حازم بدر
الإثنين 2019/11/11 01:42 ص بتوقيت أبوظبيالأداة المبتكرة تكتشف مرض الكلى المزمن قبل حدوثه بخمس سنوات
أصبح في الإمكان استخدام أداة حسابية للتنبؤ بدقة ما إذا كان شخص ما سيصاب بمرض كلوي مزمن في غضون خمس سنوات.
وتستخدم تلك الأداة مزيجا من المتغيرات مثل العمر وارتفاع ضغط الدم وحالة مرض السكري، لتحديد احتمالية إصابة هذا الشخص من عدمه.
تم تطوير هذه الأداة من قبل اتحاد تشخيص أمراض الكلى المزمن، وكان عبارة عن تعاون عالمي كبير بقيادة باحثين من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتستند حاسبة المخاطر، الموضحة في ورقة نشرت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، إلى تحليل للبيانات السريرية لأكثر من 5 ملايين شخص حول العالم.
ووجد الباحثون معادلات الخطر التي تشير إلى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة في غضون 5 سنوات، وكان هذا صحيحا أيضا في المجموعات السريرية الجديدة المستخدمة للتحقق من صحة النتائج.
ويعرف مرض الكلى المزمن بأنه انخفاض لمعدلات ترشيح الدم عن طريق الكلى إلى النصف، ويتم تشخيصه ومراقبته عن طريق قياس مستويات البروتين في البول، وتُمكّن الآلة الحاسبة مقدمي الرعاية الصحية من تحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر، وبالتالي سيستفيدون أكثر من التدخلات الوقائية.
ويقول الدكتور جوزيف كوريش، باحث مشارك بالدراسة: "مع معادلات المخاطر التي قمنا بتطويرها، يجب أن يكون الأطباء قادرين على تحديد من سيصاب أو لا بأمراض الكلى المزمنة خلال السنوات القليلة المقبلة، وتشير تحليلاتنا إلى أنه يمكن الحفاظ على هذه الدقة في مجموعة متنوعة".
ويعد مرض الكلى المزمن أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً، ويصيب حوالي 10% من السكان البالغين على مستوى العالم، كما أنه مرض صامت إلى حد كبير، ويمكن اكتشافه من خلال الاختبارات المعملية لوظائف الكلى.
ولكن في مراحله المبكرة لا يشعر المريض بأي أعراض ولا يشير المرض إلى أعراض غير محددة مثل الغثيان وفقدان الشهية.
ويتطور مرض الكلى المزمن إذا لم يتم علاجه، ويسبب مجموعة من المشاكل بما في ذلك تراكم المواد الكيميائية الضارة في الدم وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والحالات الأخرى.
وفي المرحلة المتقدمة، والمعروفة باسم مرض الكلى في نهاية المرحلة، فإن تصفية الدم الاصطناعية (غسيل الكلى) أو زرع الكلى هي خيارات العلاج الوحيدة المنقذة للحياة.