"بوابات المحور" بين العراق وسوريا "بيد الأعداء".. أين ذهبت الفصائل وماذا تمتلك من طرق بديلة؟

انت الان تتابع خبر "بوابات المحور" بين العراق وسوريا "بيد الأعداء".. أين ذهبت الفصائل وماذا تمتلك من طرق بديلة؟ والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - نهر الفرات الذي كان الحد الفاصل بين القوات الكردية "قسد" المدعومة من أمريكا، وبين النفوذ للفصائل العراقية والجيش السوري والتواجد الإيراني، زال بشكل سريع ومفاجئ، فالجيش السوري انسحب من البو كمال لتسيطر عليها قوات قسد، في تمدد قد يؤدي لتقليص مساحة الحرية لخط النفاذ والامداد لمحور المقاومة من ايران الى العراق وسوريا.

بين مدخل نهر الفرات قرب منفذ البوكمال/القائم، ووصولا الى المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن، كانت تتمتع الفصائل العراقية بحرية الحركة، والان اصبح المنفذ خارج سيطرة الجيش السوري وبالتالي خارج سيطرة محور المقاومة والفصائل.

لكن وزير الخارجية الإيراني قال ان "اغلاق منفذ البو كمال لا يمكن ان يقطع طريق محور المقاومة"، وهو تصريح بالرغم من انه بديهي لكنه شديد الأهمية.. فلماذا هو بديهي؟ وماذا يمتلك محور المقاومة غير هذا الطريق؟

بداية فيما يخص المعابر النظامية، توجد 3 معابر نظامية بين العراق وسوريا، الأول هو معبر سيمالكا وهذا يقع في الشمال وتقابله منطقة سيطرة ونفوذ قوات قسد أساسا، اما المعبر الاخر هو معبر القائم/البوكمال، والى الجنوب حيث الحدود العراقية السورية الأردنية، يأتي معبر الوليد، وكلا المعبرين الوليد والقائم البوكمال يقع على الجانب الاخر منهما سيطرة الجيش السوري والفصائل.

لكن بغض النظر عن المعابر الرسمية، توجد 3 معابر غير رسمية وغير نظامية أيضا يتم استخدامها لتنقل الفصائل ونقل الأسلحة والامدادات وحتى البضائع، وهي معبر السسك ومعبر الجغايفة والمعبر النهري، وهذه جميعها بدائل عند النظر الى حجمها وحجم انتشارها على الخارطة يتم استبعاد إمكانية تأثر خط امداد المحور بتسليم البوكمال بيد قسد.

لكن في نظرة على خارطة انتشار المسلحين فان التقدم نحو تدمر وحمص ستعرقل الطريق وتضيق على ريف دمشق الشرقي وبالتالي طريق المحور باتجاه دمشق، بالمقابل فان المحور يمتلك فضلا عن المعابر غير النظامية، يمتلك انفاقا تحت الأرض تبدأ من الأراضي العراقية وتخرج وسط مدينة الميادين في سوريا.

لكن وسط كل هذا، من الضروري التطرق الى العمليات العسكرية التي تجري في دير الزور والبوكمال، فهذه المناطق تحتوي العديد من المقرات التابعة للفصائل ومخازن للأسلحة والدعم اللوجستي بل ومن بينها قاعدة الامام علي العسكرية التي تم افتتاحها عام 2019 شرق البو كمال.

وتنتشر القواعد في أم الملك، وفي منطقة الرمانة والدغيمة فضلا عن تواجد في عكاشة ورأس الحرم والمشارية ومكر الديب، بالإضافة الى قاعدة الإمام علي العسكرية وهي أكبر قاعدة وأكثرها مركزية تابعة للمحور وفيها يتم تخزين الأسلحة، لكن من غير المعروف ماهو مصير هذه القاعدة وأين الفصائل العراقية بالضبط خصوصا وان المنطقة أصبحت خالية من نفوذ الجيش السوري بالكامل وأصبحت بيد قوات قسد الكردية المدعومة أمريكيا.

بل الأهم من ذلك، ان مناطق غرب دير الزور والبوكمال بدأت تخرج فيها عمليات مسلحة من المعارضة والمجاميع المسلحة، الامر الذي يطرح الأسئلة الملحة عن دور ومصير وتواجد الفصائل العراقية ومقار الدعم اللوجستي التابعة للمحور؟.

وكانت تقارير ومعلومات وردت خلال الـ24 ساعة الماضية، اشارت الى ان العديد من الفصائل العراقية انسحبت من هذه الأراضي في دير الزور والبوكمال متجهة نحو العراق، وهو امر يتقاطع مع التساؤلات الملحة حول مصير تواجد المحور في هذه المناطق المهمة.

أخبار متعلقة :