائد

يشير «شرف» إلى أن القلق المزمن يُعد من أبرز المؤشرات على تراجع الصحة العقلية، موضحًا أنه يختلف عن التوتر العابر، إذ يتمثل في شعور دائم بالتوجس والترقب والخوف، حتى في غياب أي مبرر منطقي. وإذا وجدت نفسك تفكر بشكل مفرط في أدق التفاصيل، ويصاحبك خوف غير مبرر من المستقبل أو الفشل، فإن ذلك يستدعي تقييمًا نفسيًا دقيقًا.

وأضاف أن القلق المزمن قد يكون عرضًا لاضطرابات مثل اضطراب القلق العام أو الوسواس القهري.

العزلة الاجتماعية والانطواء المفاجئ

وأكد أن الانسحاب المفاجئ من الحياة الاجتماعية مؤشر خطير لا يجب تجاهله، مشيرًا إلى أن كثيرين يظنون أن العزلة مجرد رغبة في الراحة أو الهدوء، لكنها قد تُخفي شعورًا بالاكتئاب أو القلق الاجتماعي، خصوصًا إذا استمرت لفترة طويلة وترافقت مع فقدان الاهتمام بالناس أو الأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها سابقًا.

اضطرابات النوم والشهية

ولفت إلى أن النوم والطعام من أبرز المؤشرات الحيوية المرتبطة بالصحة النفسية، وأي تغير مفاجئ فيهما يجب أن يُؤخذ على محمل الجد. فالأرق المستمر أو النوم المفرط، وكذلك فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل، غالبًا ما تكون علامات على اضطرابات مثل الاكتئاب أو القلق أو حتى الصدمات النفسية، موضحًا أن العقل يعبر عن ضغوطه النفسية من خلال الجسد، وأن التغيرات الفيزيولوجية ليست مجرد أعراض جسدية، بل تعبيرات نفسية بالدرجة الأولى.

تقلبات المزاج الحادة والمفاجئة

أوضح استشاري الطب النفسي أن التغير المفاجئ في المزاج دون سبب واضح، مثل الانتقال من الحزن إلى الغضب أو من الفرح إلى الاكتئاب، يدل على اختلال في التوازن العاطفي، وإذا لاحظت أنك أصبحت أكثر انفعالًا أو حساسية تجاه أمور بسيطة، أو أنك غير قادر على التحكم في مشاعرك، فقد تكون مصابًا باضطراب نفسي مثل اضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب غير النمطي، ونبّه إلى أن هذه الحالة تُنهك الجهاز العصبي وتؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية، وتزيد من حدة التوتر الداخلي.

فقدان الشغف وعدم الرغبة في الحياة

قال أيضًا أن من أخطر العلامات على تدهور الصحة النفسية هو شعور الشخص بأنه لم يعد يهتم بأي شيء، حتى الأشياء التي كان يحبها في السابق، فاللامبالاة وفقدان الشغف بالحياة قد تكون نتيجة تراكمات من الإحباط أو الصدمات النفسية، وتدل غالبًا على دخول الفرد في مرحلة اكتئابية، حتى وإن حاول إنكار ذلك.

b96492727a.jpg

متى يجب طلب المساعدة؟

وأوصى بعدم التردد في طلب المساعدة النفسية من طبيب مختص إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين أو بدأت تؤثر على جودة الحياة اليومية، مؤكدًا أن طلب الدعم النفسي لا يُعد ضعفًا، بل هو دليل وعي وحرص على الذات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا