القاهرة - سمر حسين - صحة

أظهرت دراسة علمية حديثة أن فيتامين B12 يمكن أن يكون له تأثير وقائي كبير ضد التهاب البنكرياس الحاد، وهو حالة صحية خطيرة تصيب الجهاز الهضمي وتؤدي إلى دخول المرضى إلى المستشفيات سنويًا، وبينما لا توجد علاجات فعالة لوقف تقدم المرض في مراحله المبكرة، إلا أن الدراسة تشير إلى أن فيتامين B12 يمكن أن يساعد في تقليل حدة المرض وتعزيز تعافي الأنسجة المتضررة.
الدكتور إسلام رشاد، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أشار إلى أن فيتامين B12 هو أحد الفيتامينات الأساسية التي تُشكل دورا كبيرا في العديد من الوظائف الحيوية داخل الجسم، خاصة في إنتاج خلايا الدم الحمراء وصحة الجهاز العصبي.
وأضاف أن هذا الفيتامين، رغم دوره المعروف في هذه الوظائف، إلا أن له تأثيرات غير تقليدية على الجهاز الهضمي، خاصة في حالات التهاب البنكرياس الحاد.
دعم خلايا البنكرياس بالطاقة والقدرة على مقاومة الالتهاب
وأكد رشاد أن فيتامين B12 له تأثير مباشر في تحسين الطاقة الخلوية داخل البنكرياس، وزيادة مستويات هذا الفيتامين في الدم يساعد خلايا البنكرياس على مقاومة الالتهابات والتلف الناتج عن التهاب البنكرياس الحاد، كما يساهم في تعزيز قدرة الخلايا على إصلاح الأنسجة المتضررة، مما يقلل من شدة المرض ويساهم في التعافي.
وأوضح أن إحدى الآليات الرئيسية التي يعمل من خلالها فيتامين B12 هي زيادة مستويات ATP داخل الخلايا، وهي المادة التي تُستخدم كوقود للطاقة، وهذا يزيد من قدرة الخلايا على مقاومة التلف الناتج عن التهابات البنكرياس، كما يسهم في حماية الخلايا من النخر، الذي يحدث عندما تموت الخلايا بشكل غير طبيعي نتيجة للالتهاب.
الدور الوقائي لـB12
وعن أهمية هذا الفيتامين في الوقاية من الأمراض، قال إن فيتامين B12 لا يقتصر على دوره العلاجي فقط، بل يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية وقائية للحد من التهاب البنكرياس الحاد، وإذا تم الحفاظ على مستويات طبيعية لهذا الفيتامين في الجسم، يمكن تقليل احتمالية الإصابة بالحالات الشديدة من هذا المرض.
وأضاف أنه رغم الفوائد الواضحة لفيتامين B12، يجب على الأشخاص استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية، خاصة في الحالات التي تتعلق بأمراض الجهاز الهضمي مؤكدا أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B12 مثل اللحوم الحمراء، الأسماك، والمأكولات البحرية هو الخيار الأفضل للحصول على هذا الفيتامين بشكل طبيعي.