الارشيف / لايف ستايل

الامارات | الدار البيضاء تزهو بـ «كنوز» هندستها المعمارية «الفريدة»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن الدار البيضاء تزهو بـ «كنوز» هندستها المعمارية «الفريدة» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - ينظر عدد من زوار الدار البيضاء باهتمام إلى واجهات مبانٍ في وسط المدينة المغربية، لا تثير الفضول عادةً، رغم كونها «كنوزاً» من تراث معماري فريد يجمع النمط الأوروبي بالخصوصيات المحلية، يسعى نشطاء للحفاظ عليه وإبراز أهميته. ضمن جولات «ليالي التراث» التي تقام خلال شهر رمضان من كل سنة.

واستقطبت هذا العام نحو 4000 شخص لاكتشاف مواقع متفرقة، بحسب المنظمين.

وخلافاً لبقية مدن المغرب التاريخية، لا ينحصر تراث الدار البيضاء خلف أسوار مدينتها العتيقة (القرن الـ18)، بل يشمل خصوصاً كثيراً من المباني المشيدة في فترة الحماية الفرنسية بالمغرب (1912-1956)، حيث رافق توسع عمراني هائل نمو الاقتصاد الاستعماري.

فقد عمل المهندسون الشباب الذين حلوا بها مطلع القرن الـ20 «على ملاءمة تصورات عمرانية تقدمية (حينها) مع الخصوصيات المغربية»، على ما يوضح المهندس المعماري، كريم الرويسي.

واعتمدوا أساليب متنوعة مثل «المعمار الكولونيالي في الجزائر وتونس»، ثم «المعمار المغربي الجديد»، قبل ازدهار «الآرت ديكو» الملاءَم مع نقوش وعناصر من النمط المعماري المحلي، على ما يضيف الرويسي.

يتركز كثير من هذه المباني وسط المدينة، انطلاقاً من الحي الإداري حيث مقر المحكمة الابتدائية والولاية (المحافظة) والبريد وبنك المغرب (المصرف المركزي)... المحيطة بساحة فسيحة تتوسطها نافورة أضيئت جنباتها بحلول الظلام.

لكن صخب الشوارع التي تخترق هذا الفضاء «يجعلنا لا نفكر عادة في التجوال هنا»، كما تضيف بثينة (34 عاماً) ملتقطة بين الحين والآخر صوراً بهاتفها داخل أروقة البنايات التي فتحت مساء أمام الزوار.

وتتابع الشابة التي استقرت هنا للعمل في إحدى الشركات، «أستطيع الآن رؤية المدينة بنظرة مختلفة، تدرك التأثيرات المتعددة للهندسة الأوروبية، وامتزاجها بالتقنيات المغربية».

اعتماداً على ملخصات وصور من مراجع متخصصة، تستعرض ليلى أمثلة مختلفة عن هذا الامتزاج. فمقر الولاية مستوحى من قصر بمدينة سيينا الإيطالية، ويطل على الخارج بشرفات لم تكن متداولة في المعمار المغربي، داخل المبنى، كما داخل المحكمة، تبرز حدائق وسط فناءات فسيحة تشكل نظام تهوية طبيعية، وقطع الزليج التي تغطي الأعمدة والأرضيات.

أما في بنك المغرب، فتشير ليلى إلى الأحجار المصقولة المحيطة بنوافذ الطبقة العلوية لواجهة المبنى، موضحة أنها مستوحاة من مئذنتي مسجد الكتبية بمراكش، ومسجد (كاتدرائية) الخيرالدا في إشبيلية، المشيدين على عهد الدولة الموحدية (القرن الـ12).

تسجل وزارة الثقافة حتى الآن 483 منها على لائحة الآثار الوطنية، ما يلزم مُلّاكها الحفاظ على الهندسة الأصلية للواجهات عند تنفيذ أي أشغال.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements