اليابان | الهجرة اليابانية إلى الولايات المتحدة: رحلة عبر الزمن

في عام 2024، تحل الذكرى المئوية لقانون جونسون-ريد، التشريع الذي غير مسار الهجرة اليابانية إلى الولايات المتحدة بشكل جذري. كان هذا القانون، الذي صدر في عام 1924، قد فرض حظرًا شاملاً على هجرة اليابانيين إلى أمريكا، مما أثر بشكل كبير على حركة الهجرة والتبادل الثقافي بين البلدين. في هذا المقال، نلقي نظرة شاملة على تاريخ الهجرة اليابانية إلى الولايات المتحدة، ونستعرض تأثير هذا القانون على العلاقات الثنائية، وكيف ساهم في تشكيل المجتمع الياباني الأمريكي كما نعرفه اليوم.

يصادف عام 2024 الذكرى المئوية لقانون جونسون-ريد لعام 1924، الذي كان له تأثير كبير على العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة. هذا القانون، المعروف أيضًا بقانون الهجرة لعام 1924، فرض قيودًا صارمة على الهجرة إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك حظر جميع أشكال الهجرة من اليابان. شكل هذا القانون جزءًا من سلسلة من التشريعات التي هدفت إلى تقييد الهجرة من دول آسيا والحد من تدفق المهاجرين غير البيض.

قبل إقرار هذا القانون، كان هناك تدفق كبير من اليابانيين إلى الولايات المتحدة، بدأ في أواخر القرن التاسع عشر. جذبهم الوعود بفرص اقتصادية وحرية سياسية، واستقروا في مناطق مثل هاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة. انخرط هؤلاء المهاجرون اليابانيون في الزراعة، وحققوا نجاحات ملحوظة رغم التحديات العنصرية والاجتماعية التي واجهوها.

ومع تزايد أعداد المهاجرين اليابانيين، زادت التوترات العنصرية والاجتماعية في الولايات المتحدة، مما أدى إلى مطالب بتقييد الهجرة الآسيوية. وكانت هذه التوترات نتيجة للقلق المتزايد من تأثير المهاجرين على فرص العمل للمواطنين الأمريكيين، والتغيير الديموغرافي الذي كان يسببه تدفق المهاجرين من آسيا.

قانون جونسون-ريد، بوصفه جزءًا من هذه السياسات، لم يقتصر على حظر الهجرة اليابانية فقط، بل ساهم أيضًا في تأجيج مشاعر العداء تجاه اليابانيين المقيمين في الولايات المتحدة. وقد أثر هذا القانون بشكل كبير على حياة الجاليات اليابانية، وأدى إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة واليابان في العقود التي تلت.

التسلسل الزمني لتاريخ اليابانيين الأمريكيين

1841  أصبح ناكاهاما مانجيرو، المعروف أيضًا باسم جون مانجيرو، أحد أوائل اليابانيين الذين دخلوا الولايات المتحدة بعد أن أنقذته سفينة صيد حيتان أمريكية بعد غرق سفينته.

1853  وصول العميد البحري الأمريكي ماثيو بيري بالقرب من إيدو (طوكيو حاليًا) بأسطول من السفن، عازمًا على فتح اليابان للتجارة.

1854  توقيع معاهدة السلام والصداقة بين اليابان والولايات المتحدة.

1868  بمساعدة يوجين ميلر فان ريد، القنصل العام لهاواي، هاجر 153 يابانيًا إلى المملكة.

أوائل القرن العشرين  انتشرت تحذيرات حول ”الخطر الأصفر“، المرتبط بالهجرة من شرق آسيا، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

1908  بموجب اتفاقية السادة بين البلدين، توقفت اليابان فعليًا عن إرسال العمال إلى الولايات المتحدة

1913  قوانين الأراضي الأجنبية في كاليفورنيا وأريزونا تمنع فعليًا المهاجرين اليابانيين من شراء أو امتلاك الأراضي في تلك الولايات.

1924  إقرار قانون جونسون-ريد الذي أوقف كل الهجرة من اليابان.

1941  اليابان تشن هجومًا مفاجئًا على بيرل هاربور في هاواي، مما أدى إلى دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بجمع واعتقال زعماء المجتمع الياباني من الجيل الأول من المهاجرين.

1942  الرئيس فرانكلين د. روزفلت يوقع على الأمر التنفيذي رقم 9066، مما أدى إلى حبس الأمريكيين اليابانيين وغيرهم من الأشخاص من أصل ياباني في معسكرات الاعتقال.

1944-1946  إغلاق معسكرات الاعتقال العشرة الأمريكية للأشخاص من أصل ياباني.

السبعينات  بدء حركة الإنصاف، حيث دعا الأمريكيون اليابانيون الحكومة الأمريكية إلى الاعتذار عن الاعتقال في زمن الحرب.

1988  الرئيس رونالد ريجان يوقع على قانون الحريات المدنية، الذي يمنح تعويضات لأولئك الذين سجنتهم الحكومة الأمريكية ظلماً خلال الحرب العالمية الثانية.

تم إعداد البيانات بواسطة Nippon.com بناءً على معلومات من المتحف الوطني الأمريكي الياباني.

وفقًا للمتحف الوطني الياباني الأمريكي، زاد عدد المهاجرين اليابانيين إلى الولايات المتحدة (بما في ذلك هاواي) بشكل مطرد من عام 1868 ليصل إلى حوالي 6000 شخص في عام 1895. أثار انتصار اليابان في الحرب الروسية اليابانية في عامي 1904-1905 مخاوف بشأن ظهورها كقوة آسيوية، وفي الولايات الغربية، مثل ولايتي كاليفورنيا وأريزونا، تم تقديم سلسلة من قوانين الأراضي الأجنبية، مما منع المهاجرين اليابانيين من امتلاك الأراضي بشكل فعال.

في عشرينيات القرن العشرين، مع اكتساب الحركة المناهضة لليابان قوة، أصدر الكونجرس الأمريكي قانون جونسون ريد (قانون استبعاد اليابانيين) الذي يحظر الهجرة من آسيا ووقع عليه الرئيس كالفن كوليدج. كان هذا بمثابة ضربة لأولئك الذين دعوا إلى التعاون بين البلدين مثل رجل الأعمال شيبوساوا إييتشي ونيتوبي إينازو، نائب الأمين العام لعصبة الأمم، وأثار المشاعر المعادية للولايات المتحدة في اليابان.

في السابع من ديسمبر/ كانون الأول 1941، شنت البحرية الإمبراطورية اليابانية هجومًا مفاجئًا على بيرل هاربور في هاواي، مما أدى إلى دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. وفي العام التالي، وقع الرئيس الأمريكي فرانكلين د. روزفلت على الأمر التنفيذي رقم 9066، وبدأ سجن الأمريكيين من أصل ياباني وغيرهم من الأشخاص من أصل ياباني، الذين تم تصنيفهم كأجانب أعداء. تم إنشاء ما مجموعه 10 معسكرات اعتقال في الولايات المتحدة، وتم سجن حوالي 125000 شخص.

في سبعينيات القرن العشرين، أطلقت مجتمعات الأمريكيين من أصل ياباني حركة الإنصاف، سعياً للحصول على تعويضات عن السجن في زمن الحرب. وقد أثمرت هذه الحركة في عام 1988، عندما وقع الرئيس رونالد ريغان على قانون الحريات المدنية، حيث اعتذرت الحكومة وقدمت تعويضات.

تظهر إحصائيات مكتب الإحصاء الأمريكي أن عدد السكان الذين لديهم جذور يابانية أو من محافظة أوكيناوا اليابانية، بما في ذلك أولئك المبلغ عنهم بالاشتراك مع جذور أخرى، زاد بنسبة 24% بين عامي 2011 و2022. ومع ذلك، انخفض عدد أولئك الذين لديهم جذور يابانية أو من محافظة أوكيناوا فقط من 766,079 شخص في عام 2010 إلى 741,544 شخص في عام 2020.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: أمريكيون من أصل ياباني في محطة في لوس أنغلوس ينتظرون نقلهم إلى معسكر مانزانار في عام 1942. © صور بريدغمان / رويترز)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | الهجرة اليابانية إلى الولايات المتحدة: رحلة عبر الزمن لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :