وجهة نظر
سياسة 09/10/2024علق الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن هاريس، منافسته الجديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلًا ”لا أعرف ما إذا كانت سوداء أم آسيوية (هندية)، وأعتقد أنها تغير انتماءها وفقًا لما يناسبها“، وقد أحدث ذلك التصريح ضجة كبيرة. وفي الولايات المتحدة، لا يعد ”العرق“ قضية بالنسبة للسياسيين فحسب، بل أيضًا للأفراد باعتباره تعبيرًا عن الانتماء (عنصر الهوية).
وفي الأصل، يبدو من الطبيعي أن يتم تحديد سمات الفرد، أو ”التعريف الذاتي“ للشخص، من قبل الشخص نفسه. ومع ذلك، لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن هناك أجزاء من أنفسنا لا تشبه ”ذواتنا“، وصور تم إنشاؤها بواسطة المجتمع من حولنا وليس بواسطة أنفسنا. فعلى سبيل المثال، بمجرد أن يحقق الرياضي نتائج رياضية رائعة، غالبًا ما يُشار إليه باسم ”الرياضي فلان“ حتى بعد اعتزاله والعمل في وظيفة أخرى.
تثير هذه الديناميكيات أسئلة حول الهوية والانتماء، وكيف يُمكن أن تؤثر البيئة الاجتماعية على كيفية رؤية الأفراد لأنفسهم وكيف يُنظر إليهم من قبل الآخرين.
علاوة على ذلك، عندما يمتلك الفرد تاريخًا أو سمات معينة يرغب في إخفائها عن العالم، تصبح مسألة تعريف ”الذات الحقيقية“ له موضوعًا حساسًا. في السياسة اليابانية، رغم أن أصول الوالدين ومكان ولادتهم قد تُثير تساؤلات—مثل أن يُقال ربما إنهم من كوريا الجنوبية أو الصين—إلا أنه نادرًا ما يُشار إلى ”عرق“ السياسيين.
اليوم، يركز الكثير من الناس في اليابان على ”صغر السن“ كإحدى سمات السياسيين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انعدام الثقة السائد في السياسة. يبدو أن هناك سيكولوجية معينة تعمل هنا، حيث يُعتقد أنه بما أن كبار السن يميلون غالبًا إلى المحافظة، فإن اختيار الشباب قد يكون أفضل لتحقيق التغيير. ومع ذلك، يعاني الشباب في كثير من الأحيان من عدم معرفة ”ذواتهم الحقيقية“. وفقًا للتجربة العامة، نجد أن كبار السن هم الأكثر تواضعًا في إدراك أن الذات التي لا يعرفونها هي في الواقع ذاتهم الحقيقية. إذا كان هذا صحيحًا، فقد يكون من الخطأ الاعتماد كثيرًا على الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الجنس موضوعًا يثير الكثير من النقاش هذه الأيام، حيث تتردد عبارات مثل ”أول مرشحة لمنصب نائب الرئيس“ و”أول مرشحة لرئاسة الوزراء“. يجب أن نفحص بعناية المعاني المضمنة في هذه العبارات، بخلاف مجرد ”الحداثة“.
على الرغم من أنه يُفترض أن تكون جميع المهن والمناصب مفتوحة أمام جميع الأفراد بغض النظر عن الجنس، إلا أن كيفية وتحت أي ظروف يمكن للرجال والنساء الاستفادة من ”خصائصهم“ هي مسألة أخرى تتطلب التناول الجاد. علاوة على ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن العديد من المناصب المحلية، بما في ذلك ممثلو اللجان الزراعية في كل محافظة، لا يزال يشغلها الرجال بأغلبية ساحقة. لذا، من الضروري أن ننظر في مدى تأثير الحركات السياسية المركزية على المناطق المحلية.
وفي المقام الأول، أليست سمات، أو بالأحرى هويات السياسيين الآن ”مصطنعة“ أكثر من قبل الاتجاهات الاجتماعية، بما في ذلك وسائل الإعلام، وليس من خلال تعريفات السياسيين لأنفسهم أو الناس من حولهم؟ ويبدو أن هناك العديد من الحالات التي ”يستفيد“ فيها الشخص المعني من هذا الأمر بذكاء. وربما لهذا السبب لم ينطق الرئيس الأميركي أوباما قط بعبارة ”أول رئيس أسود“.
وفي السياسة اليابانية أيضًا، يتعين علينا أن نتساءل عن سياسات ورؤى الساسة الأفراد، ولا ينبغي لنا أن نركز بشكل غير ضروري على السمات الشخصية مثل كونهم شبابًا، أو نساءً، أو أعضاء من الجيل الثاني في البرلمان. وذلك لأنني أعتقد أن نوعية السياسة لا ينبغي تحديدها من خلال ”سمات“ السياسيين، بل من خلال أيديولوجياتهم ووجهات نظرهم السياسية.
(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان: ناخبون يستمعون إلى خطاب أحد المرشحين في انتخابات حاكم طوكيو، 30/6/2024، حي تشوأو في طوكيو © جيجي برس)
اليابان عالم السياسة تفكير ذات
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | تعريف الذات: كيف يصوغ السياسيون في اليابان هويتهم في عالم السياسة؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :