بغداد - ياسين صفوان - مرت الليرة السورية بتحولات كبيرة، ففي بداية 2021 كان الدولار يعادل 3 الاف ليرة سوريا، وفي 2022 ارتفع سعر الدولار الى 4 الاف ليرة، ثم وصل الى 8 الاف ليرة في 2023 وحتى 13 الاف ليرة في منتصف 2023، ومع استمرار العقوبات الاقتصادية وانهيار الكثير من القطاعات ارتفع الدولار في بداية 2024 الى 15 الف ليرة، ثم مع بدء المعارك من قبل الفصائل المسلحة نهاية نوفمبر واسقاط المدن السورية تباعا بيدهم وصل الانهيار الى 19 الف ليرة لكل دولار، ثم بعد سقوط النظام وصل الى 22 الف ليرة لكل دولار.

لكن مع بدء التطمينات نحو الوضع ومراقبة احتمالية انخراط الدول العالمية بمساعدة سوريا لانشاء دولة جديدة، عاد سعر الليرة الى 16 الف ليرة لكل دولار، مع توقعات بان الليرة ستتحسن امام الدولار مع تشكيل حكومة جديدة ونظام جديد منخرط مع النظام العالمي.

من هنا، يبدو ان هناك الكثير من المستثمرين سواء في سوريا او حتى في الدول العربية المحيطة وتحديدا العراق، ذهبوا نحو محاولة الاستثمار بالليرة السورية، وذلك بشراء كميات كبيرة منها الان بينما هي منهارة حيث يمكن شراء 16 الف ليرة مقابل كل دولار واحد، وانتظار ارتفاع أسعارها مع تحسن الوضع في سوريا.

فعلى سبيل المثال اذا تم شراء بـ100 دولار فقط حوالي 1.6 مليون ليرة، فإن عودة سعر الليرة الى سعرها في 2021 فقط على سبيل المثال والبالغ 3 الاف ليرة لكل دولار، فإن بيع الـ 1.6 مليون ليرة سيتم بسعر اكثر من 500 دولار، وهذا يعني نسبة ربح تبلغ 400%.

لكن مختصين في سوق العملات بالعراق، حذروا من شراء الليرة السورية والاقبال عليها، حيث قال المختصون ان سوريا بلد بدون نفط او تصدير ووضعها غير واضح، فلا يأخذكم الطمع والدخول على الاستثمار بالليرة، فيما قارنوا بتركيا التي هي بلد سياحي وصناعي ومصدّر للكثير من دول العالم وعملتهم بانهيار.