كان يعتقد أن فكرة العيش لمدة 100 عام هي مجرد مبالغة، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك. فقد تجاوز عدد الأشخاص الذين بلغوا سن المئة عام أو أكثر في اليابان 95 ألف شخص، مما يعكس تزايد أعمار السكان. هذا التحول الديموغرافي يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تغيير مفهوم الحياة في المجتمع، والتحديات التي قد تواجه الأفراد مع تقدمهم في السن. هل ستتغير أنماط الحياة، والتوظيف، والرعاية الصحية مع هذا الاتجاه المتزايد في أعمار السكان؟
بلغ عدد الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 100 عام في اليابان أكثر من 95 ألف شخص، مما يُسجل ارتفاعًا قياسيًا للعام الرابع والخمسين على التوالي. أعلنت وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية هذا الرقم بناءً على سجل المقيمين الأساسي حتى الأول من سبتمبر/أيلول. حيث بلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى سن المئة عامًا أو أكثر 95,119 شخصًا، بزيادة قدرها 2,980 شخصًا عن العام الماضي.
تشير البيانات إلى أن النساء يمثلن نسبة تفوق 88% من الإجمالي، إذ بلغ عددهن 83,958 امرأة، بينما كان عدد الرجال 11,161 شخصًا. يُعزى هذا الفارق الكبير بين الجنسين إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك العوامل البيولوجية والاجتماعية التي تؤثر على طول العمر.
تُعد اليابان من بين الدول الرائدة عالميًا في متوسط عمر السكان، وقد أصبح مفهوم ”الشيخوخة الناجحة“ جزءًا من الثقافة اليابانية، حيث يُحتفى بكبار السن وتُقدَّم لهم خدمات دعم خاصة. في السنوات الأخيرة، استثمرت الحكومة اليابانية في برامج تعزيز الصحة والعافية للمسنين، مما ساهم في تمكينهم من العيش حياة مستقلة ونشطة.
مع ذلك، يُعتبر ارتفاع عدد المعمرين تحديًا للبلاد، حيث يتطلب ذلك تقديم رعاية صحية واجتماعية متزايدة لضمان جودة حياة هؤلاء الأفراد. تشير التوقعات إلى أن اليابان ستواجه في المستقبل القريب حاجة ملحة لتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الزيادة في عدد المسنين، سواء من حيث توفير الرعاية الصحية أو دعم الأجيال الشابة لمواجهة هذه التغيرات الديموغرافية.
وأكبر امرأة معمرة في اليابان هي إيتوكا توميكو البالغة من العمر 116 عامًا من مدينة آشيا في محافظة هيوغو. وأكبر رجل معمر في اليابان هو ميزونو كيوتاكا البالغ من العمر 110 أعوام من مدينة إيواتا في محافظة شيزوؤكا.
في عام 1963، عندما تم سن قانون رعاية المسنين، كان عدد الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم المئة عام في اليابان 153 شخصًا فقط. لكن هذا الرقم شهد نمواً ملحوظاً، حيث تخطى عدد المعمرين 1000 شخص في عام 1981، و10 الآلاف شخص في عام 1998. ومنذ ذلك الحين، استمر العدد في الارتفاع بشكل مستمر.
تشير البيانات إلى أن محافظة شيماني تتمتع بأعلى عدد من كبار السن فوق المئة عام بالنسبة لكل 100 ألف نسمة، حيث يصل العدد إلى 159.54 شخصًا. في المقابل، تُعتبر محافظة سايتاما الأقل في هذا المجال، حيث يبلغ العدد 45.81 شخصًا لكل 100 ألف نسمة، مما يعكس تفاوتًا يصل إلى حوالي 3.5 مرة.
تُظهر هذه البيانات تفاوتًا ملحوظًا بين المناطق الغربية والشرقية في اليابان. إذ تتميز المناطق الغربية، مثل شيماني، بارتفاع عدد كبار السن فوق المئة عام، مقارنة بالمناطق الشرقية، بما في ذلك مناطق كنساي، التي تميل إلى تسجيل أعداد أقل من كبار السن فوق المئة عام نسبة إلى عدد السكان.
يُعزى هذا التفاوت إلى عدة عوامل، بما في ذلك نمط الحياة، والتغذية، والبيئة الاجتماعية، ورعاية المسنين، مما يعكس أهمية فهم السياقات المحلية في معالجة قضايا الشيخوخة. إن هذه الظاهرة تبرز التحديات والفرص التي تواجه المجتمع الياباني في رعاية كبار السن ودعمهم في مراحلهم الأخيرة من الحياة.
عدد كبار السن فوق المئة عام لكل 100 ألف نسمة
أعلى المحافظات
أقل المحافظات
تم إعداد البيانات بواسطة Nippon.com بناءً على بيانات وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان © بيكستا)
اليابان مجتمع كبار السن معمرين
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | اليابان تحطم الأرقام القياسية في عدد المعمرين: إحصائيات لا تصدق! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :