القاهرة - بواسطة ايمان عبدالله - لا يزال عدد من دول العالم في سباق مع الزمن لاحتواء أزمة فيروس كورونا؛ حيث سجلت البرازيل والولايات المتحدة ارتفاعا في حالات الوفاة بينما شددت تشيلي من إجراءاتها.
وتخطّت الولايات المتحدة، الأربعاء، عتبة 100 ألف وفاة بفيروس كورونا، في حصيلة تتجاوز بأشواط الوفيات المسجّلة في أي دولة أخرى، وفق جامعة جونز هوبكنز.
وكانت الولايات المتحدة سجّلت أول حالة وفاة بكوفيد-19 أواخر فبراير/شباط.
لكن حالياً بلغت حصيلة المصابين بالوباء على الأراضي الأمريكية 1.7 مليون شخص، شفي من بينهم 385 ألفاً، وفق الجامعة التي تعدّ مرجعاً في هذا المجال.
كما أعلنت عمدة واشنطن دي سي وريل باوسر بدء المرحلة الأولى من رفع الحظر وقرار البقاء في المنزل بعد غدٍ الجمعة، مؤكدةً استمرار حضر التجمعات في العاصمة الأمريكية لأكثر من 10 أشخاص.
باوسر أشارت إلى استمرار فتح بعض الأنشطة بشروط وبشكل تدريجي على مراحل، كمحلات بيع التجزئة وصوالين الحلاقة والجلسات الخارجية للمطاعم والحدائق والعيادات الخارجية.
يذكر أن عمدة العاصمة قد أعلنت في 14 مايو/أيار الجاري تمديد أمر البقاء في المنازل وإغلاق الأعمال التجارية غير الضرورية إلى الثامن من يونيو/حزيران المقبل.
بدورها، مددت تشيلي إجراءات الحجر الصحي في سانتياجو الكبرى حتى الخامس من يونيو/حزيران حيث استمر عدد حالات كورونا في الارتفاع.
وأعلنت وزارة الصحة عن 4328 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 82 ألفا و289 حالة. وتبلغ حصيلة الوفيات جراء الفيروس في تشيلي 841 وفاة.
ونقلت صحيفة "لا تيرسيرا" عن نائبة وزير الصحة بولا دازا قولها إن أكثر من نصف المصابين يبلغون أقل من 40 عاما ويشكلون 20 في المئة من المرضى بالمستشفيات.
وتم تسجيل معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة العاصمة، التي يقدر عدد سكانها بنحو 8 ملايين نسمة، حيث تم فرض إجراءات الحجر الصحي في منتصف مايو/أيار.
وكان من المقرر في البداية أن تستمر لمدة أسبوعين، لكن وزير الصحة جايمي ماناليتش أعلن عن تمديدها حتى الخامس من يونيو/حزيران.
وما زالت عمليات الإغلاق سارية أيضا في بعض المدن الأخرى.
وتسببت البطالة ونقص الغذاء الناجم عن الجائحة في تنظيم احتجاجات عنيفة في العاصمة. وتعهد الرئيس سيباستيان بينيرا الأربعاء بتوفير مساعدات غذائية لـ 10 ملايين شخص، وأعلن زيادة عدد أسرة المستشفيات وطواقمها.
بدورها، سجلت السلطات الصحية في البرازيل أكثر من 25 ألف وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
أما فرنسا فقد قررت منع استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كوفيد-19، بعد أشهر من الجدل حول مدى فاعليته، ونشر دراسة تشير إلى مخاطره.
ويلغي المرسوم إمكانية وصف هيدروكسي كلوروكين للعلاج، خارج إطار التجارب السريرية، ويأتي غداة تقييم سلبي للمجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا حوله.
وأوصى المجلس الثلاثاء، بعد طلب استشارة من الحكومة، "بعدم استخدام هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كوفيد-19" خارج التجارب السريرية، سواء لوحده أو مع مضاد حيوي.
ومنذ نهاية مارس/أذار، كان يمكن وصف هذا العقار في شكل استثنائي في المستشفى للمرضى الذين يعانون حالة حرجة، بناء على قرار مجلس أطباء.
وكسب هيدروكسي كلوروكين اهتماماً عالمياً غير مسبوق أواخر فبراير/شباط بعدما أعلن البروفيسور الفرنسي ديدييه راوولت من المعهد الاستشفائي الجامعي (إي أش أو ميديتيرانيه) في مرسيليا، استناداً إلى دراسة صينية غير مفصلة، أن مادة فوسفات كلوروكين أظهرت مؤشرات إيجابية في علاج مرضى كورونا.
يدافع عن العقار أيضاً الرئيس البرازيلي جايير بولسونار المقتنع بآثاره الإيجابية رغم عدم ثبوتها، لدرجة أن أوصت وزارة الصحة استخدامه لعلاج كافة مرضى الوباء حتى أولئك الذين يعانون من عوارض خفيفة.
وهيدروكسي كلوروكين واحد من العديد من العلاجات التي يجري اختبارها منذ بدء تفشي الوباء.
وهو يوصف عادةً لمكافحة أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.
وأسفر وباء كوفيد-19 حتى الآن عن وفاة أكثر من 28500 شخص في فرنسا.
إلى ذلك، أظهرت بيانات لوزارة الصحة المغربية مساء الأربعاء أنه تم تسجيل 24 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دون تسجيل أي وفيات.
وأضافت النشرة اليومية لوزارة الصحة أن أعداد المصابين في المغرب ارتفع إلى 7601، في حين استقرت الوفيات عند 202.
وتماثل للشفاء 97 مصابا آخرين، ليرتفع عدد المتعافين إلى 4978، وتصبح نسبة التعافي 65.5 في المائة.
أخبار متعلقة :